15 يوليو2016 /شبكة الصين/ يوجد في المملكة المتحدة الآن أكثر من 50 ألف مواطن يربون الماعز كحيواناتهم الأليفة، ويعتبرونها أهم أصدقائهم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديل ميل" في 10 يوليو الجاري. ويشعر البعض بأن المَعز ليس بالضرورة أن يكون أفضل خيار كحيوان أليف بسبب إزعاجه ورائحته الكريهة وإمكانية تخريبه للحديقة، ولكن توم هورسفيلد (31 سنة) لم يعتقد ذلك، بل يعتقد أن حيوانه الأليف "بينجامين" مثل الكلب تماما، ويصطحب توم معزه في جولات من حين لآخر.

ويأكل بينجامين كل شيء تقريبا من جوارب وأربطة أحذية وغيرها، حتى يقضم ويحطم فرش الأريكة ويتكوم عليها أيضا، ويتابع برنامجا على شاشة التلفزيون، ويتمتع بربتات صاحبه المفعمة بالحب. ويستطيع بينجامين أن يتبع أوامر صاحبه، فكلما يستمع إلى اسمه، يرفع أذنيه فورا، وتعلم عبور الشارع والسير بجوار صاحبه.

ويحب العديد من النجوم والنجمات تربية حيوانات أليفة غير عادية، فمنهم من أقدم على تربية بقرة. ويرى البعض أن الماعز يخالف كثيرا مفهوم الحيوانات الأليفة، وبرغم ذلك أكد علماء مؤخرا أن الماعز يعد من أفضل الأصدقاء للبشر، فمن الممكن إقامة علاقة جيدة بينه وبين البشر مثل الكلاب، ويؤدي دورا أفضل من القطط، كما يتميز بذكاء أكثر مما يتصوره البعض.

وقال توم إن أمه تخلت عنه بعد ولادته، فعندما عثر على بينجامين الذي تركته أمه كذلك قبل عام ونصف، عزم على تربيته وتولى دور "الأم" له. وفي البداية، كان بينجامين يشرب الحليب خمس مرات كل يوم، وكان توم يستيقظ من النوم خصيصا لتقديم الحليب لبينجامين، الذي ترعرع بشكل جيد في ظل رعاية دقيقة.

وترى صديقة توم كذلك أن بينجامين يشبه الكلاب كثيرا، ويتعايش مع البشر بتناغم وبصورة أفضل مقارنة مع جنسه. ونشر توم مقطع مصور لبينجامين عبر حسابه الاجتماعي في عام 2014، ليحقق بعدها شهرة سريعة. أما الآن، يتمتع بينجامين بصفة "تجارية" من صور على الملابس والتقويمات وغيرها من المنتجات، كما أصبح له حسابه الخاص على انستغرام، وقد عرض أحد معجبيه مبلغ 10 آلاف جنيه إسترليني لشرائه من توم. وقال توم إن الماعز تريد جذب انتباه الناس، وهي أكثر ذكاء ووفاء من الحصان.