Home |
arabic.china.org.cn | 14. 06. 2016 |
14 يونيو 2016 /شبكة الصين/ بدأت اختبارات الثانوية العامة لعام 2016 في عموم مصر منذ 5 يونيو الجاري، وستستمر في نحو 20 مادة دراسية لمدة أكثر من ثلاثة أسابيع حتى 28 يونيو. وتحدد نتائج الاختبارات المستقبل الجامعي للطلاب المشاركين في الاختبارات بحسب تخصصاتهم.
وقال طالب يدعى إبراهيم (18 سنة) قبل دخوله لجنة الامتحان مع زملائه في العاصمة المصرية القاهرة، إنهم يشعرون بتوتر شديد طوال هذا العام، وخصوصا في هذا الشهر، وليس هذا التوتر بسبب الاختبارات نفسها وتطلعات أولياء أمورهم وما تتناقله وسائل الإعلام من أخبار، ولكن بسبب شعورهم بدخول ما يشبه "حالة طوارئ"، لكون هذه الاختبارات الطريق الوحيد لمعرفة ملامح "المستقبل"، ما يجعلهم يحملون عبئا مزدوجا للحاضر والمستقبل.
وفي الواقع، يواجه الطلاب في مصر اختبارهم المهم لرسم ملامح المستقبل من خلال جولة الامتحانات الطويلة، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، يتحمل أولياء أمورهم مسؤولية ضخمة وعبئا نفسيا كبيرا. فقال رزق، والد إحدى الطالبات المشاركات في اختبارات هذا العام، إن ابنته تراجع دروسها من الصباح حتى المساء يوميا، ولا يوجد أي وقت للراحة، وتحصل فقط على أقل من خمس ساعات نوم في اليوم، ما يجعله يشعر بحزن شديد لذلك. مضيفا أن جميع أسر الطلاب الممتحنين تبذل ما بوسعها لمساعدة أولادها وبناتها لتخطي عتبة امتحان الثانوية العامة، والتي باتت تبدو مثل الاستعداد لخوض معركة. وقال رزق "أريد أن تجتاز ابنتي اختبارات هذا العام بسلاسة، وأتمنى لها النجاح والتوفيق في تحقيق حلمها الذي بذل الجميع من أجله جهودا كبيرة لدعمها للسعي ورائه".
وتتعاون جورجينا (24 سنة) خريجة كلية اللغات بجامعة القاهرة قبل عامين، حاليا مع شقيقتها لمساعدتها على اجتياز امتحان قبول الجامعات لهذا العام، وقالت إن جميع الأسر المصرية تدعم أبناءها وبناتها للتمكن من المشاركة في الامتحان، باستثناء نسبة ضئيلة جدا من الأسر الفقيرة التي لم تتمكن من استمرار أبنائها في التعليم حتى المرحلة الثانوية، تدعمهم لدخول الجامعة كخطوة أولى وضرورية نحو تحقيق مستقبل مشرق.
وتتكون المرحلة الثانوية في مصر من ثلاث سنوات، ومن الضروري أن يختار التلاميذ تخصصهم في هذه المرحلة، والبدء والاستعداد لخوض امتحان قبول الجامعات منذ العطلة الصيفية للسنة الثانية، حيث يختار الطالب في بداية العام أحد الشعب (علوم ورياضة وآداب) وفقا لقدراته وميوله، ويدرس مواد التخصص بالشعبة المختارة. فمثلا طلاب شعبة العلوم، من اللازم عليهم اجتياز كافة الاختبارات في مواد اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى واللغة الأجنبية الثانية والرياضيات والتفاضل والتكامل، والإحصاءات والفيزياء والفلسفة والمنطق وغيرها. والعلامة الكاملة لنتائج المواد هي 100 نقطة، وتكشف وزارة التربية والتعليم كل عام عن معدل النقاط لقبول الكليات والمعاهد. وعلى وجه العموم، إذا كان الطالب يرغب في القبول بإحدى كليات القمة، فلا بد له من الحصول على تقدير نتائج أعلى من 90 نقطة، ويحصل بعض التلاميذ المتفوقين على علامة مثالية حتى 99.9 نقطة.
وأكدت جورجينا على أن امتحان قبول الجامعات ليس خيارا وحيدا أمام التلاميذ المصريين، حيث تتجه بعض الأسر لدعم أبنائها للدراسة في الجامعات الخاصة أو ممارسة التجارة، وبرغم ذلك، يثق معظم المصريين بأن امتحان قبول الجامعات "امتحان عادل"، فضلا عن انخفاض الرسوم الدراسية سواء في المرحلة الثانوية أو الجامعية. وقال الأستاذ إسماعيل "أعمل معلما في إحدى المدارس الثانوية، والرسوم الدراسية قليلة جدا تكاد لا تذكر، كما تنظم المدرسة فصولا إضافية بمقابل بسيط". مضيفا أن معظم الأسر المصرية وخاصة الفقيرة والمتوسطة تستفيد من نظام امتحان قبول الجامعات المصري هذا، ما يجعل أولادها يخطون على الطريق التقليدي لدخول الجامعات والبحث عن عمل مثالي. كما تحاول الجامعات المصرية العامة تقديم إعانات مالية لدعم العملية التعليمية، فيبلغ متوسط الرسوم الدراسية السنوية لكل طالب جامعي نحو 100 جنيه مصري فقط (دولار أمريكي واحد يساوي نحو 8.9 جنيه مصري).
وقال إسماعيل إن امتحان قبول الجامعات يحمل آمال آلاف العائلات على خلفية اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء وارتفاع نسبة البطالة في مصر حاليا، وهو ما يجعل من الالتحاق بكلية جيدة طريقا لتغيير المصير بالنسبة إلى التلاميذ من الأسر منخفضة الدخل.
انقلها الى... : |
|
||
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |