20 يونيو 2015/ شبكة الصين/ لا تجلب قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام مع انتشارها في جميع أنحاء العالم السلام فقط، وانما قد ينتج عن وجودها ظهور "أطفال قوات حفظ السلام" في بعض الأحيان أيضاً، حيث يعيش هؤلاء الأطفال الذين أنجبتهم مواطنات محليات نتيجة علاقات مع أفراد قوات حفظ السلام غالباً في مناطق متخلفة وتشهد اضطرابات، ويحتاج معظمهم للملابس والأغذية، ويعيشون حياة صعبة. وذكرت وسائل الإعلام الأجنبية مؤخرا أن الأمم المتحدة قد أجرت اختبارات الحمض النووي (DNA) لتحديد الأبوة لأطفال قوات حفظ السلام ومساعدتهم على إيجاد أبائهم خلال العامين الماضيين.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن الاختبارات بدأت في يناير 2014، حيث تتصل الأمم المتحدة بالحكومة الوطنية لاي فرد بقوات حفظ السلام مشتبه في أبوته لطفل وتتشاور معها لتجري الأطراف المعنية اختبارات الأبوة بعد تلقي شكوى وتتعلق العملية بجمع الحمض النووي لطفل والدته والمشتبه بأنه والده، ثم تُجرى مقارنة النتائج.

ومع ذلك، فإن هذا الاختبار ليس إلزاميا، وكان معدل الاستجابة حوالي 20٪ فقط حتى في حالة فرض الأمم المتحدة ضغوط على دول معينة، وعندما يتطرق الأمر إلى الاغتصاب والعلاقات الجنسية مع قاصرات، يصبح الأمر أكثر تعقيدا، لأن الأمم المتحدة ليس لها صلاحيات إجراء تحقيقات جنائية. ومنذ يناير 2010، فهناك 14 حالة من أصل 29 شكوى تتعلق بفتيات قاصرات.