5 فبراير 2015 / شبكة الصين / يسير جيمس روبرتسون (56 عاماً) رحلة طويلة وفي كثير من الأحيان وسط الثلوج لأداء وظيفته في مصنع خمس مرات في الأسبوع، ويقطع معظمها سيرا على الأقدام، بعد أن تعطلت في عام 2005 سيارته من طراز "هوندا أكورد" المصنوعة في عام 1988.

ويستقل رجل ديترويت الحافلة لقطع الكيلومترات الثلاثة الأخيرة إلى مكان عمله في روتشستر هيلز. ويبقى السيد روبرتسون مستيقظاً بشرب كميات كبيرة من الكوكاكولا ومشروب الطاقة "Mountain Dew" ويبدأ دوامه بالتوقف عند المكتب للدردشة حول الرياضة.

وقال السيد روبرتسون "أنام كثيرا في عطلة نهاية الأسبوع، نعم أفعل ذلك ولا أستطيع تخيل أنني لا أعمل". ويكسب 10.55 دولار في الساعة، وهو أعلى من الحد الأدنى للأجور في ميشيغان البالغ 8.15 دولار في الساعة. ولكنه لا يزال غير كاف لشراء وصيانة وتأمين سيارة في مدينة السيارات.

وإذا كان السير على الأقدام إلى العمل شاقاً، فإن العودة إلى بيته يومياً مرهقة بشكل خاص. وفي نهاية دوامه الذي يستمر من الساعة 10 إلي 2 بعد الظهر، يبدأ السيد روبرتسون رحلته الماراثونية في الظلام. وأنه نادراً ما يركب سيارة لأن لا أحد من زملاء العمل يعيش في أي مكان بالقرب منه. وبدلاً من ذلك، يسير 7 كيلومترات من المصنع إلى محطة حافلات في مركز تجاري بتروي.

وبمجرد وصوله إلى هناك فإنه يدرك الحافلة الأخيرة من اليوم، فقط قبل الساعة 01:00 صباحا، ويستقلها إلى ديترويت حتى محطتها الأخيرة، ثم يسير بقية الطريق 8 كيلومترات أخرى إلى المنزل الذي يتقاسمه مع صديقته.

ومنذ نشر قصة السيد روبرتسون في إحدى الصحف المحلية فقد أدهشه سخاء غرباء بالكامل بالنسبة له. وقد جمع جهد حشد واحد 35,000 دولار أمريكي. وبدأ بالطالب الجامعي، إيفان ليدي الذي كان يأمل اًصلا في جمع مبلغ 5000 دولار. وجمع آخرون أيضا أموالا وتبرع تاجر سيارات بعربة "شيفروليه كروز" أو "سونيك" من إنتاج عام 2014 لأنه "أعجب بإصراره".