10 سبتمبر 2013 / شبكة الصين / تقع بحيرة نيفاشا العذبة في جنوب غرب وادي الصدع العظيم بكينيا، وقريبة من خط الاستواء، على ارتفاع حوالي 2000 متر فوق مستوى سطح البحر، وجعل ذلك طقسها ربيعياً على مدار السنة. وتناسب المنطقة المحيطة بالبحيرة زراعة الزهور، وأصبحت بالتالي مركز صناعة الزهور الكينية وتضم معظم مزارع إنتاج الزهور بالبلاد.

وباعتبارها أكبر مصدر للزهور في أفريقيا، فتشكل صناعة الزهور دعامة اقتصادية ثالثة مهمة لكينيا بعد السياحة وصناعة الشاي. وتظهر آخر بيانات لمكتب تنمية المحاصيل البستانية بكينيا أن قيمة صادرات الزهور الكينية بلغت 42.8 مليار شلن كيني (نحو 500 مليون دولار) في عام 2012، وصدرت 90٪ منها إلى هولندا، فرنسا، المملكة المتحدة والسويد وغيرها من الدول الأوروبية الغربية والاسكندنافية، ويشكل ذلك أكثر من 30 ٪ من حصة السوق الأوروبية. وخلال موسم ذروة الطلب، تُشحن مليون زهرة إلى أوروبا يوميا، وجعل ذلك من كينيا "حديقة خلفية لأوروبا" فعلياً.

وتقع قاعدة إنتاج الزهور في وادي بلدة نيفاشا. ويعمل فيها حوالي 100 ألف عامل يتبعون لـ25 شركة في الوادي، ويعتمد إنتاج الزهور على مياه البحيرة في الري. و95٪ من الزهور المنتجة هنا هي أنواع مختلفة من الورود. وبعد سلسلة من الإجراءات بما فيها الغرس، التقليم، والفرز، والتعبئة، والتبريد وما إلى ذلك، تُصنف الزهور حسب طلب المستهلكين بدقة، ثم تنقل جواً فئات مختلفة من الزهور، ولا يحتاج وصول هذه الزهور للمستهلكين الأوروبيين سوى نصف يوم بعد تحميلها على الطائرات، ويتم نقلها وتوزيعها وإكمال إجراءات أخرى خلال نصف اليوم المذكور.