2 أغسطس 2012 /شبكة الصين/ منذ اندلاع الحرب العنيفة في سوريا، اُضطر كثير من السوريين إلي الهروب من منازلهم والتدفق إلى البلدان المجاورة. ويستضيف العراق، باعتباره دولة مجاورة لسوريا، آلافا من اللاجئين السوريين.

وقال لاجئ سوري يقيم في بلدة صغيرة بغرب العراق على بعد كيلومترات من الحدود السورية أن الهروب من معركة سوريا إلى ملجأ في العراق هو انتقال من ساحة قتال واحدة إلى أخرى. ورغم أن هذا الملجأ ليس مفعما بهدير المدافع، إلا أن ظلال الرعب والفزع تخيم على كل بقعة من هذه الأراضي. وبعد إنهاء حديثه، ألقي هذا الرجل نظرة حذرة إلى جنود عراقيين مسلحين ببنادق أوتوماتيكية ويتجولون في شوارع هذه البلدة الصغيرة.

وأفادت مصادر بالسلطة المحلية في هذه البلدة أنها قد استقبلت أكثر من 2800 لاجئ سوري، وسكنوا في حجرات بالمدارس المحلية والعمارات الحكومية. وأصبحت أوضاعهم بعد وصولهم إليها آمنة وسليمة، بمساعدة المواطنين المحليين والجمعيات الخيرية.

وأعرب كثير من اللاجئين السوريين عن أشواقهم إلى حياتهم السعيدة السابقة في سوريا التي كانوا يتمتعون فيها بإمدادات الكهرباء والماء النظيف طول 24 ساعة، حيث يعانون حاليا من الحرارة القاسية والتوفير المحدود للكهرباء (ست أو سبع ساعات كل يوم).

وفي ختام زيارة صحفيين صينيين لهذه البلدة، لاحظوا أن لاجئا سوريا مرتديا ملابس بالية يستلق أطلال جدار، وسلطت الشمس الأضواء على وجهه العابس. وطرحوا على أنفسهم سؤال "ما هو المستقبل الذي ينتظر اللاجئين السوريين في العراق"؟