8 ديسمبر 2012 / شبكة الصين / أعربت د. مريم شاكيلا، وزيرة البئة والطاقة في المالديف عن رغبة بلادها في أن تساعدها الصين في مجالين أساسيين الأول هو بناء حوائط صد لمقاومة نحر مياه المحيط التي تقضم جزرها الصغيرة، والثاني هو تحلية مياه البحر. وأضافت شاكيلا، التي ترأس وفد بلادها في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي في الدوحة، أن الصين تقدم مساعدات مشكورة للمالديف في مجال البنية الأساسية وبناء المساكن في بلادها التي شهدت اختفاء ثلاث جزر منها خلال السنة الماضية.

وقالت الوزيرة المالديفية في حوار خاص لشبكة الصين: "هناك أطراف دولية تساعدنا، ومنها البنك الدولي، وهناك مساعدات ثنائية، تقدم لنا أموال لبناء القدرات ولكن هناك القليل منها يركز على إنشاء البنية الأساسية. هم عازفون عن الإنفاق في البنية الأساسية عندنا، فهم يساعدوننا في تحلية مياه البحر، وفي بعض الحالات الطارئة ولكننا نحتاج إلى بناء حوائط صد لمياه البحر. حاليا يوجد 43 جزيرة في المالديف تحتاج إلى إجراءات ملحة للتكيف مع التغير المناخي."

وقالت شاكيلا إن بلادها، الواقعة في المحيط الهندي، تحتاج إلى دعم مالي وفني كبير لإنشاء بنيتها التحتية ومواجهة تداعيات تغير المناخ. وأضافت: "تعاني المالديف من تداعيات التغير المناخي؛ الحرارة العالية، العواصف، والأعاصير وغيرها. وفي ظل هذه الظروف فإن توفير الماء والكهرباء لكل الجزر، ومعالجة تلوث المياه والغذاء يحتاج إلى استثمارات ضخمة، وإنشاء البنية الأساسية، وخاصة بناء حوائط البحر والمرافئ. كل ذلك مطلوب بإلحاح لمكافحة التغير المناخي في المالديف حاليا."

وقالت شاكيلا، التي شارك مندوب رفيع المستوى من وفد بلادها في ندوة بجناح الصين في مؤتمر الدوحة للتغير المناخي: "نحن بوضوح نحتاج إلى التمويل والمساعدة الفنية حيث أننا ليس لدينا سبل التمويل ولا المعرفة التقنية ولا القدرة على مواجهة التغير المناخي الهائل."

وحثت مريم شاكيلا دول العالم على اتخاذ خطوة الآن، في وقت تعاني فيه المالديف بالفعل من آثار التغير المناخي التي قالت إنها حاليا حقيقة ولم تعد قصة خيالية كتبها شخص في كتاب.