تقرير اخباري: فيتو روسي صيني ثالث ضد مشروع قرار غربي حول سوريا

واعتبر المحلل السياسي السوري تركي صقر، لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق، ان استخدام الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن الدولي شكل "صفعة للدول التي تريد ان تفرض عقوبات على الشعب السوري".

ورأى ان القرار الغربي "لا يبحث عن حل سياسي للازمة السورية ويسعى الى تقويض خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي انان الى سوريا ذات النقاط الست".

وقال صقر إن "الدول الكبرى تلعب في الوقت الضائع وتعمل على استصدار قرار يضع الملف السوري تحت الفصل السابع"، مشيرا الى ان الفيتو المزدوج من قبل روسيا والصين جاء في الوقت المناسب ليكرس فكرة التوازن في معايير القوى الدولية.

ورحب الباحث والكاتب السوري معين العماطوري بالفيتو الروسي الصيني "لانه يصب في مصلحة الشعب السوري ويسعى الى ايجاد تسوية سياسية سلمية للازمة السورية، التي تسعى بعض القوى الغربية الى وضعها تحت الفصل السابع تمهيدا للتدخل العسكري".

وقال العماطوري ل(شينخوا) إن التصريحات التي صدرت بشأن اللجوء الى خيارات خارج مجلس الامن هي "تقويض للشرعية الدولية"، مضيفا انهم "يحاولون ان يعوضوا فشلهم عبر اللجوء الى خيارات اخرى خارج المؤسسة الدولية".

واعتبر "ان هذا الامر محكوم عليه بالفشل لانه سيجر المنطقة الى فوضى ستنتقل الى دول اقليمية وعربية مجاورة".

في المقابل، اعتبر عضو هيئة التنسيق الوطنية المعارضة بسام العيسمي، ان ما جرى في مجلس الامن الدولي اليوم واستخدام روسيا والصين لحق النقض "يعقد الازمة السورية ويطيل امدها، ويعطي للنظام في سوريا فرصة اطول لممارسة الخيار الامني، وبالتالي تصعيد العنف اكثر فاكثر".

وقال العيسمي في اتصال هاتفي مع (شينخوا) "كنا نتمنى ان يكون هناك توحيد في الرؤية تجاه الازمة السورية وارادة دولية موحدة لايجاد حل للازمة السورية، لا ان نشاهد انقسامات وتصفية حسابات بين الدول الكبرى على حساب الدم السوري".

ورأى "ان الاختلاف الحاصل سيعقد المشهد اكثر، وسيضاعف من وتيرة العنف في البلاد".

وفي اكتوبر من العام الماضي استخدمت روسيا والصين الفيتو لاول مرة ضد مشروع قرار يدين "القمع" في سوريا صاغته دول اوروبية وايدته واشنطن، ثم كررتا الامر في فبراير الماضي ضد مشروع قرار عربي أوروبي يدعم خطة للجامعة العربية تطالب بتغيير النظام السوري.