إنجاز أولي لمنع تفشي إنفلونزا الطيور
في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الزراعة قبل ظهر 16 من هذا الشهر قال /جيا يو لينغ/ المهندس العام لتربية الحيوانات بوزارة الزراعة والمتحدث الصحفي عن أعمال الوقاية من إنفلونزا الطيور: بعد أكثر من شهر واحد من الجهود، أصبحت أنفلونزا الطيور الحادة تحت السيطرة في الصين. مع رفع العزل عن منطقتي الوباء في مدينة ناننينغ بقوانغشي ومدينة لاسا بالتبت، تم القضاء على 49 حالة من وباء أنفلونزا الطيور الحاد مؤكدة في الفترة السابقة. ولم نستلم بلاغات حول حدوث أنفلونزا الطيور منذ 29 يوما في البلاد كلها، ولم تحدث إصابة إنسان بها. ويمكن القول إن حملة مكافحة انفلونزا الطيور حققت نجاحا مرحليا.
وقال: من 27 يناير إلى 16 مارس، شهدت 16 مقاطعة (مدينة ومنطقة ذاتية الحكم) وباء أنفلونزا الطيور الحاد على التوالي، الأمر الذي شكل تهديدا خطيرا لممتلكات جماهير الشعب وسلامتهم الصحية. أمام الوباء المفاجئ، تولي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة اهتماما بالغا، واتخذا تدابير عاجلة، ودشنا المشروع الاحتياطي الطارئ لمواجهة أنفلونزا الطيور الحادة في حينه، وأقاما القيادة الوطنية للوقاية من أنفلونزا الطيور الحادة. تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة القوية، عززت مختلف المناطق والوحدات القيادة وتتعاون مع بعضها تعاونا وثيقا، وتعتمد على العلوم وقامت بالوقاية وفقا للقانون، وعملت على مشاركة كل الجماهير في الوقاية والسيطرة على الوباء، وعالجت الحالات الوبائية بعزم، وطبقت مختلف الإجراءات الوقائية جادة.
وقال: ليس من السهل تحقيق هذا الإنجاز، الذي هو نتيجة القرار الحازم والقيادة الصائبة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة؛ كما أنها نتيجة التعاون الوثيق بين مختلف المناطق والوحدات وجهودها المشتركة؛ وهو أيضا نتيجة تضامن وكفاح الكوادر والجماهير الغفيرة خاصة الكوادر والجماهير في مناطق الوباء؛ ونتيجة للإسهام السخي والتفاني في العمل للرفاق على جبهة البيطريين في مناطق الرعي في البلاد كلها.
وأكد: لكن علينا أن نرى أن وضع عمل الوقاية لا يزال خطيرا. يبين نظام تفشي الأمراض المعدية للحيوانات أنه إذا لم نعزز الوقاية، قد يعود الوباء للأسباب التالية: أولا، ظاهرة حمل الطيور المائية الفيروس لا تزال موجودة؛ ثانيا، مع دفء الجو في الشمال تهاجر الطيور القواطع بأعداد كبيرة، فمن الممكن أن تكون مصدر عدوى للمرض؛ ثالثا، مع تربية الدواجن الجديدة بأعداد كبيرة في مختلف المناطق وزيادة قيمة بيعها على مسافات طويلة، توجد إمكانية التفشي العابر المناطق؛ رابعا، الوباء لا يزال موجودا في الدول والمناطق المجاورة للصين، وتهديد انتشاره إلى الصين لا يزال قائما؛ خامسا، الصين تربي كثيرا من الدواجن، وانتشارها واسع، وشروط الوقاية في كثير من المناطق المحلية سيئة، لم تحل مشكلة صعوبة الوقاية منها حلا نهائيا. لذلك لا تزال هناك إمكانية كبيرة لعودة أنفلونزا الطيور، فلا يمكن إهمال الوقاية منها.
تجاه الوضع الحالي، طلبت وزارة الزراعة من الوحدات الإدارية لأعمال تربية الحيوانات والبيطريين على مختلف المستويات أن يلخصوا التجارب والدروس المستفادة من المرحلة السابقة للوقاية من انفلونزا الطيور وفقا لتنظيم القيادة الوطنية للوقاية من انفلونزا الحاد، لتكون أعمال الوقاية أكثر شمولا. على كل المناطق أن تكون في حذر شديد ولا تتراخى في أعمالها، لتعمل الأجهزة المعنية بصورة فعالة، وضمان تطبيق كل الإجراءات الوقائية، والحفاظ على القدرة على الرد السريع عند ظهور الوباء. وفي نفس الوقت وتجاه الحلقات الضعيفة في نظام الوقاية من أمراض الحيوانات، على الوحدات ذات الصلة أن تبدأ إقامة آلية طويلة المدى للوقاية من أمراض الحيوانات، لرفع قوة السيطرة على أمراض الحيوانات بالصين.
وقال /جيا يو لينغ/ أيضا: إن العمل الأكثر إلحاحا حاليا هو التمسك بالفرصة المواتية لحفز الاستهلاك المحلي، ومساعدة المستهلكين والمنتجين في بناء الثقة، ومساعدة الفلاحين والمؤسسات على إعادة الإنتاج بأسرع وقت ممكن، ودفع تنمية تربية الدواجن، وبذل الجهود لتخفيف الخسارة الناتجة عن الوباء. في فبراير أصدر مجلس الدولة 8 إجراءات لمساعدة إنتاج الدواجن، لقيت ترحيبا من العاملين في إنتاج الدواجن ومعالجتها، وتعمل مختلف المناطق على تطبيقها. على هذا الأساس، ستقدم وزارة الزراعة دعما لمزارع دواجن الأنسال الرئيسية خاصة تلك المزارع التي تعرضت لخسارة كبيرة بسبب أنفلونزا الطيور، من أجل تحقيق الاستقرار في قدرة إنتاج دواجن الأنسال؛ وسترشد أعمال الدواجن إلى تغيير أساليب إنتاجها، وتشجع على تنمية تجمعات لتربية الدواجن وتعميم الإنتاج المعياري والنظامي وتحسين ظروف الحجر.
شبكة الصين / 17 مارس 2004 /
|