الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

المسلمون في شينجانغ-1 (صور)


رجال الدين

بعد تأسيس الصين الجديدة في عام 1949، حظي الأئمة باحترام وعناية من الحكومة. وفي المناسبات والأعياد الهامة، يحرص قادة الحزب والحكومة على مختلف المستويات، على الذهاب إلى رجال الدين في المساجد والبيوت، محملين بالهدايا، لتهنئتهم وتجاذب أطراف الحديث معهم ومع جموع المسلمين وتناول الطعام معهم. ويحصل بعض الأئمة على معونات معيشية من الحكومة. وجدير بالذكر هنا أن الرفيق وانغ له تشيوان، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم، يولي اهتماما خاصا بحياة رجال الدين، وقد اقترح مؤخرا زيادة المعونة المعيشية للأئمة. وقد قررت حكومة المنطقة الذاتية الحكم توسيع نطاق منح هذه المعونة لرجال الدين.

 

المكانة السياسية

لا تقتصر مهمة كثير من رجال الدين على تيسير الشؤون الدينية لعامة المسلمين فحسب، بل يشاركون أيضا في تسيير شؤون الدولة، كمناقشة تقرير أعمال الحكومة وانتخاب الهيئة القيادية، في مجالس نواب الشعب المحلية على مختلف المستويات، كما يشاركون بحماسة في النشاطات السياسة ويبدون آرائهم حول القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والقومية والدينية في إطار المؤتمرات الاستشارية السياسية المحلية على مختلف المستويات. حاليا، يوجد 1731 شخصا من الأوساط الإسلامية من منطقة شينجيانغ يتقلدون مناصب في مجالس نواب الشعب والمؤتمرات الاستشارية السياسية على المستوى الوطني المحلي، منهم نائب في اللجنة الوطنية لنواب الشعب، وثلاثة أعضاء في المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، و24 نائبا في مجلس نواب الشعب على مستوى المنطقة و25 عضوا في المؤتمر الاستشاري السياسي للمنطقة الذاتية الحكم، و59 نائبا في مجالس نواب الشعب على مستوى الولاية والمدينة و93 عضوا في المؤتمرات الاستشارية السياسية على مستوى الولاية والمدينة، و459 نائبا في مجالس نواب الشعب على مستوى المحافظة والبلدة و1069 عضوا في المؤتمرات الاستشارية السياسية على مستوى المحافظة والبلدة. وهم جميعا يتمتعون بكافة الضمانات لممارسة حقوقهم في المشاركة في شؤون الدولة السياسية بوصفهم ممثلين للأوساط الدينية. كما أن ما يسمى بفيالق الإنتاج والبناء في منطقة شينجيانغ لها 40 من رجال الدين أعضاء في مجالس نواب الشعب على المستويين الوطني والمحلي والمؤتمرات الاستشارية السياسية على المستويين الوطني والمحلي والمنظمات الدينية في شينجيانغ، منهم 2 على المستوى الوطني، و9 على مستوى منطقة الحكم الذاتي، و7 على مستوى الولاية، و21 على مستوى المحافظة والمدينة، وواحد على مستوى الناحية. من المعروف أن أبناء الأقليات العرقية والدينية ليس لهم تمثيل في العديد من برلمانات دول العالم. الأمر في الصين يختلف، حيث يمثل عدد كبير من الشخصيات الدينية المواطنين أصحاب العقائد الدينية، ويشاركون في وضع السياسة ومناقشتها وتقديم الآراء والاقتراحات حول شؤون الدولة، ويراقبون عمل الحكومة في تطبيق سياسة حرية العقيدة الدينية. هذه ميزة بارزة للنظام السياسي الصيني، ويستفيد منها أبناء الأقليات القومية وأتباع الأديان المختلفة استفادة كبيرة. في السنوات الأخيرة، قدم بعض رجال الدين الإسلامي في جلسات المجلس الوطني لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني اقتراحات طالبوا فيها بزيادة عدد أفراد بعثات الحج الصينية الرسمية، فتحركت الحكومة ونسقت مع الجمعية الإسلامية الصينية وزادت تدريجيا عدد أفراد بعثات الحج التي تنظمها الجمعية الإسلامية الصينية تدريجيا، مع الأخذ بعين الاعتبار التنمية الاقتصادية المستمرة في مناطق المسلمين وازدياد عدد المسلمين القادرين على أداء فريضة الحج. لذلك ارتفع عدد الحجاج الصينيين من حوالي 2000 شخص في عام 2003 إلى ما يزيد على 8000 شخص في عام 2006.

(أسماء الأماكن والأشخاص الواردة في هذا المقال مكتوبة حسب نطقها باللغة الصينية)

 

(العدد 4، 2009، الصين اليوم)

 

شبكة الصين / 30 ابريل 2009 /

 



     1   2   3   4  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :