الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

المسلمون في شينجانغ-1 (صور)


مراسم لمنح الكتب ((مجموعة المواعظ))

المذاهب الدينية

يعيش في منطقة شينجيانغ أكثر من 11 مليون فرد ينتمون لعشر قوميات يعتنقون الإسلام، وهي تحديدا، الويغور والقازاق وهوي والقرغيز والطاجيك والأوزبك والتتار ودونغشيانغ وسالار وباوآن. معظم مسلمي شينجيانغ من أهل السنة، شأن الغالبية العظمى من مسلمي الصين، وهم يتبعون المذهب الحنفي، وإن كان القرغيز والأوزبك والتتار يتبعون ما يُسمي بالمذهب القديم، بينما يتبع المسلمون من قومية الطاجيك المذهب الشيعي للأئمة السبعة، ويتبع قليل من الويغور مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية. وينتشر بين المسلمين من قوميات هوي ودونغشيانغ وسالار وباوآن المذهب القديم ومذهب الإخوان رئيسيا، بالإضافة إلى طوائف الخفية والجهرية والقادرية. وكان للمذهب الصوفي أثر كبير على المسلمين في تاريخ شينجيانغ، لكن اتباعه الآن قليلون جدا. حاليا يتعايش مسملمو شينجيانغ من مختلف القوميات ومختلف المذاهب الإسلامية في وئام، كما يتعايش المسلمون وغير المسلمين معا في وفاق أيضا.

 

الشؤون الدينية

أنشئت الجمعية الإسلامية لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم في عام 1958، وبعد تطبيق انتهاج الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، تأسست قرابة 80 جمعية إسلامية على المستوي الإقليمي مثل الولاية والمدينة والمحافظة في كل أنحاء المنطقة. تعمل هذه المؤسسات الإسلامية على مساعدة الحكومات المحلية في تنفيذ سياسة حرية العقيدة الدينية، وإقامة مسابقات ترتيل القرآن ومسابقات الوعظ، وتأليف ونشر ((مجموعة المواعظ الجديدة))، وتنظيم رحلة الحج، وافتتاح المدارس الدينية الخ.

تقام المسابقة الوطنية لترتيل القرآن والمسابقة الوطنية لخطابة الوعظ تحت رعاية الجمعية الإسلامية الصينية مرة كل سنتين منذ سنة 1995. وقد احتل المتسابقون من منطقة شينجيانغ المراكز الأولى في هذه المسابقات عدة مرات. في المسابقة الوطنية الخامسة لخطابة الوعظ عام 2004، حصل 14 متسابقا من شينجيانغ على جوائز المركز الأول والثاني والثالث. وفي المسابقة الوطنية الخامسة لترتيل القرآن سنة 2005 حصل متسابق ومتسابقة من شينجيانغ على المركزين الأولي فكل من مجموعة الرجال والنساء.

بعثت الجمعية الإسلامية لمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم منذ عام 1988 أكثر من 20 رجل دين إلى المغرب وإيران والعراق والسعودية ومصر وباكستان والإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في مسابقات ترتيل القرآن، ففازوا بجوائز من الدرجة الثالثة وجوائز تشجيعية. وفي سنة 1995، شارك خمسة علماء مسلمين من شينجيانغ في مؤتمرات إسلامية أقيمت في المغرب ومصر، وجدير بالذكر أن العالم الويغوري ماماتي سيلاي (محمد صالح) أدرج في قائمة "العشرة علماء مسلمين البارزين في العالم" في المؤتمر الإسلامي الدولي لتجديد الفكر الإسلامي بمصر. 

مراسم التخرج للدورة الدراسية الإسلامية الثانية لقومية القازاق

في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم، يلقى الخطيب أو الإمام في كل مسجد كبير خطبة الجمعة، ولهذا أقامت الجمعية الإسلامية الصينية الدورة الأولى للمسابقة الوطنية لخطابة الوعظ في بكين سنة 1996، ثم واصلت إقامتها مرة كل سنتين لتشجيع الأئمة على الخطابة وإلقاء المواعظ بما يتناسب مع تقدم العصر. وقد شارك كثير من الأئمة من منطقة شينجيانغ في كل هذه المسابقات وحققوا نتائج جيدة. في عام 1999 أصدرت الجمعية الإسلامية الصينية كتاب ((مجموعة المواعظ الجديدة)) باللغة الصينية، وأصدرت الجمعية الإسلامية لمنطقة شينجيانغ ((مختارات من المواعظ)) باللغتين الصينية والويغورية ووزعتها على كل الولايات التابعة للمنطقة ليستخدمها رجال الدين. في عام 2001، أنشأت الجمعية الإسلامية الصينية لجنة الإرشاد الإسلامية الصينية، ونال عضويتها خمسة أئمة نابهين من شينجيانغ. وتولت اللجنة أعمال تأليف وإصدار ((مجموعة المواعظ الجديدة)) ((المجلد الأول والمجلد الثاني)) باللغة الويغورية واللغة الصينية في عام 2001 وعام 2003، وأرسلتها إلى رجال الدين والمساجد المختلفة في عموم البلاد. ووقد طبع من هذا الكتاب 120 ألف نسخة منها مائة ألف نسخة باللغة الويغورية و20 ألف نسخة باللغة الصينية، وزعت على رجال الدين في منطقة شينجيانغ مما رفع مستواهم في الوعظ.

تمكنت الجمعيات الإسلامية في كل أنحاء منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم من تعميم أفكار الإسلام الداعية إلى السلام والتسامح والوحدة والتعاون وعدم التعصب والمساواة واحترام المعرفة وتشجيع الدراسة، ودعوة المسلمين إلى عمل الخير وخدمة المجتمع وحب الوطن والدين والسعي وراء السعادة في الدنيا والآخرة، وبر الوالدين واحترام النساء وذلك عن طريق الشرح الصحيح لأمهات الكتب الإسلامية في مواعظ الأئمة. ولم تتوقف هذه الجمعيات عند هذا الحد بل ركزت جهودها على الإيضاح الصحيح لفكر "الجهاد" الإسلامي حتى لا يُساء فهمه، ودحض ما تنشره العناصر الدينية المتطرفة من الأباطيل الكاذبة المتنوعة حول "الجهاد". وقد أتاح ذلك لجموع غفيرة من المسلمين أن يعرفوا حقائق العناصر المتطرفة التي تشوه الإسلام وتسيء إليه. وبهذا الأسلوب أمكن تقليص مجال نشاطات قوى التطرف الدينية والمساهمة في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.



     1   2   3   4    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :