تقرير اخبارى: البنك الدولى: زلزال وتسونامى اليابان سيلحقان ضرارا "مؤقتا" باقتصادها

سنغافورة 21 مارس 2011 (شينخوا) ذكر البنك الدولى فى تقرير اصدره اليوم (الاثنين) ان زلزال اليابان وما اعقبه من امواج تسونامى سكبدان البلاد خسارة اقتصادية تصل الى 235 مليار دولار امريكى وسيؤثران بصورة مؤقتة على نمو اقتصاد اليابان والمنطقة، لكن نموها سيتعافى بعد منتصف عام 2011 مع تسارع جهود اعادة الاعمار.

-- خسائر بقيمة 235 مليار دولار امريكى

وستتراوح قيمة الخسائر الاقتصادية جراء الكارثة فى اليابان بين 122 مليار الى 235 مليار دولار امريكى، او نحو 2.5 الى 4 فى المائة من اجمالى الناتج المحلى اليابانى، على ما ذكر البنك فى تقريره الذى جاء بعنوان "زلزال وتسونامى اليابان الاخيرين: التداعيات على شرق اسيا".

ويعد التقرير جزء من تقرير البنك الاخير حول "التطورات الاقتصادية لشرق اسيا والباسيفيك".

واضاف "بينما لا يزال من المبكر التقدير بدقة، الا ان حجم الخسائر قد يكون اكبر من الخسائر الناجمة عن زلزال كوبى عام 1995 والذى بلغت شدته 6.7 درجة."

وقد تسبب زلزال كوبى الذى ضرب المدينة الواقعة وسط اليابان عام 1995، تسبب فى خسائر بقيمة مائة مليار دولار امريكى او اثنين بالمائة من اجمالى الناتج المحلى.

وقال البنك ان جزءا كبيرا من الخسائر ستتحمله الاسر والحكومة اليابانية، التى خصصت 12 مليار دولار امريكى من الموازنة الحالية، مع توقعات بتخصيص المزيد خلال عام 2011. وسيتحمل قطاع التأمين الخاص ما يتراوح بين 14 الى 33 مليار دولار امريكى من الخسائر الناجمة عن الزلزال الذى بلغت شدته تسع درجات على مقياس ريختر والذى اعقبته امواج مد عاتية، بحسب تقديرات صناعية.

-- خمسة اعوام لإعادة الاعمار

وقال البنك الدولى ان اعادة الاعمار قد تستغرق نحو خمسة اعوام وان خبرة اليابان السابقة توحى بأن جهود اعادة الاعمار ستكون متسارعة.

وذكر البنك "بالنظر للتجارب السابقة، فسنجد ان اجمالى الناتج المحلى سيتأثر سلبا حتى اواسط 2011. لكن النمو سيتصاعد سريعا فى الفصول اللاحقة مع تسارع جهود اعادة الاعمار، التى قد تستمر خمسة اعوام. ومن المتوقع ان تؤثر كثافة هذه الجهود على التكلفة النهائية للكارثة."