الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
كيف يمكن تجاهل الغرب لجهود الصين في خفض الانبعاثات ؟
نشر انتوني جيدنز الباحث البريطاني كتاباً حول " سياسة التغيرالمناخ" جاء فيه : " برغم انه هناك وسيلة في انشاء مؤسسات ذات الصلة بتغيير المناخ لبعض الدول المتقدمة الا ان انظمة هذه الدول او التغيرات المستمرة في القيادة السياسية يجعل الزعماء السياسيون يهتمون فقط في كيفية تحقيق مكاسب سياسية ما دام الاخفاق في سياسة تغير المناخ ليس سبباً في سحب الثقة من هؤلاء السياسيين.ففي بعض الدول القومية فان سياسة تغير المناخ هي اخرنقاط يستعملونها السياسيون عند حملاتهم الانتخابية مع انها من النقاط الهامة ومصالح الدولة العميقة التي يجب النظر اليها والتسارع لحلها ولايجب ان يكون نقص في حل مشكلة تغير المناخ كما لا يجب استغلالها."
ان استخدام وصف "الممارسات السلبية والشرسة " لبعض الدول المتقدمة في قضية تغير المناخ ليست باوصاف مفبركة،ففي الفترة الماضية عملت الدول المتقدمة دائما في البحث عن مبررات لتاخير والتهرب من المسؤولية في الوقت التي كانت فيه الصين قد بدات في العمل لخفض الانبعاثات والحد من التلوث البيئي .
على مدى الثلاثين سنة الماضية،انخفض 400 مليون مولود جديد في الصين فقد ساعدت سياسة الطفل الواحد في الصينعلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة الى أكثر من 1.8 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا في الوقت الحالي.وهذالايعدّ مساهمة للصين فقط ولكن أيضا للعالم.ومن جهة اخرى عملت الحكومة الصينية على السيطرة على التصحر ومعالجة الاراضي في شمال غرب الصين بمساعدة المنظمات الغير حكومية فقد نفقت الحكومة الصينية مئات الملايين من الاموال لزرع شريط اخضر على حافة المنطقة الصحراوية والاهتمام بالمزارع المهجورة لمساعدة المزاريعين والرعاة المحليين من جهة والحد من التصحرمن جهة اخرى، كما عملت الصين على الحد من التلوث حيث ارتفع عدد المؤسسات التي تبحث عن وسائل اخرى لتوفير الطاقة والتخفيض من حدة التلوث والدليل على ذلك الثناء الواسع من جانب المجتمع الدولي بتسمية اولمبيات بكين بـ" الاولمبيات الخضراء" بسبب الجهود المضنية التي قامت بها الحكومة الصينية لجعل اولمبيات 2008 نموذجا جيدا للحد من التلوث في الصين.
وسوف يكون معرض اكسبو العالمي2010 الذي يعقد بشانغهاي اول اختبار وفرصة هامة لاستعراض فكرة " الصين الخضراء "، حيث انه من المقرر عدم استعمال الطاقة الكربائية في تشغيل المكيفات الهوائية عبر جميع قاعات العرض التي يبلغ عددها 250 قاعة ويتم تبديل الكهرباء بالغازالطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة، في حين يستخدم غاز الميثان وغيرها من الغازات الثانوية وبدائل اخرى يمكن ان تقلل من استهلاك الطاقة الاولية بالمفارنة مع الطاقة الكهربائية حيث تصل انبعاثات ثاني اكسيد الكربون من استعمال المكيفات الغير كهربائية الى 40.000 طن خلال ستة اشهراي نصف الفترة المقررة للمعرض،كما ان استعمال المكيفات الغير كهربائية ستخفض من الانبعاثات ما يعادل امتصاص 4 ملايين شجرة خضراء لثاني اوكسيد الكربون لمدة ستة اشهر وتساوي 8 مرات الغابات التي تحيط بمعرض شانغهاي 2010 ويعتبر هذا العمل من الاعمال الفذة التي قامت بها الصين لتقلل من التلوث.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |