في عيد الحب استغلال الرومانسية تجاريا(صورة)

ساحة للابتكار

حسب مسؤول في قسم التسويق بمتجر دايويهتشنغ ببكين، لم تعد التجارة في عيد الحب أمرا يسيرا، فالمنافسة ضارية، والتجار يتبارون ويتفنون في خلق أجواء رومانسية وإبداعية تجذب الزبون، ولا يقتصر الأمر على تقديم خصوم هائلة.

في بداية شهر فبراير، تتجمل مراكز التسوق الكبيرة في بكين وشانغهاي وغيرهما من المدن الكبرى بالأجواء الرومانسية استعدادا لقدوم "فالنتاين". وقد وضع في باحة الطابق الأول لمتجر يويهتشنغ بشارع شيدان قلب أحمر ضخم، وزينت جوانب ممرات المتجر بورود ورقية زاهية، وابتدع المتجر فكرة إقامة جدار ضخم مكون من بطاقات ذهبية وفضية على شكل القلب، يترك عليها المحبون "بينات الحب". أما متجر هنغلونغ بلازا في شانغهاي فنصب جدارا خلفيا للزبائن، ليكون خلفية الصور التي يلتقطها العشاق، فضلا على النشاطات التي ينظمها، ومنها كتابة بطاقات العشق وغناء الأغنيات الغرامية وغيرها لتعبق أجواء الحب في أرجاء المكان.

المتاجر الإلكترونية لها نصيبها في كعكة "فالنتاين"، حيث تضع شبكات التسوق المشهورة مثل (www.dangdang.com) و(Joyo Amazon) (www.amazon.cn) و(www.taobao.com) وغيرها أبوابا خاصة لبيع الهدايا المتعلقة بعيد الحب، تضع على صفحاتها ألوف الأنواع من المنتجات، مثل الزهور والحلى واللعب والمأكولات والكتب والمنتجات الرقمية، ويتراوح سعرها بين أربعين يوانا وأكثر من ألف يوان، كلها تجذب مستخدمي الإنترنت. علاوة على الورد والشوكولاتة، تقدم المتاجر الإلكترونية كثيرا من الهدايا الإبداعية، ومنها، ماكينة لعمل الكعك، بحيث يجهز العشاق الكعك بأنفسهم في ليلة عيد الحب؛ وهناك مسند على شكل ذراع الرجل اسمه "الصديق"، بحيث تريح الفتاة رأسها عليه، كأنها تستند إلى ذراع صديقها، فتشعر بالدفء والمتعة.

المدهش، أنه في حين تضع معظم المتاجر عيونها على العشاق في هذا اليوم، بعض التجار يرمون شباكهم حول من لا حبيب لهم، ففي يوم عيد الحب تحديدا يقدم مطعم بشارع ويقونغتسون في بكين، نشاطا خاصا للعزاب الذين لا حبيب لهم لممارسة ألعاب مختلفة، ويمنع في ذلك اليوم دخول العشاق.