في عيد الحب استغلال الرومانسية تجاريا(صورة)

لا يغرق العشاق وحدهم في عسل الحب يوم "فالنتاين"، وإنما يكون معهم تجار السلع المرتبطة بهذه المناسبة، التي تكون فيها المنافسة ضارية على "الفرص التجارية الرومانسية".

"وجبة العشاق" نار نار

في يوم "فالنتاين" تكون فو نا في دكانها ببكين قبل أن تدق الساعة السابعة صباحا لتستعد ليوم تجاري مزدهر. دخلها من دكان الزهور في هذا اليوم وحده يساوي دخل نصف شهر أو أكثر في الأيام العادية.

قالت: "أستعد ليوم عيد الحب قبله ببضعة عشر يوما، إذ لابد أن أعرف الأسعار في سوق الجملة للزهور، وكذلك أنواع الزهور الجديدة المطروحة للبيع، ومدى توفرها. في بعض الأحيان أطلب من مقاطعة يوننان بضعة عشر نوعا من أفضل الورود تأتيني بالنقل الجوي." تشكو فو نا من نقص الأيدي العاملة في يوم "فالنتاين"، فعيد الحب يوم واحد، لا بد أن تنقل فيه طلبات الزهور إلى مقاصدها في نفس اليوم، على العكس من الكريسماس ورأس السنة، حيث يكون هناك وقت كاف لنقل الزهور. تستخدم فو نا مزيدا من العمال لخدمة الزبائن في يوم "فالنتاين".

في يوم "فالنتاين" ترتفع أسعار الزهور بنسبة 30- 100%

من الطبيعي أن يرتفع سعر الزهور بنسبة من 30% إلى 100% في عيد الحب، فالوردة الحمراء التي يكون سعرها ثلاثة يوانات (الدولار الأمريكي يساوي 8ر6 يوانات) في اليوم العادي يرتفع سعرها إلى ثمانية يوانات في عيد الحب إذا تم حجزها مسبقا، وإلا فإن السعر يمكن أن يصل إلى عشرة يوانات وأكثر. ومن سوء الطالع ألا يستطيع رجل أن يشتري وردة في يوم "فالنتاين".

ليست محلات الزهور فقط التي تشهد رواجا يوم "فالنتاين" وإنما المطاعم أيضا، التي تحرص على تقديم وجبات مختلفة خاصة للعاشقين في عيد الحب، وبسعر يتراوح بين مئات اليوانات وعشرات الآلاف يوان، فقد طرح فندق خمس نجوم وجبة خاصة للعشاق بسعر 380 ألف يوان. السعر المرتفع لا يفتر حماسة المحبين، فالطوابير أمام المطاعم تكون تنينا طويلا. بل إن البعض ينتظر طويلا ولا يظفر بمقعد، فيغادر ملوما محسورا. وبسبب الإقبال الكبير على المطاعم، يحدد بعضها وقتا لتناول الوجبة يتم الاتفاق عليه بين المطعم والزبون. وفي يوم "فالنتاين" تقدم المطاعم "وجبة العشاق" فقط، ولا يمكن طلب أطباق غيرها، كما في الأيام العادية، والسبب هو أن الطباخين ينشغلون طوال الليل حتى الصباح في تجهيز وجبات العشاق، ومن ثم لا يمكنهم إعداد أطباق أخرى.