جبهة رفض "فالنتاين" ...دعوة لإحياء الأعياد الوطنية(صور)

السيدة تشاو، زوجة سون شياو لين، تؤيد وجهة نظر زوجها. قالت: "بالطبع نحن في حاجة إلى التعبير عن مشاعرنا للطرف الآخر، ولكننا نستطيع ذلك في أي وقت، لماذا فقط في الرابع عشر من فبراير؟ أعتقد أن حياتنا رومانسية، وأحسب أنني إذا أهديته ملبسا سيكون أفضل من الزهور والشوكولاته."

تشانغ لي ذات السبع والعشرين ربيعا، تلقت باقة ورد من خطيبها في يوم "فالنتاين" السنة الماضية، وتأثرت بذلك كثيرا، لكن الاحتفال بعيد الحب أمر لا يشغلها كثيرا. قالت: "إذا لدينا الوقت، نحتفل به، وإذا لم يكن لدينا فلا نحتفل به."

قال سو دان: "يجب عدم ربط الحب بالاحتفال بعيد فالنتاين. في هذا اليوم أبعث برسالة قصيرة لزوجتي على الأكثر وليس بباقة ورد. إذا نحتفل بالحب، لماذا يكون في الرابع عشر من فبراير فقط؟"

السبب الآخر لرفض البعض الاحتفال بعيد الحب في الصين هو كلمة "حبيب" أو "حبيبة" لها معنيان في اللغة الصينية، الأول "الزوج" أو "الزوجة"، الآخر "الزوج الثاني" أو "الزوجة الثانية"، ويعتقد بعض الأزواج أن "فالنتاين" هو عيد الزوج الثاني أو الزوجة الثانية.

عيد تجاري

ترتفع أسعار الزهور والشوكولاته والهدايا في عيد الحب كثيرا، فيجني التجار أرباحا طائلة، حتى ظهر ما يسمى بـ "اقتصاد الأعياد".

قال فنغ جي تساي: "اقتصاد الأعياد نتيجة حتمية للعولمة، عندما يقوى اقتصاد السوق، يُحدث نقاط استهلاك في الثقافة الإنسانية، ثم "اقتصاد الأعياد"، حيث توزن المشاعر بسعر الهدية، ولهذا لا يحب الصينيون الاحتفال بالعيد."

وقال سون شياو لين: "فالنتاين مجرد ذريعة يجذب بها التجار العشاق من أجل الربح، فترتفع أسعار البضائع التي تربط بعيد الحب في عيد العشاق. الوردة التي تباع في الأيام العادية بيوانين أو ثلاثة، يرتفع سعرها يوم "فالنتاين" إلى أكثر من عشرة يوانات. إنني بدلا من إسراف مالي في مطعم أو دار السينما، أفضل شراء ملبسا لابنتي."

البعض من الشباب لا يحتفلون بعيد "فالنتاين". تقول يي سي تينغ الموظفة بأحد البنوك، إنها وزوجها لا يحتفلان بيوم "فالنتاين" وإنما بعيد زواجهما لأن له مغزى أعمق. وتقول إنها تفضل البقاء في منزلها يوم "فالنتاين" لأن كل المطاعم ودور السينما تكون مزدحمة.

من الطبيعي أن الذين لا حبيب لهم ولا حبيبة لا يحتفلون بعيد الحب. السيدة فان التي لا حبيب لها تشعر بوحشة ووحدة شديدة عندما ترى الأحبة يتجولون في الشوارع يوم "فالنتاين".

 

 

شبكة الصين / 12 فبراير 2010 /