الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
زعماء الصين في لوحات الرسم (صور)
الرسام ليو ون شي (1933- ) هو أكثر فنان من حيث تقدير ومحبة الرئيس ماو والزعماء الآخرين. عندما كان طالبا، أحب ليو ون شي الرئيس ماو حبا جما، وأعرب غير مرة عن رغبته في أن يكرس حياته لرسم الرئيس ماو، كي ينقل صورة هذا الزعيم إلى الأجيال القادمة. من سنة 1957، ولمدة أربعين سنة، زار ليو ون شي منطقة شانبي ثماني وخمسين مرة وتجول في مئات القرى في ست وعشرين محافظة في منطقة شانبي، حيث تأثر بأجواء عمل ونضال الرئيس ماو في ذلك الوقت.
في سنة 1997، عندما اعتزم بنك الشعب (البنك المركزي) الصيني إصدار المجموعة الخامسة من العملة الصينية، رنمينبي، تقرر، بعد الدراسة، استخدام صورة الرئيس ماو تسي تونغ على العملة. وحيث أن ليو ون شي هو أفضل من يرسم صورة ماو تسي تونغ، طلب منه البنك رسم صورة ماو للمجموعة الجديدة من العملة الصينية. خلال عشرين يوما أو أكثر قليلا أنجز ليو ون شي رسم الصورة وأقرها المسؤولون في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
صور ماو تسي دونغ التي رسمها ليو ون شي لا تعد ولا تحصى. في حقبة ستينات وسبعينات القرن الماضي، رسم لوحة ((عيد الربيع في تساويوان)) ولوحة ((حديث من القلب إلى القلب)) وغيرهما من اللوحات التي تصور الرئيس ماو وهو يتحدث مع الفلاحين في منطقة شانبي الذين يضع كل منهم منشفة بيضاء على رأسه ويمسك الغليون الصيني الطويل في يده، وذلك في الفترة التي عمل فيها ماو في يانآن. من أجل تصوير المشاهد تصويرا حقيقيا، كان ليو ون شي يفكر نهارا وليلا، ويرسم الأماكن التي زارها الرئيس ماو فأبدع رائعته ((الرئيس ماو وراعي غنم)). في اللوحة، فلاح عجوز لا يستطيع كبح فرحته أمام الرئيس، يتكلم بحماسة والرئيس ينصت مبتسما بصبر لثرثرة الفلاح، حتى أنه نسي نفض رماد سيجارته.
((الشعب مع رئيس مجلس الدولة)) للفنانة تشو سي تسونغ
تصور لوحة ((الشعب مع رئيس مجلس الدولة)) مشهد زيارة رئيس مجلس الدولة الراحل شو أن لاي إلى المنطقة التي ضربها الزلزال في مدينة شينغتاي بمقاطعة خبي سنة 1966، لمواساة المنكوبين وتشجيع أبناء الشعب للتغلب على الكوارث الطبيعية وإعادة بناء بيوتهم. من أجل رسم هذه اللوحة، ذهبت الرسامة تشو سي تسونغ إلى المنطقة المنكوبة بالزلزال في مدينة شينغتاي، ورسمت عددا كبيرا من الرسم التخطيطي، وجمعت كثيرا من المعلومات. تجولت في الأطلال بعد وقت قصير من وقوع الزلزال وعاشت وأكلت وشربت مع المنكوبين. رسمت تشو سي تسونغ صورة رئيس مجلس الدولة وقلبها مفعم بالمشاعر العميقة، فأبدعت لوحة دقيقة رائعة. في اللوحة، يمسك شون أن لاي بيدي عجوز والدموع ملء مقلتيه مطبقا شفتيه بقوة. بعد مرات من الإصلاح والتعديل، أكملت الرسامة هذه اللوحة سنة 1978. وفي سنة 1979، فازت لوحة ((الشعب مع رئيس مجلس الدولة)) للرسامة تشو سي تسونغ بجائزة في المعرض الوطني للأعمال الفنية، فصارت من الرموز التاريخية المهمة للوحات البورتريه بالحبر الصيني.
الصور الجماعية للزعماء
هناك عدد غير قليل من لوحات الصور الجماعية للزعماء الصينيين، مثل لوحة ((انتفاضة نانتشانغ)) ولوحة ((مؤتمر تسونيي)) وغيرهما من الأعمال الفنية ذات التأثير الواسع في الأوساط الفنية.
((انتفاضة نانتشانغ)) أبدعها الرسام لي بينغ هونغ (1913- 1986) سنة 1958، وهي معروضة حاليا في المتحف العسكري لثورة الشعب الصيني. يصف الرسام في هذه اللوحة حادثة أول أغسطس 1927، عندما قاد زعماء الحزب الشيوعي الصيني مثل شو أن لاي وخه لونغ ويه تينغ وتشو ده وليو بوه تشنغ، أكثر من عشرين ألف شخص لشن انتفاضة نانتشانغ التي دشنت لمرحلة جديدة في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني تميزت بإنشاء الجيش الشعبي وقيادته المستقلة للثورة الشعبية.
في اللوحة، جنود يقفون أمام فندق جيانغشي، أشهر فندق في شارع تشونغشان بمدينة نانتشانغ آنذاك، قبل اندلاع الانتفاضة المسلحة. الأضواء باهرة وكل جندي يلف قطعة من القماش الأبيض على ذراعه ويلبس ربطة حمراء وفي يده سلاح. يلوح شو أن لاي بيده على المنصة، فيتجمع أتباعه بسرعة. ومن خلف شو أن لاي أربعة قادة يرتدون الزي العسكري، وهم رئيس أركان الانتفاضة ليو بوه تشنغ الذي يجلس بجانب صندوق الذخيرة ينظر في خريطة للعمليات؛ ومن خلفه يه تينغ، القائد العام لجيش الجبهة الثانية وقائد الجيش الحادي عشر؛ ووراء شو أن لاي تشو ده، رئيس مصلحة الأمن العام لمدينة نانتشانغ آنذاك الذي تولى منصب القائد العام لجيش التحرير الشعبي الصيني بعد، ومن خلفه خه لونغ، قائد الجيش العشرين، ولم يكن عضوا بالحزب الشيوعي في ذلك الوقت، ولكن قواته كانت نواة الانتفاضة.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |