الصيني الفائز بمزاد الآثار المسروقة ينتقد مزاد مؤسسة كريستي

بكين 3 مارس 2009 (شينخوا) أوضح الصيني جامع التحف الذى شارك في المزاد الذي نظمته مؤسسة كريستي لبيع تمثالين برونزيين مسروقين على شكل رأسي حيوانين، اليوم (الثلاثاء) سبب رفضه دفع ثمن العرض الذي فاز به.

قال جامع التحف تساى مينغ تشاو في بيان أصدرته صناديق الكنوز الوطنية الصينية أن التمثالين المسروقين لم يسمح لهما بدخول الصين بموجب قرار أصدرته إدارة الآثار الثقافية بعد يوم واحد من المزاد، ونتيجة لذلك لا يتعين دفع قيمتهما.

وقد طالبت الصين مرارا بإعادة التمثالين - وهما على شكل رأسي فأر وأرنب - وكانا قد سرقا خلال إحراق القوات الأنجلو - فرنسية المتحالفة للقصر الصيفي القديم (يوانمينغيوان) اثناء حرب الأفيون الثانية عام 1860.

وذكر تساى في رسالة بريد الكترونية بعث بها إلى وكالة أنباء "شينخوا" بأن "المزاد قد تحدى اخلاقيات المجتمع الدولي وانتهك قواعد المزادات التجارية".

وقال تساي ان التمثالين سيختفيان للأبد وربما يصبح اقامة مزادات على التحف المسروقة ممارسة تجارية لو لم يكن هو آخر المشاركين في المزاد الذي أجري بباريس في 25 فبراير.

وأكد تساي وهو مستشار جمع التحف لصناديق الكنوز الوطنية الصينية بقوله " لقد واتتني الفرصة وكنت قادرا على شراء التمثالين البرونزيين في الوقت المناسب خلال المزاد. وباعتبارى جامع تحف صينيا ومستشارا فنيا أعرب عن رغبتي في إنقاذ الاعمال الفنية المسروقة".

يذكر ان تساى فاز بالمزاد من خلال عرضه 31.49 مليون يورو (39.63 مليون دولار أمريكي) عبر الهاتف، غير انه ذكر في مؤتمر صحفي عقد امس (الاثنين) انه لم يدفع قيمة المزاد.

حتى الآن أعيد 5 من أصل 12 تمثالا برونزيا على شكل رؤوس حيوانات، فيما مازال مكان 5 تماثيل آخرين غير معروف.

وقد أظهر استطلاع للرأي عبر الانترنت اجراه موقع "سينا دوت كوم دوت سي ان" ان ما يزيد على 70 بالمائة من رواد الانترنت يؤيدون العمل الوطني الذي قام به تساي لحماية مصالح الصين. بيد ان آخرين قالوا ان سمعة الصين ستتأثر و مؤسسة كريستي ما زالت قادرة على تنظيم مزادات جديدة.

لم تفلح محاولة الاتصال بتساي وذكر الموظفون بشركته في شيامن بمقاطعة فوجيان أنهم فقدوا الاتصال برئيسهم منذ أمس.

تأسست الشركة في عام 2003 برأس مال مسجل يبلغ 1.16 مليون يوان ( زهاء 170 ألف دولار أمريكي) ويعمل بها ما يزيد على 10 موظفين. ويملك تساي 95 بالمائة من أسهم الشركة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ اليوم بأن التمثالين المسروقين ملك للصين في الاصل، وان بكين تعارض اقامة اي مزاد عليهما و تطالب بإعادتهما. وقال تشين انه علم ان الفائز بالمزاد صيني أمس بعد المؤتمر الصحفي.

من ناحية اخرى لم تدل مؤسسة كريستي بأي تعليق رسمي على القضية حتى الآن.

تجدر الاشارة الى ان صناديق الكنوز الوطنية الصينية، اقيمت عام 2002 تحت اشراف المؤسسة الصينية لتنمية الثقافة الاجتماعية المسجلة التابعة لوزارة الثقافة بغرض استعادة الأعمال الفنية الصينية المسروقة.

 

شبكة الصين / 4 مارس 2009 /