الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخبارى: الفائز الصينى بالمناقصة الخاصة بقطعتين منحوتيتن مسروقتين يرفض الدفع (صورة)


بكين 2 مارس 2009 (شينخوا) يقول رجل صينى فاز فى مناقصة لقطعتين منحوتتين برونزيتين اقيم عليهما مزاد فى باريس الاسبوع الماضى إن لن يدفع الاموال اللازمة نتيجة فوزه فى المناقصة.

تقدم تساى مينغ تشاو، وهو خبير جمع مقتنيات بالصندوق الوطنى الصينى للكنوز للمشاركة فى المناقصة بمبلغ قيمته 31.49 مليون يورو (39.63 مليون دولار امريكى) عبر الهاتف خلال مزاد اقيم فى قاعة كريستى يوم 25 فبراير، وفقا لما ذكره نيو شيان فنغ نائب مدير الصندوق فى مؤتمر صحفى قصير عقد اليوم.

وقال تساى فى المؤتمر الصحفى "ما اريد التأكيد عليه هو ان هذه الاموال لا يمكن دفعها".

وذكر مسؤول بالصندوق رفض ذكر اسمه ان تساى نجح فى تسجيل اسمه كمشارك فرد فى المناقصة فى يوم المزاد الذى اقيم فى قاعة كريستى بفضل سمعته الطيبة. فعادة ما يطلب من المشاركين فى المناقصة تسجيل انفسهم قبل ايام من اقامة المزاد.

وذكر "ان جميع الصينيين كانوا يودون فعل ما فعلته فى هذه اللحظة، ويشرفنى ان سنحت امامى الفرصة للفوز بالمناقصة".

تجدر الاشارة الى ان الصندوق تأسس فى عام 2002 تحت إدارة الاتحاد الصينى لتنمية الثقافة الاجتماعية المسجل تحت اسم وزارة الثقافة من اجل استعادة الآثار الصينية المسروقة.

وسأله مراسل لوكالة انباء (شينخوا) عما اذا كان قد سجل نفسه فى المزاد كممثل عن الصندوق، ولكن تساى اجاب قائلا "لقد فعلت هذا نيابة عن جميع افراد الشعب الصينى".

وقال نيو "إن الصندوق يواجه ضغوطا ومخاطر كبيرة من خلال مشاركته فى مناقصة للقطعتين المنحوتتين، ولكن هذه طريقة استثنائية فى وضع استثنائى نجحت فى وقف المزاد".

وكات تقارير اعلامية قد ذكرت فى وقت سابق ان رأسين برونزيين لفأر وارنب يرجعان الى القرن الـ 18 بيعا بقيمة 28 مليون يورو فى اطار مزاد للاعمال الفنية للمصمم الفرنسى الراحل ايف سان لوران.

طالبت الصين مرارا باعادة القطعتين اللتين سرقتا عندما قامت القوات المتحالفة الانجلو - فرنسية بحرق القصر الصيفى القديم (يوانمينغيوان) خلال حرب الافيون الثانية فى عام 1860. ولكن قاعة كريستى اقامت المزاد بعد ان رفضت محكمة فى باريس اقتراحا تقدم به محامون صينيون لوقف المزاد.

وتمت حتى الآن اعادة 12 رأس حيوان برونزى، بينما لم يعرف بعد مكان خمسة آخرين.

وصرح وانغ تشينغ المتحدث باسم مجموعة من 90 محاميا تقريبا يحاولون وقف المزاد بالطرق القانونية، لوكالة انباء (شينخوا) بأنهم سعداء بسماع هذا النبأ.

وقال وانغ "إننا معجبون بالعمل الذى قام به تساى الذى اثبت قوة الشعب الصينى". وذكر ان تساى وطنى انفق الكثير من الاموال على استعادة آثار ثقافية صينية. واضطر الى القيام بهذا فى جهد يرمى الى وقف المزاد.

يدير تساى، ومسقط رأسه فوجيان، شركة ثقافية فى مدينة شيامن بالمقاطعة. وكان قد اشترى تمثال بوذا برونزى فى مزاد اقيم فى قاعة سوثبى بمبلغ قيمته 116 مليون دولار هونج كونج (14.95 مليون دولار امريكى) فى عام 2006 واعاد الكنز النادر الى الصين.

وذكر وانغ ان اجراء تساى سيساعد المحامين على مواصلة اجراءاتهم القانونية.

وقال قان شيويه جون المدير العام لشركة هواتشن المحدودة للمزادات فى بكين إن الطريقة التى سلكها تساى لوقف المزاد غير مناسبة وإنه ضحى بسمعته كمقتنى شهير للآثار.

وصرح قان لشينخوا "لقد فوجئت بما قام به. فقد تتضرر سمعة تساى وحياته المهنية المستقبلية من جراء ذلك. لقد اتخذ تساى هذا الخيار فى ظل وضع ملح من أجل البلاد، ولكنى لا اؤيد شخصيا هذا السلوك".

وقال المسؤول فى الصندوق "إن تساى، باعتباره جامعا مخضرما للاعمال الفنية وخبيرا فيها، يتفهم تماما جميع العواقب الممكنة ولقد اختار القيام بهذا بعد ان فكر بعناية".

تجدر الاشارة الى انه فى الصين، يجب على المشاركين فى المناقصات دفع وديعة قبل حضور المزاد. ولكن دفع وديعة امر غير ضرورى خارج الصين وعادة ما يقبل القائمون على المزاد المشاركين الجديرين بالثقة".

وذكرت جيليان ليونج مديرة العلاقات العامة فى مكتب كريستى بهونج كونج ان الشرطة تحقق فى القضية ولكن لم تصدر حتى الآن بيانا رسميا.

وقال شان جينغ كبير ممثلى مكتب كريستى فى بكين إنه عادة ما تحال قضية كهذه الى إدارة الشؤون القانونية للشركة وسيقرر فريق المحامين الاجراءات التى ستتخذ.

وذكر قان ان كريستى قد تتخذ اجراء قانونيا للحصول على المال من تساى.

 

شبكة الصين / 3 مارس 2009 /




-بيع آثار صينية منهوبة فى مقابل 14 مليون يورو لكل منهما (صور)

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :