arabic.china.org.cn | 24. 09. 2019 |
"التعليم المتبادل والتنمية التعاونية" لتعزيز جسور التواصل بين شعبي الصين ومصر
عميد معهد كونفوشيوس الصيني بجامعة القاهرة وانغ أن جيه يلقي كلمة ترحيب في مسابقة العروض باللغة الصينية للجامعيين المصريين في عموم مصر في 17 إبريل عام 2019
24 سبتمبر 2019 / شبكة الصين / مع تطور العلاقات الثنائية بين الصين ومصر، ازداد عدد الشركات الصينية والسياح الصينيين في مصر على نحو متزايد، وبدأ تعلم اللغة الصينية في مصر بالانتشار تدريجيا في أوساط الشباب المصريين أملا في الحصول على وظيفة جيدة من خلال تعلم هذه اللغة.
المصرية بسنت سيد خليل الفائزة بالمركز الأول في الدورة الثامنة عشر لمسابقة الجسر الثقافي للغة الصينية بين الطلبة الجامعيين في 22 أغسطس الماضي
من "السحر اللغوي" إلى "السحر الثقافي"
افتتح معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية بجامعة القاهرة في عام 2007، وهو الأول من نوعه في مصر وفي سائر شمال إفريقيا. وقال عميد معهد كونفوشيوس الصيني وانغ آن جيا إن المعهد ما فتئ يشهد إشعاعا كبيرا وعلى نحو مطرد. ومن المتوقع أن يستقبل المعهد أكثر من ستة آلاف طالب هذا العام.
وفي الدورة الثامنة عشر لمسابقة الجسر الثقافي للغة الصينية بين الطلبة الجامعيين والتي اختتمت في أغسطس الماضي، فازت الفتاة المصرية بسنت سيد خليل بالمركز الأول. وعن أسباب تعلم اللغة الصينية، قالت إنها اختارت هذه اللغة في البداية لإيمانها أن إجادة اللغة الصينية تزيد من حظوظ صاحبها في إيجاد فرص العمل. ومع انغماسها في التعلم، أدركت بسنت أن ياهتمامها باللغة الصينية استحال إلى حبها وللثقافة الصينية. وفي عام 2017، أتيحت لبسنت سيد خليل فرصة استكمال الدراسة في جامعة شاندونغ بالصين. وخلال تواجدها بالصين، قصدت الفتاة المصرية صحبة طلاب آخرين بعضا من المدارس الريفية للتدريس تطوعا، الأمر الذي عمق فهمها لوضع الصين الحقيقي. ومنذ ذلك الوقت، عقدت بسنت العزم على أن تصبح مدرسة للغة الصينية متمنية تدريسها في جامعة القاهرة التي كانت قد تخرجت منها.
وقال العميد وانغ أن جيه إن العديد من الطلاب كانوا يتعلمون اللغة الصينية رغبةً في الحصول على وظيفة أفضل، ولكن مع تعمق عملية التعلم، بدأوا يعجبون بالتاريخ والثقافية الصينية، مشيرا إلى أن هذا التحول يثبت أن نتائج التعليم في معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة مثمرة. وأضاف العميد أن بعض الطلاب اختاروا استكمال دراسة اللغة الصينية أو بحوث الحضارة الصينية في الصين بعد التخرج في معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة.
وبالإضافة إلى تعليم اللغة الصينية، قام معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة بتنظيم مسابقات إلقاء القصص باللغة الصينية والخط الصيني أو أنشطة أداء تاي تشي أو عرض الموسيقى الشعبية الصينية والأفلام الصينية. ويسعى المعهد إلى مساعدة الطلاب على فهم الحضارة الصينية بشكل أفضل من خلال الأنشطة المتنوعة.
أنشطة معهد كونفوشيوس- تنظيم يوم ثقافة كونفوشيوس في المتحف الوطني المصري في 5 أكتوبر 2018، وهي المرة الأولى التي تُعرض فيها الثقافة الصينية داخل أروقة المتحف الوطني المصري
نشر مفهوم "التعليم المتبادل والتنمية التعاونية"
وتطرق العميد وانغ أن جيه إلى مفهوم معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة قائلا إن الهدف الرئيس من إنشاء معاهد كونفوشيوس الصينية هو تعليم ونشر اللغة الصينية، مشيرا إلى أنه لا يمكن فصل اللغة تماما عن المفهوم الثقافي. ويهدف معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة إلى نشر مفهوم "التعليم المتبادل والتنمية التعاونية" بالإضافة إلى نشر اللغة الصينية. وبسبب بعض الأفكار المغلوطة التي تروجها بعض وسائل الإعلام الأجنبية، تبنى كثير من الطلاب المصريين فهما خاطئا للصين. وفي مواجهة شكوكهم ولرفع كل التباس، شرح المعهد لهم بالتفصيل حقيقة الوضع الصيني. وإدراكا منه بطبيعة الأمور التي تفترض وجود آراء مختلفة حول بعض القضايا، التزم المعهد دائما بمبدأ "السعي إلى التوافق مع وجود الاختلافات".
وأضاف وانغ أن المدرسين ينشدون من خلال أنشطة التدريس اليومية تعليم اللغة الصينية والترويج للحضارة الصينية مع احترام الحضارة والعادات التقليدية المصرية. وبفضل هذه الجهود، حظي المعهد بثناء الطلاب المصريين، وعبر المزيد من المصريين عن رغبتهم في معرفة الصين من خلال تعلم لغتها.
مساعدة مدرس في قسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة مينغ جيه تعزف على آلة قوتشنغ (الآلة الموسيقية التقليدية الصينية) خلال نشاط "يوم ثقافة كونفشيوس" في 5 أكتوبر 2018
ومع بداية إنشاء معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، لم يزد عدد الطلاب المسجلين عن بضع عشرات في كل فصل دراسي. لكن ما فتئ أن شهد إقبالا مطردا ليصل عدد الطلاب المسجلين نحو ستة آلاف طالبفي عام 2018. وبالحديث عن المستقبل، قال وانغ آن جيا إن مستقبل المعهد مرتبط بشكل وثيق بتطور الصين. ومع تعمق عملية النهضة العظيمة للأمة الصينية، ستكون معاهد كونفوشيوس في الخارج أكثر نضجا، وستصبح أنشطتها التعليمية أكثر شعبية.
انقلها الى... : |