arabic.china.org.cn | 24. 09. 2019 |
"أفضل معاهد كونفوشيوس" يبني جسر الصداقة العابر للمحيط
24 سبتمبر 2019 / شبكة الصين / قالت ألين كوان، مديرة معهد كونفوشيوس المتواجد بجزيرة ريونيون الفرنسية، إنها تشعر بسعادة غامرة حين ترى الطلاب وهم يعودون إلى مقاعد الدراسة مع بداية كل فصل دراسي جديد.
أفضل معهد كونفوشيوس في الجزيرة الجميلة
في جزيرة ريونيون الفرنسية الواقعة بالمحيط الهندي والممتدة على 2512 كيلومترا مربعا، يرتاد أكثر من 400 طالب معهد كونفوشيوس هناك أين تعمل ألين كوان مديرة للطاقم التعليمي الأجنبي. وتتمتع الجزيرة بمناخ لطيف ومناظر طبيعية جميلة على مدار السنة، ما يجعل المعهد الواقع فيها واحدا من أجمل معاهد كونفوشيوس في العالم. ونظرا لما لأداءه التعليمي الممتاز، منح المكتب الوطني الصيني للغة الصينية لقب "أفضل معهد كونفوشيوس" لهذا المعهد في عام 2017.
وبفضل ما تشهده الصين من تنمية ونمو مستمر، أولى عدد متزايد من الفرنسيين اهتماما بالثقافة واللغة الصينيتين وتوجهوا إلى معاهد كونفوشيوس لدراسة اللغة الصينية، وهو ما ساهم بدوره فتتطور هذه المعاهد.
وتعمل ألين كوان في معهد كونفوشيوس بريونيون منذ 4 سنوات. وبسبب زيادة عدد الطلاب المسجلين، أصبحت ألين أكثر انشغالا في عملها، إذ يشمل جدول أعمالها فتح "المعسكر الصيفي للغة الصينية" واستقبال الباحثين الزائرين والتعاون الدولي مع مختلف الكليات والجامعات وترشيح الطلاب لمواصلة الدراسة بالصين.
ومع نمو وتطور المعهد، ازدادت الأعمال المتعلقة بالشؤون الإدارية بشكل ملحوظ، وقالت المديرة: "الصين تتطور باستمرار. وينبغي علينا أن نستمر في التعلم ومواكبة المستجدات من أجل التكيف مع احتياجات الطلاب ".
سحر الحضارة الصينية يجذب الطلاب الفرنسيين
وأضافت كوان إن معهد كونفوشيوس عادة ما يعرّف الطلاب بالأراضي الشاسعة للصين وتاريخها الطويل في بداية كل دورة تدريبية. ولذلك فغالبا ما يكون الانطباع الأول لطلابنا عن الصين هو أنها كبيرة ممتدة الأطراف.
ويعمل المدرس، بالتوازي مع شرح المنهج الدراسي، على مساعدة الطلاب في فهم التطور السريع والتغيرات المستمرة في الصين الحديثة.
ولهذا فإن الصين في نظر العديد من الطلاب، تعد مزيجا من الأصالة والحداثة بانفتاحها على العالم وعراقة تاريخها وثراء مخزونها الثقافي، ليشكل هذا المزيج من الميزات الفريدة سحر الصين العظيم. وقال طالب درس في معهد كونفوشيوس بريونيون، بعد أن خاض تجربة الدراسة لعام واحد في مدينة قوانغتشو الصينية: "كلما تعلمنا المزيد من الثقافة الصينية، كلما شعرنا أننا نعرف القليل عن الصين. فالثقافة الصينية عميقة وثرية ويستغرق فهمها وقتا طويلا".
الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والاطلاع على التغيرات داخل الصين
يصادف العام الجاري الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقالت المديرة كوان إن العام الجاري يصادف أيضا الذكرى الـ 55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا. حيث سيقيم معهد كونفوشيوس في ريونيون احتفالا بهذه المناسبة وسيدعو القنصل الصيني العام للحضور.
ورغم بعد المسافة بين جزيرة ريونيون والصين، إلا أن مدرسي وطلاب معهد كونفوشيوس لا يزالون يشعرون بالتطور السريع والتغيرات داخل الصين على مر السنين بفضل التقارير الإعلامية. وقالت كوان إن الطلاب يحبون المطالعة باللغة الصينية ويرغبون في تصفح أخبار وسائل الإعلام الصينية التي تمكنهم من فهم أعمق وأكثر واقعية للداخل الصيني مقارنة بما يجدونه في وسائل الإعلام الغربية.
واستفاد بعض الطلاب من السفر إلى الصين للتعرف عن قرب على مظاهر الحياة الحديثة بها، وأبدوا إعجابهم بالملامح الجديدة للمدن الصينية والتحسن الملموس في مستويات معيشة الناس، وبخاصة التطبيقات الجديدة وليدة تطور العلوم والتكنولوجيا. وتعتقد كوان أن الاهتمام هو أفضل معلم، وهو أمر مفيد جدا للطلاب.
تقارب البلدان يكمن في تقارب الشعوب. لا ينشر معهد كونفوشيوس في جزيرة ريونيون ملامح الثقافة الصينية فحسب، بل يغرس أيضا بذور الصداقة لتزهر في قلوب الشعب الفرنسي المحلي، فيمكّن شعبين من حضارتين مختلفتين من التقارب وفهم ومعرفة بعضهم البعض. وعلى الرغم من بعد المسافة الفاصلة بينهما، إلا أن تقارب القلوب قد مد جسور التواصل عبر المحيط.
انقلها الى... : |