arabic.china.org.cn | 23. 09. 2019 |
معهد كونفوشيوس في جامعة فوكوياما يقدم مساهمات كبيرة في تعزيز التبادل بين الصين واليابان
23 سبتمبر 2019 / شبكة الصين / بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أجرى مراسل شبكة الصين مقابلة حصرية مع قوه ده يوي، عميد معهد كونفوشيوس الصيني في جامعة فوكوياما، تطرق خلالها إلى مفهوم المعهد في نشر اللغة والثقافة الصينية وخططه المستقبلية.
في هذا الشأن، قال العميد قوه ده يوي إن معاهد كونفوشيوس تمثل ناقلا ورابطا للتبادلات الثقافية والبشرية بين الصين والدول الأجنبية، موضحا أنها مؤسسة غير ربحية وأن مهمتها الرئيسية تتمثل في نشر وتعليم اللغة الصينية وتنظيم الأنشطة الثقافية المختلفة. وتم لغاية الوقت الراهن إنشاء 548 معهد كونفوشيوس و1193 فصل كونفوشيوس إضافة إلى 5665 مكانا خاصا بتعليم اللغة الصينية في 154 دولة ومنطقة حول العالم. ولقي مفهوم معاهد كونفوشيوس المتمثل في "التشارك والتشاور والمنفعة المتبادلة" إقبالا كثيفا من قبل بلدان العالم وعلى نحو مطرد، مقدما بذلك مساهمات مهمة في نشر اللغة والثقافة الصينية وتعميق الصداقة وتعزيز التبادلات الثقافية.
وعن رؤية الشعب الياباني لمفهوم معاهد كونفوشيوس في نشر اللغة والثقافة الصينية في ظل خلفية "صراع الحضارات" التي شددت عليها بعض وسائل الإعلامية الغربية، أفاد العميد قوه ده يوي إن اليابان تضم حاليا 15 معهد كونفوشيوس. ويعد معهد كونفوشيوس في جامعة فوكوياما المعهد الـ10 في البلاد. وتم إنشاءه بشكل مشترك من قبل جامعة التجارة الدولية والاقتصاد وجامعة شانغهاي للمعلمين وجامعة فوكوياما، فاتحا أبوابه رسميا في أبريل عام 2008 بحجم متوسط. وبلغ عدد طلابه المسجلين نحو 150 كل عام. وبالإضافة إلى ذلك، استقبل المعهد بعض الطلاب غير المسجلين للمشاركة في الدورات التدريبية قصيرة الأجل. وتتمثل مهام المعهد الرئيسية في تعليم اللغة الصينية وتنظيم المحاضرات الثقافية ومسابقات اللغة الصينية وامتحان HSK (امتحان نموذجي مصمم خصيصا لتقييم مستوى الكفاءة في اللغة الصينية للأجانب، المغتربين الصينيين، وغيرهم ممن لا تكون الصينية لغتهم الأم). كما يعمل المعهد على تنظيم مسابقات المعارف الصينية وفعاليات التمتع بالأفلام الصينية ومعارض فن الخط والرسم الصيني وأنشطة بحوث الحضارة الصينية وإقامة المعسكرات الصيفية في الصين وإلقاء المحاضرات الأكاديمية، فضلا عن تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وأشار العميد قوه إلى أن أساس الصداقة الصينية اليابانية يتجسد بين شعبي البلدين. وقدمت معاهد كونفوشيوس مساهمات كبيرة في تعزيز التبادلات الشعبية بين الصين واليابان. وشارك أكثر من 200 صيني وياباني من أوساط مختلفة في فعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس معهد كونفوشيوس في جامعة فوكوياما. وأشاد المشاركون في كلماتهم بالإنجازات التي حققها المعهد في الأنشطة التعليمية للغة الصينية والفعاليات الثقافية في السنوات العشر الماضية، مؤكدين إن الأنشطة التعليمية للغة الصينية والفعاليات الثقافية الصينية لمعهد كونفوشيوس بجامعة فوكوياما قد قدمت مساهمات هائلة في تعزيز التبادلات الشعبية بين الصين واليابان. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإقبال على امتحان HSK في اليابان أصبح أكثر كثافة وعلى نحو متزايد.
وفيما يتعلق بأنشطة التبادلات الصينية اليابانية التي ستقام هذا العام في معهد كونفوشيوس بجامعة فوكوياما، قال العميد قوه إن هذا العام يصادف الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وسيقيم المعهد سلسلة من أنشطة "يوم معهد كونفوشيوس" في 28 سبتمبر الجاري. وتتضمن هذه الأنشطة على سبيل المثال لا الحصر معرضا للصور الفوتوغرافية وآخر لفن الخط والرسم الصيني ومسابقة الأغاني الصينية وأداء الآلات الموسيقية إضافة إلى عروض رياضة وو شو. ويسعى المعهد من خلال هذه الأنشطة إلى إظهار إنجازات الصين العظيمة في مجالات الاقتصاد والمجتمع ومعيشة الشعب وحماية البيئة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والمواصلات. وإضافة إلى ما سبق، سيعقد المعهد بانتظام منتديات حول الاقتصاد الصيني والعلاقات التجارية الصينية اليابانية لتسليط الضوء على التنمية الاقتصادية أمام الطلاب وأساتذة الجامعات اليابانية ومسؤولي الشركات الصغيرة والمتوسطة اليابانية واليابانيين العاديين. كما سيتم فتح باب النقاش معهم بشأن إمكانية تحقيق التعاون بين الصين واليابان في أسواق الطرف الثالث.
أما بالنسبة إلى خطط المعهد المستقبلية، فقال العميد قوه إن معهد كونفوشيوس بجامعة فوكوياما قد حقق تحسنا ملحوظا من حيث حجم وجودة التعليم، وشهد إشعاعا كبيرا وتأثيرا متزايدا وذلك بفضل الدعم القوي من شركائه من الجامعات ومن معاهد كونفوشيوس الأخرى. وسعي اللحفاظ على المشاريع القائمة وتعزيز الإنجازات الحالية، سيبذل المعهد جهودا لتوسيع حجمه وتوسيع نفوذه في المناطق المجاورة لمدينة فوكوياما وزيادة أماكن تعليم اللغة الصينية وعدد الطلاب وابتكار مزيد من مشاريع التبادلات الثقافية. كما أشار العميد إلى أن المعهد عمل أيضا على تنظيم رحلات لفائدة الطلاب الصينيين لزيارة اليابان ومساعدتهم على التعلم من التجارب اليابانية الناجحة في مختلف المجالات والصناعات وجلبها إلى الصين، الأمر الذي أسهم في تعزيز التبادلات الصينية اليابانية وتوطيد الأسس الثقافية والشعبية بين البلدين.
انقلها الى... : |