شينجيانغ تغتنم الفرصة الجديدة

بقلم وو سي كه

18 سبتمبر 2015 /شبكة الصين/ في فصل الخريف الذهبي، تعبق منطقة شينجيانغ الجميلة بأريج الفواكه والخضراوات اللذيذة. يحتفل أبناء شينجيانغ بالذكرى السنوية الستين لتأسيس منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات، التي تضفي بهجة على حياة أبناء الشعب. خلال ستين سنة من الجهود الدءوبة، تطورت شينجيانغ كثيرا، وتشهد هذه المنطقة التي تحتل موقعا جوهريا لقارتي آسيا وأوروبا تغيرات كبيرة مع مرور الوقت. فمنطقة شينجيانغ تربط بين التقاليد القديمة والعصر الحديث أمام العالم.

زرت منطقة شينجيانغ مرات عديدة، وقد ترك جمالها وتطورها السريع انطباعات وأثرا جميلا وعميقا في عقلي ووجداني. قبل ستين سنة، لم يكن حال هذه المنطقة جيدا، حيث لم يكن لديها صناعة، والحياة الحضرية والريفية بعيدة عن الحداثة. لكن، اليوم، يظهر مشهد مادي وإنساني حديث في أنحاء المدن والأرياف، ويتغير نمط الحياة تغيرا كبيرا. كانت الصحراء والإبل هما رمزا منطقة شينجيانغ في السابق. الآن، تنتشر المدن الحديثة والمنشآت التحتية الحديثة في كل مكان. منذ بدء سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، ومع تنمية اقتصاد السوق الاشتراكي، تحول كثيرون من أبناء شينجيانغ من حياة البداوة التقليدية إلى حياة المجتمع الصناعي الحديث.

حاليا، توفر مبادرة بناء "الحزام والطريق" فرصة تاريخية هامة لمنطقة شينجيانغ، إذ تتيح لها بناء منطقة جوهرية للحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير، وتعطي الجسر القاري الأوراسي الجديد في القرن الحادي والعشرين معنى وقيمة جديدة، وتتيح فرصة تاريخية لتطور منطقة شينجيانغ. منطقة شينجيانغ اليوم، ليست فقط الجبهة الأمامية لانفتاح الصين غربا ومنطقة جوهرية للحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير، وإنما أيضا بوتقة تنصهر فيها ثقافات متعددة ومحور طريق الحرير في القرن الجديد.