21 أكتوبر 2014 / شبكة الصين / يعتبر النهر الأصفر رافدا أساسيا للحياة في الصين، وتسبب فيضانه المتكرر قديما في إلحاق أضرار كبيرة بالمواطنين المقيمين بالقرب من ضفافه، وبعد الإعلان عن تأسيس الصين الجديدة أولت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أهمية كبيرة بإيجاد حلول جوهرية لتلك المشكلة مع ضمان الاستغلال الأمثل لموارد النهر.

وفي عام 1955، وبعد تقديم عدد من الدراسات المتكاملة أصدر مجلس الشعب قرارا بتنفيذ مشروع محطة ليوجياشيا الكهرومائية في المجرى الأعلى من النهر الأصفر، وأسست وزارة الطاقة الكهرومائية الوطنية في عام 1958 إدارة خاصة للأشراف على المشروع الذي أدرج ضمن قائمة 156 مشروعا رئيسيا في البلاد.

وفي عام 1961، تأجلت أعمال المشروع مؤقتا لضبط الاقتصاد الوطني، واستؤنف العمل من جديد في بداية عام 1964، حيث اكتملت أعمال صب القواعد الإسمنتية بعد خمسة أعوام، ومع منتصف السبعينات اكتملت أعمال تشييد محطة ليوجياشيا الكهرومائية وبدأ التشغيل الرسمي بمستوى مليون كيلوواط بالاعتماد الكامل على الخبرات الوطنية من التصميم وصنع الآلات والتركيب والتنفيذ.

وتوفر المحطة قدرة توليد الكهرباء إلى جانب الوقاية من الفيضانات والمساهمة في مشاريع الري والنقل المائي وتربية الأحياء المائية. ويبلغ عرض المحطة 25 مترا والطول 180 مترا وبارتفاع يساوي 20 طابقا، وتضم خمسة توربينات وظيفتها توفير طاقة الكهرباء لمقاطعات شنشى وقانسو وتشينغهاى وغيرها.

وأظهر مشروع المحطة قدرة الشعب الصيني على تحويل أضرار النهر الأصفر إلى منافع بقيادة الحزب الشيوعي واستخدام العلوم والتكنولوجيا، والقدرة على خلق المعجزات.