15 أكتوبر 2014/ شبكة الصين/ يربط خط قطارات فائقة السرعة، بين مدينتي كونشان التابعة لمقاطعة جيانغسو شرق الصين وشانغهاي (حوالي 50 كيلومترا)، ما يشكل "دورة حياة لقرابة 19 دقيقة و24 يوانا" فقط.

وتعمل لو تشيان يوي، من مواليد الثمانينات والمقيمة في مدينة كونشان، في منطقة تشابي بشانغهاي، وتستقل يوميا القطار فائق السرعة للوصول إلى شانغهاي ثم حافلة للوصول إلى مقر عملها في أقل من ساعة، وهو أمر يعد طبيعيا لكثير من موظفي مدينة شانغهاي.

وكانت لو قد انتقلت من مسقط رأسها في مقاطعة خنان في عام 2005 بعد تخرجها من الجامعة للسكن مع شقيقتها في مدينة كونشان، واختارت البحث عن فرصة عمل في شانغهاي، أكبر مركز اقتصادي في البلاد، مستفيدة من خدمات المواصلات السريعة، لتبدأ حياتها "بين المدينتين" منذ ذلك الوقت.

وعملت الشابة الطموحة في مجال التسويق الالكتروني لمستحضرات التجميل، وأسست مؤخرا مع شريكين مكتبا لتسويق مستحضرات التجميل عبر شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وقالت لو تشيان يوي إن شانغهاي تعتبر مقرا لإدارة أعمالها التي تحرز فيها تقدما مستمرا، وكونشان تعني دفء الأسرة، وهما شيئان لا يمكن الاستغناء عن أحدهما.

ومع التنمية التي شهدها قطاع المواصلات في شانغهاي عبر خط السكك الحديدية فائقة السرعة والمرحلة الثانية من خط قطارات الأنفاق "رقم 11"، أصبح الانتقال بين مدينتي كونشان وشانغهاي أمرا سهلا، ودفع كثير من الشباب للتمتع بمفهوم العيش "بين مدينتين".