الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
القوات البحرية الصينية تلعب دورا متزايدا على الساحة الدولية
بكين 12 يناير 2014 (شينخوا) أصبحت البحرية الصينية أكثر نشاطا على الساحة الدولية في عام 2013، من خلال قيامها بمهام الحراسة في خليج عدن وإرسال سفينة طبية إلى الفلبين لتقديم المساعدات الإنسانية ومشاركتها في تأمين نقل الأسلحة الكيماوية السورية، فضلا عن الزيارات الودية المتكررة إلى مختلف دول العالم.
- تطورات كبيرة في المعدات العسكرية للبحرية الصينية
أفادت مصادر عسكرية صينية أن المعدات العسكرية للقوات البحرية الصينية حققت اختراقات كبيرة في العام الماضي بفضل نجاح أول حاملة طائرات صينية في إكمال سلسلة من التجارب والتدريبات في بحر الصين الجنوبي وكذلك انضمام 17 سفينة حربية جديدة على الأقل إلى البحرية الصينية.
وفي أوائل شهر يناير الجاري، عادت حاملة الطائرات لياونينغ إلى مينائها الأصلي بمدينة تشينغداو في شرقي الصين بعد استكمال سلسلة من الاختبارات العلمية وبرامج التدريب في بحر الصين الجنوبي بمرافقة طائرات وسفن حربية وغواصات.
وطبقا لما ذكر مصدر في البحرية الصينية فإن حاملة الطائرات اختبرت نظامها القتالي على نحو شامل وقامت بممارسة تشكيل خلال رحلتها التي استغرقت 37 يوما .
من جهة أخرى، أظهرت التقارير الرسمية أنه في العام الماضي، انضمت عدد كبير من فرقاطات الصواريخ وسفن الحراسة وسفن الإمدادات وغيرها من السفن البحرية لأغراض مختلفة إلى القوات البحرية الصينية.
وقال لي جيا، باحث من الأكاديمية البحرية العسكرية الصينية إن الحاجة لتنفيذ المهام المحلية والدولية البحرية من الأسباب الرئيسية للتطورات الكبيرة في المعدات العسكرية للبحرية الصينية.
- البحرية الصينية تقوم بالمهام الدولية وتحظى بإشادة دولية
وأنجزت أساطيل البحرية الصينية التي تحرس السفن التجارية في المحيط الهندي مهامها الدولية بنجاح خلال الأعوام الخمسة الماضية منذ مغادرة أول أسطول تابع للبحرية الصينية إلى خليج عدن والمياه الصومالية في 26 ديسمبر عام 2008.
ومنذ ذلك الحين، أكملت القوات البحرية الصينية مهام الحراسة لـ5459 سفينة تجارية من جميع أنحاء العالم نصفها يخص مالكين أجانب حتى نهاية عام 2013، حسبما ذكرت القيادة العامة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني.
وفى الوقت التي تقوم فيه البحرية الصينية بمهامها ، أقامت علاقات مع سفن حربية من أكثر من 20 دولة أجنبية لتبادل المعلومات التي تتعلق بالقرصنة في خليج عدن و منطقة البحر الصومالي .
وأشارت القيادة إلى أن المهام كانت فرصة جيدة للبحرية الصينية لتنفيذ مناورات وتدريبات تم بعضها بالتعاون مع البحريات الأجنبية .
"تلعب أساطيل البحرية الصينية دورا فعالا في الحفاظ على المرور السلس لخط النقل البحري الدولي، وفازت بإشادة واسعة من المجتمع الدولي." قال لي جيا.
وفي بداية شهر الجاري، وصلت فرقاطة صينية تابعة للبحرية الصينية إلى ميناء ليماسول في جنوب قبرص لمشاركة مهمتها الخاصة بمرافقة نقل الأسلحة الكيماوية السورية.
ووفقا لقرار منظمة منع الأسلحة الكيماوية بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية وقرار مجلس الأمن الدولي 2118 في سبتمبر 2013، سيتم نقل الأسلحة الكيماوية خارج سوريا وسيتم تسليمها لسفينة أمريكية لتدميرها.
وبدوره سلط العديد من الخبراء والمحللين الصينيين المختصين الضوء على مشاركة البحرية الصينية في المهمة الدولية المذكورة، لإعطاء مزيد من التفاصيل والإيضاحات حول طبيعة الدور الصيني لمنع حدوث أي سوء فهم قد يستغله البعض.
فقد أكد تشن كاي الأمين العام للجمعية الصينية للحد من التسليح ونزع السلاح أن مشاركة الصين هي جزء من التعاون الدولي في هذا الصدد، كما تثبت صحة المفهوم الأمني الصيني الجديد المتمثل في حل القضايا الدولية والمشاكل الشائكة عبر التعاون والطرق السلمية، مشيرا إلى إمكانيات البحرية الصينية وكفاءتها وخبراتها الوافرة في هذا المجال من خلال قيامها بمهام الحراسة في خليج عدن، ما يبرز مكانة الصين العالمية وروحها في تحمل المسؤوليات الدولية.
- الصعوبات التي تواجه البحرية الصينية في إكمال المهام الدولية
أشار لي جيا إلى أن الصين استخدمت قواتها العسكرية لحماية مصالح إستراتيجية وطنية في الخارج خلال الأعوام الخمسة الماضية والوفاء بالالتزامات الإنسانية الدولية، الأمر الذي حقق نتائج مثمرة، لكن ما زالت هناك صعوبات تواجهها البحرية الصينية في تنفيذ المهام الدولية وخاصة حراسة السفن التجارية في خليج عدن ومنطقة البحر الصومالي.
"توجد تهديدات عديدة في خليج عدن ومنطقة البحر الصومالي، حيث أن الحركة الدائمة للقراصنة تجعل من الصعب جدا للكشف عن الأهداف الصغيرة سريعة الحركة في البحر." قال لي.
وأضاف لي جيا إلى أنه من جهة أخرى، تعد الظروف الجوية والهيدرولوجية في هذه المياه قاسية جدا بسبب درجة الحرارة العالية طول السنة والظروف المعقدة تحت الماء، بإضافة إلى أن خليج عدن ومنطقة البحر الصومالي تقع على بعد حوالي 4600 ميل بحري من الصين، في حين لا يوجد قواعد ضمان صينية على طول الطريق.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |