الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير خاص: الاشادة بجولة نائب الرئيس الصيني فى الولايات المتحدة ووصفها بانها تطور هام يتجه الى المستقبل
التوصل الى توافق سياسي
كان من بين اهداف زيارة شي تخفيض ما يطلق عليه عجز الثقة الاستراتيجية بين اكبر اقتصاد فى العالم واسرع قوة نامية فى منطقة اسيا-الباسيفيك.
ظلت واشنطن قلقة طوال سنوات من احتمال أن تصبح نهضة الصين قوة زعزعة استقرار من خلال تحديها للنظام السياسي والاقتصادي الدولي القائم. ومن ناحية أخرى، فإن الصين تخشى منذ فترة طويلة من احتمال أن تسعي امريكا لاحتواء نهضة الصين.
ولا يوجد من ينكر ان الاختلافات والنزاعات بين البلدين لا تزال قائمة فى العديد من الجبهات تقف فى طريق بناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة بينهما.
وخلال اجتماعه مع اوباما وبايدن، قدم شي عدد من الاقتراحات لتعزيز "الثقة الاستراتيجية المتبادلة" بين البلدين، من بينها احترام المصالح الجوهرية لكل منهما الآخر ، والتوفيق بين المخاوف الرئيسية لبعضهما البعض.
وقال شي "ان تطوير شراكة تعاونية يمكن ضمانه فقط اذا نظر الجانبان الى النوايا الاستراتيجية ومسار التنمية لكل منهما الآخر بطريقة صحيحة وموضوعية ، واحترما المصالح الجوهرية لكل منهما الآخر ، والتوفيق بين المخاوف الرئيسية لبعضهما البعض، وتجنبا اثارة المتاعب لكل منهما الآخر، ولم يتجاوزا الخطوط الاساسية لبعضهما البعض."
واقترح شي ان تستفيد الصين والولايات المتحدة بالكامل من مختلف آليات الحوار والمشاورات فى توفير قوة دفع جديدة لصياغة شراكة تعاونية ثنائية بينهما.
وخلال اجتماعاته مع اوباما وبايدن، كان شي حازما فى التمسك بالمصالح الجوهرية للصين.
وأكد شي مجددا موقف بكين إزاء قضية تايوان، وحث واشنطن خلال اجتماعه مع اوباما على الالتزام بروح البيانات المشتركة الثلاثة التى تدعم العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
كانت ادارة اوباما قد اخطرت الكونجرس الامريكي فى سبتمبر العام الماضي بقرارها بيع اسلحة بقيمة 5.85 مليار دولار امريكي لتايوان، تشمل تحديث 145 مقاتلة لتايوان.
وقد أثار هذا التحرك غضب بكين، واعتبر احدث دليل على اللامبالاة غير المسئولة من جانب واشنطن إزاء مصالح الصين الجوهرية.
وبالرغم من عدم تحدثه بشكل خاص عن صفقة الاسلحة لتايوان، دعا شي الولايات المتحدة الى حماية التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان والتنمية الشاملة للروابط الصينية - الأمريكية باجراءات ملموسة، وفقا لما ذكر بيان صحفي صدر عن الوفد الصيني.
وقال شي ان قضية تايوان تتعلق بسيادة الصين وسلامة اراضيها، وتظل، كما هي دائما، القضية الاكثر اهمية والاكثر حساسية فى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
واضاف شي ان بكين تقدر اعلان واشنطن المتكرر التزامها بسياسة صين واحدة.
من جانبه، اكد اوباما مجددا التزامه بسياسة صين واحدة على أساس البيانات المشتركة الثلاثة .
وقال أن الولايات المتحدة لا تدعم اية دعوات "لاستقلال تايوان"، مضيفا ان بلاده تريد رؤية تحرك التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق قدما.
وخلال المحادثات مع بايدن، قال شي ان قضيتي تايوان والتبت تمسان مصالح الصين الجوهرية . وطلب من الولايات المتحدة معالجة هاتين القضيتين بالشكل الملائم وبحرص ، من اجل تجنب حدوث اية اضرار او اضطرابات فى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |