الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحقيق إخبارى: تزايد الترابط بين الصين والولايات المتحدة عبر العلاقات الاقتصادية والتجارية
وليست هذه الشركة المثال الوحيد. فتعتمد شركة ((آبل)) الرائدة في صناعة الإلكترونيات كثيرا على الصين. وتم تجميع معظم انتاج الشركة من هواتف آي فون البالغ عددها 70 مليونا وحواسب آي باد البالغ عددها 30 مليونا ومنتجات أخرى في الصين.
وفي هذا السياق قال تنفيذيون في ((آبل)) إن الصين مقصد جذاب ليس فقط لانخفاض أجر العمالة هناك ولكن أيضا لامتلاكها سلسلة إمداد قوية وقوة تصنيعية متينة وواسعة النطاق.
ونقلت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) الأمريكية عن تنفيذي رفيع المستوى سابق في ((آبل)) قوله عن الصين "إذا احتجت إلى ألف حشية من المطاط تجد مصنعا مجاورا، وإذا احتجت مليون مسمار تجد المصنع على بعد أمتار. وإذا احتجت مسمارا مصنوعا بطريقة مختلفة بعض الشيء، يمكنك أن تجد مصنعا على بعد ثلاث ساعات فقط".
وثمة ميزة أخرى توفرها الصين تتمثل في الأعداد الغفيرة من المهندسين، وهو أمر قد لا تجده في دول كثيرة.
ووفقا لـ"آبل" فقد يستغرق إيجاد نحو 8700 مهندس مؤهل لتوجيه 200 ألف عامل على خطوط تجميع في الولايات المتحدة نحو تسعة أشهر، بينما يستغرق الأمر في الصين 15 يوما فقط.
تعد الصين حاليا ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة التي تعتبر أيضا ثاني أكبر شريك للصين. كما تعد الأخيرة ثالث أكبر وجه تصدير وأكبر مورد لبلاد العم سام.
قال نيكولاس لاردي ، الباحث البارز بمعهد بترسون للاقتصاد الدولي، لوكالة انباء ((شينخوا)) إن الصين والولايات المتحدة تتمتعان "بإمكانيات ضخمة" للتعاون الاقتصادي .
وأضاف أن أزمة الديون المستعرة في منطقة اليورو ألقت بظلالها على أفق الاقتصاد العالمي. ولذا، هناك أسباب تدفع كل من الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، للعمل سويا من أجل تجاوز الصعوبات عبر تعميق التعاون الاقتصادي والتنسيق الأقرب.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |