الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحقيق إخبارى: تزايد الترابط بين الصين والولايات المتحدة عبر العلاقات الاقتصادية والتجارية

arabic.china.org.cn / 15:24:02 2012-02-11

واشنطن 10 فبراير 2012 (شينخوا) فى يوم 17 يناير ، قبل أيام من حلول عام التنين الصينى، اقيمت احتفالية ضخمة تخللتها رقصات التنين والأسد فى فندق هليتون المحلى.

اقيمت هذه الاحتفالية فى إطار برنامج "ترحيب" اطلق فى 62 من فنادق ومنتجعات هليتون فى أنحاء العالم لتقديم خدمة مميزة للضيوف القادمين من الصين.

ومن وجهة نظر المراقبين للشؤون العالمية، يحمل الحدث الذى اقيم فى فندق هليتون بواشنطن رسالة اكثر من رائعة -- عن العلاقات الاقتصادية والتجارية متزايدة الترابط بين الصين والولايات المتحدة.

تزايد عدد الصينيين فى الولايات المتحدة

فى الوقت الحاضر، لم تعد رؤية صينيين فى المدن الأمريكية شيئا غير عادى، حيث يقوم المزيد والمزيد من الصينيين حاليا بزيارة الولايات المتحدة لمشاهدة المعالم السياحية أو الدراسة أو التجارة.

فقد زاد حجم التبادل السياحى بين الصين والولايات المتحدة من 2.35 مليون سائح فى عام 2006 إلى 3.08 مليون فى عام 2010، بنمو على أساس سنوى نسبته 7 فى المائة. وارتفع عدد السائحين الصينيين المسافرين للخارج بنسبة 15 فى المائة فى المتوسط، وفقا لما أعلنته مصلحة الدولة للسياحة فى الصين.

وللاستفادة من الإمكانات الضخمة للسوق الصينية حيث تتسع الطبقة المتوسطة فى الصين بصورة سريعة نتيجة نموها الاقتصادى السريع، ترسل المزيد والمزيد من الفنادق وشركات الطيران ومراكز التسوق الأمريكية ممثلى تسويق إلى الصين.

وأعلنت الحكومة الأمريكية مؤخرا عن اجراءات لتبسيط اجراءات تجديد التأشيرة للصينيين الذين يتقدمون بطلبات بذلك سعيا لجذب المزيد من السائحين الصينيين وخلق المزيد من فرص العمل داخل البلاد.

وفى شتاء العام الجارى، تبين انه فى الوقت الذى يخفت فيه نشاط المستهلك الأمريكى بسبب وجود ركود اقتصادى، يساعد السائحون الصينيون على انعاش صناعات الفندقة والنقل والبيع بالتجزئة التى تعانى ركودا.

وفى متجر زاليس للمجوهرات فى احد مراكز البيع فى ولاية فيرجينيا، وجدت ناتاليا وانغ، وهى أمريكية من أصل صينى وتتحدث الماندرين الصينية، مؤخرا فرصة عمل هناك. وصرحت وانغ لوكالة أنباء ((شينخوا) قائلة "اننا نرحب بالزبائن الصينيين لأن قوتهم الشرائية مدهشة".

وتحاول متاجر أخرى جذب المستهلكين الصينيين من خلال وضع بطاقات باللغة الصينية على المنتجات المراد بيعها

اظهرت البيانات الصادرة عن الحكومة الأمريكية ان أى زائر صينى ينفق فى المتوسط 6 آلاف دولار خلال فترة اقامته فى البلاد ويمكن ان يؤدى 65 زائرا صينيا إلى خلق فرصة عمل جديدة واحدة للأمريكيين.

وبدءا من سلسلة متاجر "ماكى" فى وسط المدينة حتى المتاجر الصغيرة فى الضواحى، يعد الجزء الأكبر من السلع منتجات صينية الصنع.

ان عبارة "صنع فى الصين" لم تعد تعنى السلع الرخيصة حيث تحول الصين نفسها الآن من مصنع للعالم إلى دولة تتمتع بمستوى عال فى المهارات والتكنولوجيا.

تكافؤ جيد في عصر العولمة:

تتمتع الصين، كأكبر دولة نامية، والولايات المتحدة، كأكبر دولة متقدمة، بتكافؤ جيد في عصر العولمة بما يصب في مصلحة البلدين.

وفي العام المالي الأمريكي 2011، والذي انتهي في سبتمبر المنقضي، أصبحت الصين للمرة الأولى أكبر سوق للصادرات الزراعية بالنسبة للولايات المتحدة، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية.

وفي هذا الصدد صرح مسئول الزراعة في ولاية أيوا الأمريكية بيل نورثي لوكالة انباء ((شينخوا)) بأنه يتوقع أن تجلب زيارة نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة للولايات المتحدة مزيدا من الفرص للصادرات الزراعية الأمريكية.

وذكر دوغ أوبرهلمان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة معدات الإنشاءات والتعدين الأمريكية الشهيرة ((كاتربيلار))، في مقابلة مع شبكة ((سي ان ان)) الإخبارية الأمريكية ، ذكر أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى الصين بقدر ما تحتاج الأخيرة للأولى".

وكانت ((كاتربيلار)) قد حققت أرباحا قياسية في الربع الرابع من العام المنصرم، وكان نصيب السوق الصينية وحدها من مبيعاتها في منطقة آسيا - الباسيفيك يمثل الربع.



1   2    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :