الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
سادسا، التحقيق في قضايا الفساد طبقا للقانون والانضباط
العقوبة عليه بسبب هويته الخاصة أو الضغوط الاجتماعية. من أجل التطبيق الصحيح للقانون وتوحيد المعايير القضائية، تقوم محكمة الشعب العليا والنيابة العامة الشعبية العليا بوضع التفسيرات القضائية المعنية في الوقت المناسب طبقا للقانون، وذلك على أساس تلخيص التجارب في المحاكمات والإدعاء العام لقضايا الفساد، مثل الاختلاس والرشوة والتقصير في الواجب، كي تسهم هذه التفسيرات في تسوية أية مشاكل جديدة قد تظهر في أعمال المحاكمة والإدعاء العام، الأمر الذي يلعب دورا مهما في توجيه أعمال المحاكم الشعبية والنيابات العامة الشعبية على مختلف المستويات، للسير بشكل صحيح في مختلف أعمالها. قيام الصين بالعمل الخاص ضد الرشوة التجارية. في السنوات الأخيرة. ركزت الصين على التحقيق في ومعاقبة سلوكيات الرشوة التجارية في مجالات بناء المشاريع والتنازل عن حقوق الانتفاع بالأرض وحق التنقيب عن المعادن واستغلالها وتجارة حق الملكية وشراء وبيع الأدوية والمشتريات الحكومية وتنمية الموارد وتوزيعها إلى جانب قطاعات الائتمان المصرفي والأوراق المالية والصفقات الآجلة والتأمينات التجارية والنشر والتوزيع والرياضة والاتصالات والكهرباء وفحص الجودة وحماية البيئة وغيرها. كما وجهت ضربات، طبقا للقانون والانضباط، لسلوكيات الرشوة التجارية العابرة للحدود. منذ التركيز على القيام بأعمال مكافحة الرشوة التجارية واقتلاعها في الفترة من عام 2005 إلى عام 2009، تم التحقيق في ومعاقبة أكثر من 69200 قضية ذات صلة بالرشوة التجارية في الصين كلها، وبلغت قيمة الأموال المتورطة في تلك القضايا 16 مليارا و590 مليون يوان صيني. تتخذ الحكومة الصينية تصحيح الميول غير السليمة التي تلحق الضرر بمصلحة الجماهير، كمضمون رئيسي لأعمال مكافحة الفساد. وبالنسبة للسلوك الضار بمصالح الشعب في بعض المناطق والدوائر المحلية، بما في ذلك رفع الأسعار العشوائي والرسوم العشوائية على المؤسسات، والفرض العشوائي للرسوم والحصص والفرض العشوائي للغرامة، اتخذت الحكومة الصينية إجراءات خاصة للقضاء عليها. بالنسبة للمشاكل التي تظهر في مصادرة الأراضي الإجبارية مع دفع المبالغ غير المعقولة في الريف وهدم المساكن بالمدن والبلدات وإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة وإصلاحها وشراء وبيع الأدوية والخدمات الطبية، والمشاكل البارزة، ومنها التأخر في دفع أجور العمال الفلاحين المهاجرين، تتخذ الحكومة إجراءات تصحيحية بشأنها بما فيها الفحص الخاص. في الوقت نفسه، تسرّع الحكومة خطواتها في إصلاح وإلغاء الضريبة الزراعية والرسوم المفروضة في مرحلة التعليم الإلزامي، كما تقوم بحزمة من الإجراءات الإصلاحية من ضمنها إصلاح الأنظمة التعليمية والصحية والطبية، الأمر الذي يخلق ظروفا لتصحيح الميول غير السليمة التي تلحق أضرارا بمصالح الجماهير. تكثف الحكومة الصينية جهودها لتحقيق وتحديد المسؤولية الإدارية لرؤساء الدوائر وتصحيح التنفيذ غير العادل للقانون والإدارة المخالفة للقانون والإهمال في الأوامر والتصرف ضد المحظورات والتقصير الإداري، إلى جانب التحقيق الصارم في المسؤولية عن القضايا التي تلحق ضررا خطيرا بالمصالح الوطنية والمصالح العامة والمصالح المشروعة للمواطنين. إن «اللوائح المؤقتة حول تنفيذ مساءلة مسؤولية الكوادر القيادية للحزب والحكومة» التي صدرت عام 2009، تنص بوضوح على ضرورة مساءلة المسؤولية لسبعة أنواع من السلوكيات المؤدية إلى خسائر فادحة أو تأثيرات خطيرة، ومنها اتخاذ القرارات الخاطئة، وإهمال الواجب وسوء الإدارة والرقابة. في عام 2009، تمت مساءلة مسؤولية 7036 شخصا من الكوادر القيادية.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |