الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

سادسا،‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الفساد‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون‭ ‬والانضباط

arabic.china.org.cn / 15:49:47 2011-09-28

يعد‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الفساد‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون‭ ‬والانضباط‭ ‬أكثر‭ ‬الوسائل‭ ‬مباشرة‭ ‬وفاعلية‭ ‬لضرب‭ ‬الفساد‭. ‬يتمسك‭ ‬الحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني‭ ‬والحكومة‭ ‬الصينية‭ ‬بمبدأ‭ ‬الكل‭ ‬سواء‭ ‬أمام‭ ‬القانون‭ ‬والانضباط،‭ ‬والتحقيق‭ ‬في‭ ‬والمعالجة‭ ‬الصارمة‭ ‬لسلوكيات‭ ‬الفساد‭ ‬المحتملة‭ ‬لدى‭ ‬الكوادر‭ ‬الحزبية‭ ‬والموظفين‭ ‬الحكوميين،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الزخم‭ ‬القوي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬ومعاقبة‭ ‬المفسدين‭.‬ تقوم‭ ‬الصين‭ ‬بتحديد‭ ‬النقاط‭ ‬الجوهرية‭ ‬لقضايا‭ ‬تثير‭ ‬التحقيق‭ ‬فيها‭ ‬وتحتاج‭ ‬للمعالجة،‭ ‬بناءا‭ ‬على‭ ‬خصائص‭ ‬ظواهر‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الفترات‭ ‬الزمنية‭. ‬ففي‭ ‬ثمانينات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬اهتمت‭ ‬الصين‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬النشاطات‭ ‬الإجرامية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخطيرة‭ ‬والمضاربات‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬باستخدام‭ ‬النظام‭ ‬الثنائي‭ ‬الدرجة‭ ‬للأسعار‭. ‬وفي‭ ‬تسعينات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬ركزت‭ ‬قوتها‭ ‬على‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬مخالفة‭ ‬القانون‭ ‬والانضباط‭ ‬للكوادر‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬الدوائر‭ ‬الهامة‭ ‬للحزب‭ ‬والحكومة‭ ‬ودوائر‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬الإداري‭ ‬ودوائر‭ ‬القضاء‭ ‬وأجهزة‭ ‬الإدارة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والكوادر‭ ‬القيادية‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬محافظة‭ (‬قسم‭) ‬فما‭ ‬فوق،‭ ‬وركزت‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬ومعاقبة‭ ‬قضايا‭ ‬الاختلاس‭ ‬والرشوة‭ ‬واختلاس‭ ‬الأموال‭ ‬العامة‭ ‬والتهرب‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬والتقصير‭ ‬في‭ ‬الواجب‭ ‬والإخلال‭ ‬بالأنظمة‭ ‬والقوانين‭ ‬والانحطاط‭ ‬والتفسخ‭ ‬الأخلاقي‭ ‬وغيرها‭. ‬كما‭ ‬عززت‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬ومعالجة‭ ‬القضايا‭ ‬الإجرامية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬المالية‭ ‬والعقارات‭ ‬وبناء‭ ‬المشاريع‭. ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين،‭ ‬ظلت‭ ‬الصين‭ ‬متمسكة‭ ‬بجهود‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬ومعاقبة‭ ‬القضايا‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬التواطؤ‭ ‬بين‭ ‬الموظفين‭ ‬الحكوميين‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والصفقات‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬والثروة‭ ‬وطلب‭ ‬أو‭ ‬قبول‭ ‬الرشاوى‭ ‬نتيجة‭ ‬لاستخدام‭ ‬الكوادر‭ ‬القيادية‭ ‬سلطات‭ ‬شؤون‭ ‬الأفراد‭ ‬ودوائر‭ ‬القضاء‭ ‬والفحص‭ ‬والموافقة‭ ‬الإدارية‭ ‬وتنفيذ‭ ‬القانون،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬الكوادر‭ ‬القيادية‭ ‬كمظلة‭ ‬واقية‭ ‬بوجه‭ ‬الجريمة‭ ‬والظلم،‭ ‬والقضايا‭ ‬التي‭ ‬ألحقت‭ ‬أضرارا‭ ‬خطيرة‭ ‬بالمصالح‭ ‬الشعبية‭ ‬وقضايا‭ ‬الفساد‭ ‬وراء‭ ‬الأحداث‭ ‬الجماعية‭ ‬والحوادث‭ ‬الخطيرة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الإهمال‭.‬ ظلت‭ ‬دوائر‭ ‬فحص‭ ‬الانضباط‭ ‬التابعة‭ ‬للحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني‭ ‬ودوائر‭ ‬الرقابة‭ ‬الحكومية‭ ‬تتمسك‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬وضرب‭ ‬قضايا‭ ‬الفساد‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون‭ ‬والانضباط،‭ ‬وتقوم‭ ‬بذلك‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الحقائق‭ ‬الجليّة‭ ‬والأدلة‭ ‬الثابتة‭ ‬والتحديد‭ ‬الصحيح‭ ‬لطبيعة‭ ‬الجُرم‭ ‬والمعالجة‭ ‬المناسبة‭ ‬والإجراءات‭ ‬الكاملة‭ ‬والعملية‭ ‬والقانونية‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬يجب‭ ‬التوحيد‭ ‬الصارم‭ ‬لحلقات‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬وتلقي‭ ‬الشكاوى‭ ‬والقيام‭ ‬بالفحص‭ ‬الأولي‭ ‬وتسجيل‭ ‬القضايا‭ ‬والتحري‭ ‬والمحاكمة‭ ‬والمعاقبة‭ ‬والتنفيذ‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬القضايا،‭ ‬ويجب‭ ‬التمسك‭ ‬بمعالجة‭ ‬القضايا‭ ‬بشكل‭ ‬مؤدب‭ ‬وموحد،‭ ‬وضمان‭ ‬الحقوق‭ ‬الشخصية،‭ ‬وحق‭ ‬الممتلكات‭ ‬وحق‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬وحق‭ ‬الاستئناف‭ ‬وحق‭ ‬الإطلاع،‭ ‬والمصالح‭ ‬المشروعة‭ ‬الأخرى‭ ‬للشخص‭ ‬المُتحرّى‭ ‬عنه‭.‬ تقوم‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬الشعبية‭ ‬مباشرة‭ ‬بتسجيل‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الوظيفية‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬الموظفون‭ ‬الحكوميون‭ ‬والتحقيق‭ ‬فيها،‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬الاختلاس‭ ‬والرشوة‭ ‬والتقصير‭ ‬في‭ ‬الواجب‭ ‬وانتهاك‭ ‬الحقوق،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬برفع‭ ‬الدعاوى‭ ‬العامة،‭ ‬بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬الدولة،‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الشعبية‭. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تتلقى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بلاغا‭ ‬عن‭ ‬جرائم‭ ‬اختلاس‭ ‬أو‭ ‬رشوة‭ ‬أو‭ ‬تقصير‭ ‬في‭ ‬الواجب‭ ‬وانتهاك‭ ‬للحقوق،‭ ‬أو‭ ‬قضايا‭ ‬منقولة‭ ‬من‭ ‬دوائر‭ ‬أخرى،‭ ‬تقوم‭ ‬فورا‭ ‬بالفحص‭ ‬والتحقيق‭ ‬الأولي‭ ‬في‭ ‬أدلة‭ ‬الإبلاغ‭ ‬ومعلومات‭ ‬القضية،‭ ‬وعليها‭ ‬أن‭ ‬تسجل‭ ‬القضية‭ ‬والتحقق‭ ‬منها،‭ ‬وتستوضح‭ ‬عن‭ ‬حقائق‭ ‬التهمة‭ ‬للمشتبه‭ ‬فيه‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون،‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬وجود‭ ‬حقائق‭ ‬تؤكد‭ ‬التهمة،‭ ‬وحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭. ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬استطلاع‭ ‬القضية،‭ ‬يجب‭ ‬معالجتها‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون،‭ ‬ووفقا‭ ‬لما‭ ‬تم‭ ‬الاستيضاح‭ ‬عنه‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الحقائق‭ ‬والأدلة‭. ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬حقائق‭ ‬التهمة‭ ‬واضحة‭ ‬والأدلة‭ ‬ثابتة‭ ‬وكافية،‭ ‬وهناك‭ ‬ضرورة‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون،‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬قسم‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬الشعبية‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬مكافحة‭ ‬الاختلاس‭ ‬والرشوة‭ ‬والتقصير‭ ‬في‭ ‬الواجب‭ ‬وانتهاك‭ ‬الحقوق،‭ ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬شكوى‭ ‬عامة‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الشعبية‭ ‬بعد‭ ‬نقل‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬الشكاوى‭ ‬العامة‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة‭ ‬للفحص‭. ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬بين‭ ‬عام‭ ‬2003‭ ‬وعام‭ ‬2009،‭ ‬سجلت‭ ‬واستطلعت‭ ‬النيابات‭ ‬العامة‭ ‬الشعبية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬240‭ ‬ألف‭ ‬قضية‭ ‬ذات‭ ‬صلة‭ ‬بالاختلاس‭ ‬والرشوة‭ ‬والتقصير‭ ‬في‭ ‬الواجب‭ ‬وانتهاك‭ ‬الحقوق‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تسعى‭ ‬فيه‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬ضرب‭ ‬جرائم‭ ‬الرشوة‭ ‬ومعاقبتها،‭ ‬تقوم‭ ‬بإكمال‭ ‬نظام‭ ‬الاستعلام‭ ‬عن‭ ‬أرشيف‭ ‬جرائم‭ ‬تقديم‭ ‬الرشوة،‭ ‬وتشديد‭ ‬العقوبة‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬جريمة‭ ‬تقديم‭ ‬الرشوة‭. ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬تم‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون‭ ‬مع‭ ‬3194‭ ‬شخصا‭ ‬يقدم‭ ‬الرشوة‭.‬ إن‭ ‬المحكمة‭ ‬الشعبية،‭ ‬بصفتها‭ ‬جهازا‭ ‬قضائيا‭ ‬حكوميا،‭ ‬تنفذ‭ ‬سلطة‭ ‬القضاء‭ ‬باستقلالية‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون‭. ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬تجريم‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تصدر‭ ‬المحكمة‭ ‬الشعبية‭ ‬حكما‭ ‬عليه‭. ‬وبالنسبة‭ ‬لقضايا‭ ‬جرائم‭ ‬الفساد،‭ ‬ومنها‭ ‬الاختلاس‭ ‬والرشوة‭ ‬والتقصير‭ ‬في‭ ‬الواجب،‭ ‬والتي‭ ‬ترفع‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬شكاوى‭ ‬عامة‭ ‬ضدها‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون،‭ ‬تقوم‭ ‬المحكمة‭ ‬الشعبية‭ ‬بالنظر‭ ‬فيها‭ ‬وإثباتها‭ ‬والحكم‭ ‬فيها‭ ‬وفقا‭ ‬لمبادئ‭ ‬تحديد‭ ‬الجرائم‭ ‬والعقوبات‭ ‬بموجب‭ ‬القانون،‭ ‬والكل‭ ‬أمام‭ ‬القانون‭ ‬سواء،‭ ‬وتناسب‭ ‬العقوبة‭ ‬مع‭ ‬الجُرم‭. ‬وباستثناء‭ ‬الجرائم‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأسرار‭ ‬الدولة‭ ‬والأسرار‭ ‬التجارية‭ ‬والخصوصية‭ ‬الفردية‭ ‬وجُنَح‭ ‬الأحداث،‭ ‬تقوم‭ ‬المحكمة‭ ‬الشعبية‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬بشكل‭ ‬علني،‭ ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬تمتع‭ ‬المشمولين‭ ‬بالإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬بحق‭ ‬الدعوى‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون‭ ‬وضمان‭ ‬التنفيذ‭ ‬الكافي‭ ‬لحق‭ ‬المتهم‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭. ‬في‭ ‬عملية‭ ‬محاكمة‭ ‬قضايا‭ ‬الفساد،‭ ‬تتمسك‭ ‬المحكمة‭ ‬الشعبية‭ ‬بمبدأ‭ ‬كل‭ ‬المجرمين‭ ‬أمام‭ ‬القانون‭ ‬سواء‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬وظيفة‭ ‬العنصر‭ ‬الفاسد،‭ ‬ويجب‭ ‬إدانته‭ ‬والحكم‭ ‬عليه‭ ‬طبقا‭ ‬للقانون‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬ارتكب‭ ‬جريمة‭. ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬تجاوزه‭ ‬للامتيازات‭ ‬القانونية،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬تشدد‭ ‬



1   2    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :