الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثالثا، طرق المساعدات الخارجية
المساعدات الإنسانية الطارئة
تشير المساعدات الإنسانية الطارئة إلى أن تقدم الصين، تلقائيا أو تلبية لطلب الدول المنكوبة، مواد الإنقاذ والإغاثة الطارئة والعملات الأجنبية القابلة للتحويل أو ترسل العاملين في الإنقاذ والإغاثة للدول والمناطق، التي تتعرض للكوارث الطبيعية الخطيرة بمختلف أنواعها أو الكوارث الإنسانية، وذلك من أجل تخفيف آثار الخسائر البشرية والمادية للناس في المناطق المنكوبة، ومساعدة الدول المنكوبة على مواجهة الأوضاع الصعبة الناتجة عن الكوارث. خلال السنوات العديدة الأخيرة، شاركت الصين بنشاط في عمليات الإنقاذ والإغاثة الطارئة في الدول الأجنبية، وتلعب دورا أكبر في أعمال الإنقاذ والإغاثة الإنسانية الطارئة الدولية. من أجل جعل عمليات الإنقاذ والإغاثة أكثر سرعة وفعالية، أقامت حكومة الصين رسميا في سبتمبر 2004، آلية المساعدات الخارجية الإنسانية الطارئة لمواجهة الكوارث. وبعد وقوع تسونامي المحيط الهندي في ديسمبر 2004، مارست الصين أكبر عملية إنقاذ وإغاثة طارئة حجما في تاريخ المساعدات الخارجية الصينية، حيث قدمت أكثر من 700 مليون يوان من المساعدات المتنوعة للدول المنكوبة. وفي السنوات الخمس الأخيرة، قامت حكومة الصين بتقديم المساعدات الطارئة قرابة 200 مرة، حيث قدمت لدول جنوب شرقي آسيا، المساعدات التكنولوجية الطارئة للوقاية من أنفلونزا الطيور وعلاجها؛ وقدمت المواد أو العملات الأجنبية القابلة للتحويل وغيرها من المساعدات الطارئة لغينيا - بيساو لمواجهة آفة الجراد والكوليرا، وللأكوادور لمواجهة حمى الضنك، وللمكسيك لمواجهة أنفلونزا A 1N1H، ولإيران وباكستان وهايتي وشيلي لمواجهة آثار الزلازل، ولمدغشقر لمواجهة آثار الإعصار، ولميانمار وكوبا لمواجهة آثار العواصف الاستوائية، ولباكستان لمواجهة الفيضان وما إلى ذلك؛ كما قدمت المساعدات الطارئة من الحبوب الغذائية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وبنجلاديش والنيبال وأفغانستان وبوروندي وليسوتو وزيمبابوي وموزمبيق وغيرها.
متطوعو المساعدات الخارجية
المقصود بمتطوعي المساعدات الخارجية هم المتطوعون الذين ترسلهم الصين، بعد اختيار دقيق، إلى الدول النامية الأخرى ليقدموا الخدمات لجماهير الشعوب المحلية في مجالات التربية والتعليم والعلاج الطبي والصحة وغيرها من مجالات التنمية الاجتماعية. اليوم، ينقسم المتطوعون، الذين ترسلهم الصين، أساسا إلى متطوعي المساعدات الخارجية الشباب، ومعلمي اللغة الصينية المتطوعين. في مايو 2002، أرسلت الصين لأول مرة خمسة متطوعين إلى لاوس ليقدموا الخدمات التطوعية في مجالات التربية والتعليم والعلاج الطبي والصحة لفترة نصف سنة. حتى نهاية عام 2009، أرسلت الصين 405 من متطوعي المساعدات الخارجية إلى تايلاند وأثيوبيا ولاوس وميانمار وسيشيل وليبريا وغويانا وغيرها من 12 دولة نامية ليخدموا في مجالات تعليم اللغة الصينية والعلاج بالطب التقليدي الصيني وتعميم العلوم والتكنولوجيا الزراعية والتدريب الرياضي والتدريب الكمبيوتري والإنقاذ والإغاثة الدولية وغيرها. وأرسلت بشكل خاص دفعات متتالية من المتطوعين إلى أثيوبيا وغويانا وغيرهما من الدول العديدة. في عام 2003، بدأت الصين ترسل معلمي اللغة الصينية المتطوعين إلى الخارج. وحتى نهاية عام 2009، أرسلت الصين 7590 معلما متطوعا/ مرة إلى أكثر من 70 دولة.
إلغاء الديون
إن إلغاء الديون يعني أن تلغي الصين بعض الديون الحكومية المُستَحقة على الدول النامية. لم تمارس حكومة الصين أية ضغوط على الدول المَديونة لتسديد ديونها الحكومية للصين. وعندما واجهت الدول المَديونة صعوبات في تسديد القروض الخالية من الفوائد والمستحقة للصين، ظلت حكومة الصين تتخذ أساليب المعالجة المرنة لتمديد أجل تسديد القروض من خلال التشاور الثنائي. ومن أجل تخفيف المزيد من أعباء ديون الدول الفقيرة اقتصاديا، أعلنت حكومة الصين إلغاء ديون قروضها الخالية من الفوائد، المُستحقة على الدول الفقيرة المثقلة بالديون والدول الأقل نموا ذات العلاقات الدبلوماسية مع الصين، وذلك لـ6 مرات على التوالي، في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي عام 2000، ومؤتمر الأمم المتحدة الرفيع المستوى لتمويل التنمية عام 2005، وقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي عام 2006، ومؤتمر الأمم المتحدة الرفيع المستوى للأهداف الإنمائية للألفية عام 2008، والمؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي عام 2009، ومؤتمر الأمم المتحدة الرفيع المستوى للأهداف الإنمائية للألفية عام 2010. حتى نهاية عام 2009، وقعت الصين بروتوكولات إلغاء الديون مع 50 دولة بإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وأوقيانوسيا، لإلغاء 380 دَينا مُستحقا قيمتها الإجمالية 58ر25 مليار يوان.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |