الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أولا، سياسة المساعدات الخارجية
الطبي والصحة والتعاون في تطوير الموارد البشرية والطاقات النظيفة وغيرها. في أغسطس 2010، عقدت حكومة الصين المؤتمر الوطني لأعمال المساعدات الخارجية، حيث لخصت تجارب أعمال المساعدات الخارجية بشكل شامل، وحددت تعزيز وتحسين هذه الأعمال في الوضع الجديد كمهمة هامة، الأمر الذي أدخل قضية المساعدات الخارجية الصينية لمرحلة تنموية جديدة.
سياسة المساعدات الخارجية
تتميز سياسة المساعدات الخارجية الصينية بخصائص بارزة للعصر، وتتفق مع أحوال الصين ومتطلبات التنمية في الدول المتلقية للمساعدات. إن المبادئ الثمانية للمساعدات الخارجية، التي طرحتها الصين في ستينات القرن الـ20، هي سياسة أساسية تلتزم الصين بها في مساعداتها الخارجية منذ البداية، وشهدت هذه السياسة تحسنا وتطورا وتوفرت مضامينها بلا انقطاع على طريق الممارسات. الصين أكبر دولة نامية في العالم، بعدد سكان كبير وقاعدة اقتصادية ضعيفة وتنمية اقتصادية غير متوازنة. مازالت التنمية مهمة شاقة تواجه الصين لفترة طويلة من الزمن، الأمر الذي يحدد المساعدات الخارجية الصينية كمساعدات متبادلة بين الدول النامية ضمن نطاق تعاون الجنوب - الجنوب. المضامين الرئيسية لسياسة المساعدات الخارجية الصينية: -- التمسك بمساعدة الدول المتلقية للمساعدات على رفع قدرات التنمية المستقلة. أثبتت الممارسات ضرورة أن تعتمد تنمية أي دولة على قوتها الذاتية أساسا. تعمل الصين، في مساعداتها الخارجية، على تدريب الأكفاء والقوى التكنولوجية المحلية للدول المتلقية للمساعدات، وتساعدها على بناء المرافق الأساسية واستغلال مواردها الذاتية وإرساء أساس متين للتنمية، لتسلك طريق الاعتماد على النفس والتنمية المستقلة تدريجيا. -- التمسك بعدم إلحاق أي شرط سياسي. تتمسك الصين بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وتحترم حقوق الدول المتلقية للمساعدات في اختيار طرق وأساليب التنمية بمبادرتها الذاتية، وتثق بأنه بإمكان مختلف الدول المتلقية للمساعدات، إيجاد طرق تنموية تتفق مع أحوالها الذاتية، ولن تتخذ تقديم المساعدات وسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والحصول على امتيازات سياسية. -- التمسك بالمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة. تتمسك الصين باتخاذ مساعداتها الخارجية كمساعدات متبادلة بين الدول النامية، وتهتم بالفعالية الواقعية ومصالح الدول المتلقية للمساعدات، وتعمل على دفع العلاقات الودية الثنائية والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك من خلال ممارسة التعاون الاقتصادي والتكنولوجي مع الدول النامية الأخرى. -- التمسك بتقديم المساعدات قدر الاستطاعة. في ناحية حجم وطرق المساعدة، تقدم الصين المساعدات قدر استطاعتها انطلاقا من أحوالها الذاتية. كما تهتم بإطلاق العنان لتفوقاتها النسبية، وتدمج المساعدات بالاحتياجات الواقعية للدول المتلقية للمساعدات إلى أقصى حد ممكن. -- التمسك بمواكبة العصر والإصلاح والإبداع. تتكيف المساعدات الخارجية الصينية مع تطورات وتغيرات الوضع داخل الصين وخارجها، وتهتم الصين بتلخيص التجارب، وتبدع طرق المساعدة، وتعدل آلية الإصلاح والإدارة في حينه، لرفع مستوى أعمال المساعدات الخارجية باستمرار.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |