الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثانيا، سياسة الدفاع الوطني
تنتهج الصين سياسة الدفاع الوطني الحذرة. وفقا للدستور والقوانين، تحمل القوى المسلحة الصينية على كاهلها واجبات مقدسة تتمثل في مقاومة العدوان الخارجي والدفاع عن الوطن وحماية استقرار الوضع الاجتماعي وحماية العمل السلمي للشعب. يعد بناء الدفاع الوطني القوي والجيش القوي اللذين يتفقان مع الأمن الوطني ومصالح التنمية، مهمة استراتيجية لبناء تحديث الصين وقضية مشتركة لمواطني مختلف القوميات الصينية. إن طريق التنمية والمهمة الأساسية والسياسة الخارجية والتقاليد التاريخية والثقافية للصين، تحدد حتمية انتهاجها سياسة الدفاع الوطني الحذرة. تسير الصين بثبات لا يتزعزع على طريق التنمية السلمية، وتعمل على بناء مجتمع متناغم اشتراكي في داخلها، في الوقت نفسه، تدفع بناء عالم متناغم يتمتع بالسلام الدائم والازدهار المشترك في خارجها. تدفع الصين بثبات لا يتزعزع الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي، ولا تستغل الظروف الدولية السلمية لتنمية نفسها فحسب، بل تحافظ على السلام العالمي من خلال تنميتها الذاتية. تنتهج الصين بثبات لا يتزعزع السياسة الخارجية السلمية المستقلة، وتقوم بالتعاون الودي مع جميع الدول على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي. وتتمسك الصين بثبات لا يتزعزع بالتقاليد الثقافية الحميدة للأمة الصينية ومفهوم السلام الذي يعتبر السلام أفضل خيار، وتدعو لحل النزاعات بالسبل غير العسكرية والمعاملة الحذرة مع الحرب وانتظار الهجوم لرده من حيث الاستراتيجية. لن تسعى الصين إلى الهيمنة أو التوسع العسكري أبدا، لا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل، أيا كانت الدرجة التي تصل إليها تنميتها. تعد وحدة جانبي المضيق حتمية تاريخية في مسيرة الأمة الصينية نحو النهضة العظيمة. على كاهل الصينيين بجانبي المضيق رسالة الحد المشترك من تاريخ العداء بين جانبي المضيق، والسعي بكل وسعهم لتجنب لجوء المواطنين من نفس اللحم والدم إلى السلاح مرة أخرى. على جانبي المضيق أن يواجها المستقبل ويهيئا الظروف الملائمة لحل المسائل التي خلفها التاريخ والمشاكل الجديدة التي ظهرت في مجرى تطور العلاقات بين جانبي المضيق تدريجيا من خلال المشاورات على قدم المساواة. يمكن للجانبين أن يجريا مباحثات عملية حول العلاقات السياسية في ظل الوضع الخاص المتمثل في عدم تحقيق الوحدة الوطنية. كما يمكنهما أن يقوما بالاتصالات والتبادلات بشأن المسألة العسكرية في الوقت المناسب، وبحث مسألة بناء آلية الثقة العسكرية والأمنية المتبادلة، ذلك من أجل اتخاذ الإجراءات المشتركة الهادفة لاستقرار الوضع بين جانبي المضيق وتخفيف عوامل القلق الأمنية والعسكرية. يجب أن يقوم جانبا المضيق بالتشاور حول وضع الحد الرسمي للوضع العدائي والتوصل إلى اتفاقية السلام على أساس مبدأ صين واحدة. تشتمل المحتويات الرئيسية لأهداف ومهام الدفاع الوطني الصيني في الفترة الجديدة على ما يلي: - حماية سيادة الدولة وأمنها ومصالح تنميتها. الاحتراس من العدوان ومقاومته، حماية أمن المجال البري والمياه الداخلية والمياه الإقليمية والأجواء الإقليمية، وحماية الحقوق والمصالح البحرية الوطنية، وحماية أمن ومصالح الدولة في الفضاء الخارجي والمجال الكهرومغناطسي وفضاء شبكة الإنترنت. معارضة وكبح محاولات "استقلال تايوان" والضرب على "تركستان الشرقية" و"استقلال التبت" وغيرهما من القوى الانفصالية، والحفاظ على سيادة الدولة ووحدة الأراضي. الخضوع لاستراتيجية التنمية واستراتيجية الأمن للوطن وخدمتهما، وحماية فترة الفرص الاستراتيجية الهامة لتنمية الوطن. انتهاج الاستراتيجيات والسياسات العسكرية المتمثلة في الاحتراس الفعال في الفترة الجديدة، والتمسك بمبدأ الاستقلال وزمام المبادرة ومشاركة كل المواطنين في الدفاع الوطني، وتعزيز بناء القوى المسلحة وبناء الدفاع الحدودي والدفاع البحري والدفاع الجوي، وتعزيز بناء القدرة الاستراتيجية للوطن. تنتهج الصين دائما بثبات لا يتزعزع سياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، وتتمسك بالاستراتيجية النووية المتمثلة في الاحتراس والدفاع عن النفس، ولا تدخل في أي سباق تسلح نووي مع أية دولة أخرى. - حماية الانسجام والاستقرار الاجتماعيين. تلتزم القوى المسلحة الصينية بإخلاص بهدف خدمة الشعب من صميم القلب، وتشارك وتساعد بنشاط في بناء الاقتصاد الوطني والمجتمع، وتحافظ على أمن الدولة واستقرار المجتمع وفقا للقانون. وتطلق ظروفها المتفوقة في مجالات الأكفاء والتجهيزات والتكنولوجيا والبنية التحتية لتقديم مساهمات في بناء البنية التحتية والمشاريع الهندسية الهامة المحلية وتخفيف الفقر وتحسين مستوى معيشة الشعب وبناء البيئة الايكولوجية. وتنظم الاستعدادات العلمية للعمليات غير العسكرية والحربية، وتنجز الاستعداد الاستراتيجي لمواجهة التهديدات الأمنية غير التقليدية، وتعزز بناء القوى المتخصصة في مواجهة الطوارئ، وترفع القدرات على مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار ومواجهة الطوارئ والإنقاذ والإغاثة والإنذار الأمني. وتنجز بعزم وحزم المهمات الطارئة والصعبة بما فيها الإنقاذ والإغاثة من الكوارث، وتحمي أمن وسلامة وممتلكات جماهير الشعب. وتتخذ حماية استقرار الوضع الاجتماعي مهمة رئيسية، وتوجه ضربات قاصمة للنشاطات التخريبية التي تقوم بها القوى المعادية، وتناضل ضد نشاطات العنف والإرهاب بكل الأشكال. تطور التقليد الحميد في دعم الحكومة وحب الشعب وتلتزم بسياسات وقوانين البلاد بشكل صارم، وتعزز التضامن بين الجيش والحكومة، وبين الجيش والشعب. - دفع تحديث الدفاع الوطني والجيش. انطلاقا من أهداف تحقيق المكننة من حيث الأساس والتقدم الهام لبناء المعلوماتية في عام 2020،
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |