الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
أولا، الوضع الأمني
للتنمية، وبيئتها الأمنية مناسبة بشكل عام. وقد واجهت صدمات الأزمة المالية العالمية بشكل فعال، وحافظت على التنمية الاقتصادية السليمة والسريعة نسبيا، وحفظت الأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي بشكل إيجابي، وصعدت قوتها الوطنية الشاملة إلى مرحلة جديدة. كما عززت التناسق والتعاون مع الدول الكبرى التقليدية والناشئة، وعمقت حسن الجوار والعلاقات الودية والتعاون العملي مع الدول المجاورة، ووسعت التعاون المتبادل المنفعة مع الدول النامية الغفيرة، ولعبت دورا خاصا في المواجهة المشتركة للتحديات العالمية. وقد وضعت وطبقت الحكومة الصينية المبادئ والسياسات لدفع التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان في ظل الوضع الجديد، ودفعت الحفاظ على السلام والاستقرار عبر المضيق، فشهدت العلاقات بين جانبي المضيق تقدما إيجابيا هاما. وقام جانبا المضيق بتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وإجراء الحوارات والمشاورات على أساس معارضة "استقلال تايوان" والتمسك بـ"الآراء المشتركة لعام 1992"، وقد توصل الجانبان إلى حزمة من الاتفاقيات حول تحقيق "التبادلات الثلاثة المباشرة" (الخدمات البريدية وفتح الخطوط الجوية والنشاطات التجارية) بين جانبي المضيق بشكل شامل ودفع التعاون الاقتصادي والمالي. تتطابق التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق مع مصالح ورغبة مواطني الجانبين، كما تنال ترحيبا واسعا من المجتمع الدولي. صارت التهديدات الأمنية التي تواجهها الصين أكثر تعقيدا وتعددا. أرض الصين ومجالها البحري واسعان، وتعيش الصين فترة حاسمة لبناء المجتمع الرغيد الحياة بشكل شامل، فتواجه مهمة شاقة في الدفاع عن أمن الدولة. لا تزال قوة "استقلال تايوان" ونشاطاتها الانفصالية أكبر عائق وتهديد للتطور السلمي للعلاقات بين جانبي المضيق. ولايزال تطور العلاقات بين جانبي المضيق يتقيد بالعديد من العوامل المعقدة. ألحقت القوى الانفصالية المسماة "تركستان الشرقية" و"استقلال التبت" ضررا خطيرا بالأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي. وازدادت الضغوط لحماية السيادة على أرض الدولة والحقوق والمصالح البحرية، و مازالت التهديدات الإرهابية موجودة واقعية، كما برزت قضايا الأمن غير التقليدية بما فيها موارد الطاقة والمالية والمعلومات والكوارث الطبيعية وغيرها. وازدادت عوامل الشك والقلق والتشويش والكبح من الخارج. تخالف الولايات المتحدة الأمريكية مبادئ البيانات المشتركة الثلاثة الصينية- الأمريكية لتواصل بيع الأسلحة لتايوان، وهذا يضر بالعلاقات الصينية الأمريكية والتنمية السلمية للعلاقات بين جانبي المضيق بشدة. إن الصين وهي تواجه الوضع الأمني المعقد والمتغير، ترفع راية السلام والتنمية والتعاون، وتتمسك بمفهوم الأمن الشامل والأمن التعاوني والأمن المشترك، وتتخذ وجهة نظر جديدة إلى الأمن تتمثل في الثقة والمنفعة المتبادلتين والمساواة والتناسق، وتحمي أمنها في مجالات شتى تشمل السياسة والاقتصاد والشؤون العسكرية والمجتمع والمعلومات بشكل شامل، وتتضافر مع دول العالم لتهيئة بيئة أمنية دولية تتمتع بالسلام والاستقرار والمساواة والثقة المتبادلة والتعاون والكسب المشترك.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |