الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثانيا، توسيع مجالات الاستثمار المتبادل
توفير الأموال التي تحتاج إليها التنمية الإفريقية وتزيد قيمة الموارد بإفريقيا فحسب، بل تدفع بناء المرافق الأساسية والتنمية الاقتصادية المحلية أيضا، فحظيت بترحيب الحكومات والشعوب المحلية. على سبيل المثال لا الحصر، شاركت المؤسسات الصينية مؤسسات من ماليزيا ودول أخرى في التعاون مع السودان لتطوير وتنمية الموارد النفطية، وساعدت السودان في بناء نظام متكامل للصناعة النفطية الحديثة، الأمر الذي زاد إيرادات السودان بمعدل كبير ولعب دورا هاما في تحسين معيشة المواطنين المحليين. تهتم المؤسسات الصينية، التي تقيم المشروعات في إفريقيا، بعلاقاتها مع جماهير الشعوب المحلية، وتتمسك بالإدارة وفقا للقانون وتفي بوعودها وتعزز الاقتصاد في الموارد وحماية البيئة، كما تنفذ أسلوب "توطين الأعمال" المتمثل في توظيف عدد هائل من المحليين ومساعدة الدول الإفريقية في رفع قدراتها على التنمية الذاتية بنشاط، والإسهام في التنمية الاقتصادية المحلية مع الإسراع في التنمية الذاتية. على سبيل المثال، استثمرت مؤسسة صينية للتعدين في بناء مصهر في زامبيا، بما ساهم في رفع فعالية الاستخدام المحلي لموارد النحاس. وبعد حدوث الأزمة المالية الدولية بالذات، تعهدت المؤسسة الصينية بـ"عدم تخفيض الإنتاج وعدم تسريح الموظفين وعدم سحب الاستثمار"، وأصبحت المؤسسة الوحيدة التي لم تخفض الإنتاج ولم تسرح الموظفين، من بين 7 مؤسسات أجنبية التمويل للتعدين في زامبيا. في السنوات الأخيرة، تعزز استثمار المؤسسات الإفريقية في الصين تدريجيا مع التنمية الاقتصادية الإفريقية وتعاظم القوة الكامنة في سوق الصين. وتعتبر موريشيوس وجنوب إفريقيا وسيشيل ونيجيريا وتونس من الدول الإفريقية الرئيسية التي تستثمر في الصين. مثلا، تستثمر مؤسسة من جنوب إفريقيا مع مؤسسة صينية في بناء مؤسسة مشتركة الاستثمار تدير قرابة 70 معمل بيرة في الصين. وأصبحت مؤسسة للسماد الكيماوي بتمويل من مؤسسة تونسية ومؤسسة صينية، من القواعد الكبرى لصنع السماد المركب في الصين. حتى نهاية عام 2009، بلغ إجمالي استثمارات الدول الإفريقية المباشرة في الصين 93ر9 مليار دولار أمريكي، وتتركز هذه الاستثمارات في مجالات النفط والصناعة الكيماوية والآلات الميكانيكية والأجهزة الإلكترونية والمواصلات والاتصالات والصناعة الخفيفة والأجهزة الكهربائية المنزلية والملابس والغزل والنسيج والأدوية البيولوجية والتنمية الزراعية والترفيه والمطاعم وقطاع العقارات وغيرها. ولا تجسد هذه الاستثمارات الإفريقية في الصين مبدأ التعاون الصيني الإفريقي في المجالات المتفوقة لكل منهما فحسب، بل تسهم في زيادة صادرات الصين إلى إفريقيا والمناطق الأخرى أيضا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |