الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثالثا، المبادئ والسياسات الخارجية حول التنمية السلمية الصينية
تحمي الصين بحزم المصالح الجوهرية للدولة. تشمل المصالح الجوهرية الصينية: سيادة الدولة وأمنها وسلامة أراضيها ووحدتها، ونظام الدولة السياسي الذي يحدده دستور الصين، واستقرار الوضع الاجتماعي، والضمان الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
تحترم الصين، بشكل مستفيض، الحقوق المشروعة لشتى الدول في حماية مصالحها، وتهتم بالاهتمامات والمصالح المشروعة للدول الأخرى بشكل مستفيض، مع تحقيق التنمية الذاتية بنشاط، ولن تضر بالدول الأخرى، بما فيها الدول المجاورة، من أجل المصالح الذاتية.
تجمع الصين بين مصالح الشعب الصيني والمصالح المشتركة لشعوب دول العالم، وتزيد نقاط التقاء المصالح مع الأطراف المختلفة، وتقيم وتطور، مع شتى الدول والمناطق، الجماعات المشتركة المصالح على مختلف المستويات في المجالات المختلفة، وتدفع تحقيق المصالح المشتركة للبشرية جمعاء للتمتع بثمار تقدم الحضارة البشرية بشكل مشترك.
الدعوة إلى وجهة النظر الجديدة للأمن المتمثلة في الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتعاون
تدعو الصين إلى وجهة النظر الجديدة للأمن المتمثلة في الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتعاون، وتسعى لتحقيق الأمن الشامل والأمن المشترك والأمن التعاوني.
الاهتمام بالأمن الشامل. في ظل الظروف التاريخية الجديدة، تتشابك التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، فيتوسع مفهوم الأمن إلى مجالات أكثر. يجب على المجتمع الدولي تعزيز وجهة النظر إلى الأمن الشامل، والتمسك بتنفيذ السياسات بشكل شامل والمعالجة الفرعية والجذرية، والمعالجة المشتركة للتهديدات الأمنية المتنوعة التي تواجه البشرية.
السعي للأمن المشترك. في ظل العولمة الاقتصادية، ترتبط شتى الدول بمصير واحد، فيجب على المجتمع الدولي تعزيز الوعي بالأمن المشترك، وينبغي على أي دولة احترام الاهتمامات الأمنية للدول الأخرى، مع الحفاظ على الأمن الذاتي. ويجب نبذ أفكار الحرب الباردة والتحالف والمجابهة، وحماية الأمن المشترك بواسطة التعاون المتعدد الأطراف، والتعاون في منع الاشتباكات والحروب. كما يجب إطلاق العنان لدور الأمم المتحدة في حماية سلام العالم وأمنه، وبناء آلية عادلة وفعالة للأمن المشترك.
تعزيز الأمن التعاوني. لا شك في أن الحروب والمجابهة تسفر عن حلقة مفرغة تتمثل في تبديل عنف بعنف آخر، والوسيلة الوحيدة الفعالة والموثوق بها لحل النزاعات هي الحوار والتفاوض. فيجب تحقيق السلام وحماية الأمن وحل النزاعات وتعزيز التناغم بالتعاون، ومعارضة اللجوء إلى القوة أو التهديد بها بسبب أو بلا سبب.
التمسك بوجهة النظر إلى المسؤوليات الدولية والتي تتمثل في العمل الإيجابي والفعلي
الصين أكبر دولة نامية في العالم من حيث تعداد السكان، وإتقانها للشؤون الذاتية أهم تجسيد لتحملها للمسؤوليات العالمية. تلتزم الصين، بصفتها دولة مسؤولة في المجتمع الدولي، بالقوانين الدولية والمبادئ المعترف بها في العلاقات الدولية، وتؤدي المسؤوليات الدولية المناطة بها بجدية. تشارك الصين، بشكل إيجابي، في إصلاح النظام الدولي ووضع القواعد الدولية، وتشارك في الحوكمة في القضايا العالمية، وتدعم تنمية الدول النامية، وتحمي سلام العالم واستقراره. تختلف دول العالم بعضها عن البعض في الأحوال ومراحل التنمية، فيجب عليها أداء الواجبات الدولية المناطة بها حسب مبدأ التوافق بين المسؤوليات والحقوق والمصالح والقوة الفعلية وانطلاقا من المصالح المشتركة بينها وبين البشرية وقوتها الوطنية، لتلعب دورا بناء. ومع ازدياد قوتها الوطنية الشاملة، ستتحمل الصين مزيدا من المسؤوليات الدولية بقدر الاستطاعة.
اتخاذ وجهة النظر إلى التعاون الإقليمي المتمثلة في حسن الجوار
تمارس الصين بنشاط تعاون حسن الجوار مع شتى الدول المجاورة، وتدفع بناء آسيا المتناغمة معا. تدعو الصين شتى الدول بالمنطقة إلى الاحترام المتبادل وتعزيز الثقة المتبادلة وإيجاد النقاط المشتركة وإرجاء نقاط الخلاف وحل التناقضات والمشاكل المختلفة، بما فيها النزاعات على الحقوق والمصالح الأرضية والبحرية، عبر التفاوض والحوار والتشاور الودي لحماية السلام والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك. كما تكثف الصين الاتصالات الاقتصادية والتجارية والتعاون المتبادل المنفعة، وتدفع عملية التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتكمل وتحسن آليات التعاون الإقليمية وشبه الإقليمية القائمة، وتتخذ موقفا منفتحا في تخطيط التعاون مع الأقاليم الأخرى، وترحب بالدول خارج المنطقة لتلعب دورا بناء في دفع السلام والتنمية الإقليميتين. لا تسعى الصين للهيمنة الإقليمية ونطاق النفوذ، ولا تقصي أي دولة، وليست تنميتها المزدهرة واستقرارها الدائم تهديدا بل فرصة بالنسبة إلى الدول المجاورة. ستتمسك الصين دائما بـ"روح آسيا" المتمثلة في بذل الجهود المستمرة لتحسين الذات وشق الطرق الجديدة للتقدم إلى الأمام والانفتاح والتسامح والمشاركة في السراء والضراء لتكون جارا وصديقا وشريكا حميما للدول الآسيوية الأخرى إلى الأبد.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |