الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير خاص: دفعة تاريخية للصداقة الصينية-الامريكية وتعزيز كبير للسلام والتنمية العالميين
بكين 26 يناير 2011 (شينخوا) مع انطلاق العقد الثانى من القرن الـ21، احرز اكبر بلد نام فى العالم واكبر بلد متقدم فيه، انجازا دبلوماسيا تاريخيا خلال زيارة الدولة التى قام بها الرئيس الصينى هو جين تاو الى الولايات المتحدة.
وتمخضت الطفرة الاخيرة فى الدبلوماسية الصينية الامريكية عن ميلاد خارطة طريق جديدة للاعبين دوليين نافذين، ليواصلا تعزيز روابطهما خلال الحقبة الجديدة، ومن ثم صياغة نمط جديد لعلاقات يجسدها الاحترام والنفع المتبادلان.
وخلال الحدث الذى جذب انظار العالم، اعربت واشنطن وبكين عن التزامهما بدفع "العلاقة الايجابية والتعاونية والشاملة" الراهنة قدما نحو "شراكة تعاونية رفيعة المستوى ترتكز على الاحترام والنفع المتبادلين."
ومن جهته اكد الرئيس الصينى مجددا للشعب الامريكى وللعالم قاطبة عزم الصين مواصلة تنميتها السلمية، فى رسالة تشير الى التزام الصين السرمدى بالسلام والتنمية والتعاون والتقدم.
-- لحظة خاصة
قام الرئيس الصينى هو جين تاو خلال الفترة من 18 الى 21 يناير الجارى بأول جولة خارجية له خلال العام الجديد وبزيارته السادسة الى الولايات المتحدة منذ توليه الرئاسة فى عام 2003. الا ان هذه الزيارة كانت تختلف بشكل كبير عن سابقاتها، حيث اتسمت تلك الزيارة بأهمية خاصة وتاريخية.
وتزامنت الزيارة الرسمية مع الذكرى الـ40 لاستئناف الاتصالات بين البلدين بعد ميلاد جمهورية الصين الشعبية فى عام 1949. ومنذ ان فتحت "دبلوماسية البنغ بونغ" الباب امام الجانبين منذ عقود، شهد البلدان نمو علاقاتهما بشكل مطرد وتشابك مصالحهما على نحو غير مسبوق.
كما تزامنت الزيارة مع وقت حساس يشهد فيه الوضع الدولى تغيرات عميقة ومعقدة. وخلال العقد الاول من القرن الـ21، عمل الصعود الجماعى للدول النامية بقيادة الصين على اعادة صياغة المشهد الدولى، لا سيما فى اعقاب الازمة المالية العالمية التى اندلعت فى 2008 وخلفت فوضى فى الاقتصاد العالمى على غرار الكساد الكبير.
ومع حلول العقد الجديد، فإن عالم ما بعد الازمة لا يزال يحاول استيعاب التحولات الجوهرية وتلمس المسار الصحيح للمستقبل. واذ يعدها كثيرون بمثابة مؤشر على اتجاه العلاقات الدولية فى القرن الـ21، باتت العلاقات الصينية-الامريكية محط اهتمام انظار العالم.
فى الوقت ذاته، تزامنت الزيارة مع تدشين الصين للخطة الخمسية الـ12 للتنمية الوطنية. فبعد ثلاثة عقود من الجهود الملحمية للاصلاح والانفتاح، يمر اكبر اقتصاد ناشئ فى العالم حاليا بمرحلة حساسة لإعادة هيكلته اقتصاديا، وتعهدت القيادة الصينية بالنضال من اجل بيئة دولية مواتية لمواصلة التنمية الصينية.
واعلن هو جين تاو لدى وصوله الى واشنطن "آمل من خلال هذه الزيارة ان نواصل تعزيز الفهم المتبادل بين بلدينا وشعبينا وتعميق التعاون متبادل النفع ودفع العلاقات الصينية الامريكية الايجابية والتعاونية والشاملة للقرن الـ21 وتحقيق المزيد من المنافع لشعبينا والاسهام فى السلام والاستقرار والازدهار العالمى."
-- حوار صريح
ورحب الرئيس الامريكى باراك اوباما وادارته بالرئيس الصينى خلال مراسم استقبال مهيبة، فى دلالة على الاهمية الكبرى التى توليها واشنطن للزيارة.
بيد ان عظمة الاستقبال ومهابته توارت خلف الصدق والصراحة اللذين تميزت بهما محادثات هو جين تاو مع الامريكيين، سواء كانوا سياسيين بارزين او قادة اعمال او طلاب مدارس او عمال مصانع فى واشنطن وشيكاغو.
وفى البيت الابيض، اجرى هو جين تاو واوباما مباحثات موسعة ومستفيضة حول عدد كبير من القضايا تتدرج من سعر صرف العملة الصينية الى التعاون الثنائى فى الطاقة النظيفة ومن نزع الاسلحة فى شبه الجزيرة الكورية الى الامن الاسيوى ومن التغير المناخى الى الادارة الاقتصادية العالمية. وفى اجواء اتسمت بأنها صادقة وعملية وبناءة، عزز الجانبان الثقة المتبادلة ووسعا من ارضيتهما المشتركة.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |