الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
قصص رجال الدين الإسلامي في شينجيانغ الذين حققوا الثراء بالعمل الجاد (الجزء الأول)
نور ماماتي خان محسوم، خطيب مسجد لانغكا في قرية تشياكا في ناحية لايكا بمحافظة خوتان، اشتهر بتخصصه في تربية المواشي، إذ يبلغ إيراده السنوي من بيع المواشي 20 - 30 ألف يوان (حوالى 3 -4 آلاف دولار أمريكي). ثم استأجر 7 مو (الهكتار يساوي 15 مو) من الأراضي لزراعة 180 شجرة جوز ومحاصيل الحبوب، بحيث حصل عام 2006 على أكثر من 4000 يوان (حوالى 580 دولارا أمريكيا) من محاصيل الحبوب و12 ألف يوان (حوالي 1700 دولار أمريكي) من أشجار الجوز. ومع تزايد طلب المزارعين والرعاة الأغنياء على مواد البناء لبناء بيوت جديدة، استثمر نور ماماتي عام 2001 عشرة آلاف يوان (حوالي 1500 دولار أمريكي) لبناء مصنع للطوب الإسمنتي، كما استأجر 5 فلاحين من أسر فقيرة، وقد استعاد تكاليف الاستثمار في نفس العام. وزاد استثماره عام 2005 وبلغ سبعين ألف يوان (حوالي 10 ألاف دولار أمريكي)، لتوسيع المصنع مع توظيف 15 فلاحا آخر من أسر فقيرة. وصل دخل الفرد من الفلاحين الذين يعملون معه 400-700 يوان (حوالي 60-100 دولار أمريكي) شهريا. وفي سنة 2006 بلغ إجمالي دخل مصنعه 127 ألف يوان (حوالي 18 ألف دولار أمريكي).
كما ظهر عدد كبير من رجال الدين المحبين للوطن في مدينة كاشغر العريقة، من بينهم ماماتي العاجي، إمام مسجد ناحية نزير الباغي بكاشغر.
في سنة 1978، أقام ماماتي العاجي بعض المشاريع التجارية الصغيرة مثل صنع الأحذية وبيعها، ثم تطور تدريجيا مع تراكم رأس المال وزيادة قوته. في عام 1992، أرسل أفراد عائلته إلى أوزبكستان وقيرغيزستان، بالإضافة إلى مدينة ونتشو بمقاطعة تشجيانغ جنوب شرقي الصين للقيام بجولات استطلاعية حيث تعلموا في مدينة إيوو بمقاطعة تشجيانغ تقنيات صنع الملابس، واشترى المعدات والماكينات والمواد الخام، وفتح مصنعا للملابس والحلي تبلغ مساحته 5 مو، واستأجر 52 فلاحا، لإنتاج الملابس والحلي بماركة "زبار" (بمعنى القفز)، وصدّرها إلى أوزبكستان وقيرغيزستان، وبلغ الربح السنوي غير الصافي 500 ألف يوان (حوالي 5ر71 ألف دولار أمريكي). ويطبق في هذا المصنع نظام العمل بالقطعة، ويصل أعلى أجر شهري للعامل حوالي 1500 يوان (حوالي 215 دولارا أمريكيا).
في إبريل 2008، احترق المصنع وتكبد خسائر فادحة، لكن بفضل دعم من الحكومة وشركائه من قومية هان، استأنف ماماتي العاجي الإنتاج بسرعة، وفتح منفذ بيع في بيشكيك عاصمة قيرغيزستان. وفي ذلك العام، وسع ماماتي حجم الإنتاج، إذ أنشأ ورشة جديدة لإنتاج السّحاب (السوستة) واستأجر أكثر من 200 فلاح. في السنوات الأخيرة، يخصص كل سنة بعض الأموال لمساعدة الأسر الفقيرة على شراء الحاجات اليومية، ومساعدتهم على السير على طريق الثراء. وفي كثير من الأحيان يشرح ماماتي العاجي في المسجد للمسلمين تجربته في تحقيق الثراء. قال: "الآن سياسة الدولة جيدة جدا، يمكن لكل شخص أن يحقق الثراء من خلال العمل بجد واجتهاد ويغير حياته". وأضاف: "أود بناء دار لرعاية المسنين لمساعدة الذين يعيشون وحدهم، بالإضافة إلى ذلك، أود فتح معهد للغة الصينية لتقديم خدمات مجانية لتعليم اللغة الصينية للمحليين الذين يريدون العمل في الخارج".
على ضوء الظروف الواقعية في محافظة يويبوهو الحدودية الفقيرة، حيث يعتنق السكان المحليون لقومية الويغور الإسلام، قامت المحافظة بدعوة رجال الدين إلى مناقشة مفهوم "التنمية بالعلوم، تحقيق الثراء بالتكنولوجيا"، وتوجيه جماهير الشعب على طريق التخلص من الفقر وتحقيق الثراء من خلال تغيير أفكار الجميع.
رشيق الوبر العاجي، واحد من 512 شخصية دينية بالمحافظة حققوا الثراء بفضل سياسة الحزب الشيوعي الصيني الحكيمة. في عام 2002، كانت ظروف أسرته حرجة، لكنه أصر على الاقتراض لشراء جرار صغير الحجم لتشغيله في الحرث بالقرى المجاورة. ظلت ظروف حياته عسيرة، ولم يتغير حاله إلا بعد أن طبقت الحكومة المركزية سياسة الإعانة لشراء الآلات والأدوات الزراعية، فاشترى جرارا كبيرا وجرافة، وعمل على كسب الأموال. وفي وقت لاحق، اشترى خمس سيارات ركاب بماركة الكأس الذهبية من صنع الصين، ويعمل جميع أفراد عائلته في صناعات البناء والنقل والمواصلات، وبلغ الدخل السنوي لأسرته أكثر من 160 ألف يوان (حوالي 23 ألف دولار أمريكي)، وبلغ إجمالي دخله في السنوات الأخيرة 1ر1 مليون يوان (حوالي 157 ألف دولار أمريكي). يقول المثل الصيني: "عندما تشرب الماء تذكر النبع". قدم رشيق 50 ألف يوان (حوالي 7150 دولارا أمريكيا) لدعم القرويين لتحقيق الثراء معا. وأشاد بسياسة الحزب الحكيمة، قائلا: "فضلا عن السياسات التفضيلية من الدولة والمنطقة الذاتية الحكم بشأن الإعفاء الثنائي والإعانة الواحدة وإعانات شراء الآلات والأدوات الزراعية، والخدمات الصحية التعاونية في الأرياف الجديدة والإسكان للوقاية من الزلازل، اتبعت المحافظة أكثر من 20 مادة من السياسات التفضيلية لدعم الفلاحين، والتي تغطي مختلف المجالات مثل الزراعة والرعاية الطبية ودراسة الأطفال وشراء الأجهزة الالكترونية المنزلية وبناء البيوت."(العدد 1، 2011، مجلة الصين اليوم)
شبكة الصين / 12 يناير 2011 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |