الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

قصص رجال الدين الإسلامي في شينجيانغ الذين حققوا الثراء بالعمل الجاد (الجزء الأول)


بقلم وانغ بينغ

 

يمارس كثير من رجال الدين وأئمة المساجد في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم نشاطات اقتصادية في مجالات الزراعة والحرف اليدوية والأعمال التجارية، إلى جانب مهامهم الدينية. وفي السنوات الأخيرة، نظمت الجمعيات الإسلامية في منطقة شينجيانغ زيارات لرجال الدين الإسلامي إلى المناطق النموذجية للزراعة العلمية والتقنية الحديثة والأسر النموذجية للفلاحين للتعلم منها واكتساب المعرفة، فاستفادوا كثيرا وعرفوا قوة العلوم والتكنولوجيا وأدركوا أن رغد العيش والسعادة و"نعمة الحياة وبركة الدنيا والآخرة" لا تتحقق في مجتمعنا اليوم إلا من خلال التعلم والاعتماد على العلوم والتكنولوجيا. كما بذلت الجمعيات الإسلامية في مختلف المناطق جهودها لتعليم رجال الدين المعارف الثقافية والعلمية والتقنية، وتعزيز تدريبهم على التقنيات الزراعية والفنون العملية والمهارات الحرفية حسب ظروفهم المختلفة، ومساعدتهم على إجادة التقنيات التي تحقق الثراء لهم. علاوة على ذلك، توفر الجمعيات الإسلامية لرجال الدين الفرص لتعلم معارف اقتصاد السوق، لتعزيز قدراتهم على الانخراط في منافسات الأسواق، مما جعلهم روادا مثقفين يجيدون تقنيات الإدارة، لتحقيق الثراء من خلال العمل الجاد.

وقد انتهجت محافظة خوتان في السنوات الأخيرة أسلوب عمل يقوم على "الاسترشاد بالشخصيات النموذجية وتجاربهم الشخصية وتأثيرهم الإيجابي"، وساعدت رجال الدين المحبين للوطن بكل وسيلة ممكنة على حل مختلف الصعوبات المالية والتقنية في أعمالهم، فظهرت مجموعة من الشخصيات الدينية النموذجية التي حققت الثراء من خلال العمل الجاد. وحاليا، يمارس 2323 من بين 5058 رجل دين في شينجيانغ الزراعة وتربية المواشي وزراعة الفواكه وزراعة الخضراوات في الصوبات وغيرها من الأنشطة التجارية.

وبتنظيم من حكومة محافظة لوب في شينجيانغ، قام عبد اللطيف، وهو من أبناء قرية بشهانيكاريك من ناحية هانغقوي بالمحافظة بزيارة محافظة مويوي لمشاهدة الزراعة في الصوبات في عام 2006، وبعد معرفة الفوائد الاقتصادية الكبيرة لهذه التقنية قرر أن يمارسها بنفسه. وبمساعدة حكومة المحافظة، استثمر عبد اللطيف عام 2006 أكثر من أربعة آلاف يوان لإقامة صوبة. وبإرشاد الفنيين، بلغ الإيراد الصافي لصوبته أربعة آلاف يوان في نفس العام.

نبي الأبريز، 45 عاما، يتولى حاليا منصب نائب رئيس المجلس الاستشاري السياسي لمحافظة لوب، وهو أيضا إمام مسجد كاري صقار في قرية مزاوستان بناحية دلو بمحافظة لوب وخطيب مسجد بلدة لوب الكبير. شارك الأبريز في شهر يوليو عام 1999 في دورة تدريبية حول التنمية الكبرى للمناطق الغربية، فتوسع أفقه وتجددت أفكاره. وبعد عودته، انهمك في تطوير الإنتاج والبحث عن طرق تحقيق الثراء. ويزاول الأبريز حاليا الزراعة وتربية المواشي وتسمينها وذبح المواشي وتجارة الأحجار الكريمة وغيرها من الأعمال التجارية، ويبلغ دخله السنوي مائة ألف يوان، وأصبح نموذجا لتحقيق الثراء من خلال العمل الجاد.

في سنة 1999، وجهت حكومة مدينة خوتان إلى أوساط الدين الإسلامي نداء "القضاء على الفقر وتحقيق الثراء بالاعتماد على العلوم والتكنولوجيا". وردّ وبر قاسم ذكروري، إمام مسجد قرية عواتي في بلدة لاسكوي بمدينة خوتان، بشكل إيجابي، حيث باع مطحنة قديمة في بيته لاستئجار صوبة بلاستيكية. في ذلك الوقت، كانت الصوبة شيئا جديدا بالنسبة له، وواجه في البداية صعوبات في التعامل معها والزراعة فيها. لكنه استشار فلاحا متخصصا في زراعة الخضراوات من قومية هان، وتعلم وعمل وأجاد تقنية زراعة الخضراوات في الصوبة أخيرا واستعاد تكاليف استثماره في نفس العام، بل حقق مكسبا. قرر وبر قاسم إقامة صوبة خاصة له، والآن لديه اثنتان يزرع فيهما الفواكه غير الموسمية، ويبلغ دخله السنوي الصافي أكثر من عشرين ألف يوان (حوالى ثلاثة آلاف دولار أمريكي).



1   2    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :