الزعيمان الصيني والبرتغالي يتفقان على تعزيز الروابط الثنائية

لشبونة 6 نوفمبر 2010 (شينخوا) عقد الرئيس الصيني الزائر هو جين تاو ونظيره البرتغالي أنيبال كافاكو سيلفا محادثات في العاصمة البرتغالية لشبونة يوم السبت واتفقا على مواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وقال هو جين تاو لدى اجتماعه مع سيلفا في لشبونة ان الصين والبرتغال تتمتعان بحضارتين قديمتين وحققتا اسهامات عظيمة فى تقدم الانسانية، مشيرا الى ان التسوية السلسة لقضية ماكاو تمثل نموذجا للدول الاخرى للتعاطى مع النزاعات التاريخية العالقة.

واضاف انه لا توجد بين البلدين اى نزاعات على مصالح جوهرية، وان هناك مشاعر ودية تربط شعبى البلدين، وان العلاقات الثنائية تنمو بشكل مطرد.

واوضح هو جين تاو ان تطور العلاقات الثنائية بين بكين ولشبونة منذ اقامتها قبل 31 عاما يبرهن على انه يتعين على البلدين تناول علاقاتهما من منظور استراتيجى طويل الامد وان يتمسكا بحزم بالاتجاه الصحيح لمواصلة تنميتها.

وتابع انه ينبغى للبلدين ان يتفهما ويدعما الاهتمامات الجوهرية لبعضهما ويعززا الثقة السياسية المتبادلة، مع مواصلة توسيع التعاون العملى فى مختلف المجالات على اساس المنفعة المتبادلة والتقدم ذى الكسب المشترك لتوطيد الاساس التى تقوم عليه علاقاتهما.

واكد هو جين تاو على ان الجانب الصينى يثمن تمسك البرتغال بسياسة صين واحدة وجهودها لتدعيم العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبى.

من جانبه، رحب سيلفا بزيارة هو جين تاو واشاد بروابط الصين والبرتغال التى صمدت امام اختبارات الزمن، والتى وصفها بأنها تقوم على اساس الاحترام المتبادل.

وقال ان التسوية الناجحة لقضية ماكاو أدت الى تهيئة بيئة مواتية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى ماكاو.

وأكد سيلفا ان ماكاو تشكل منذ ذلك الحين جسرا بين الصين والبرتغال وكذا جميع الدول الناطقة بالبرتغالية، ويمثل المؤتمر الوزارى الثالث المرتقب لمنتدى التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية فى ماكاو، دليلا على ذلك.

وبالنظر في المستقبل، على حد قول هو جين تاو، فعلى خلفية الوضع الدولي المعقد والمتقلب فان الصين والبرتغال بحاجة الى بذل جهود منسقة لزيادة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما والتي تم تشكيلها منذ خمس سنوات من اجل منافع افضل للشعبين.

وفي اقتراح من أربع نقاط، اعرب الرئيس الصيني أولا عن توقعه بان يتمكن الجانبان من تعزيز الثقة السياسية والتعاون الاستراتيجي المتبادلين من خلال تقوية التبادلات رفيعة المستوى وتوسيع اطر الاتصالات بين الحكومات والهيئات التشريعية والأحزاب السياسية في البلدين.