الثقافة والفنون

حتى نهاية عام 2008، قومت الدوائر الحكومية المختصة 110 مدن ذات شهرة حضارية وتاريخية على المستوى الوطني، وأكثر من 80 مدينة ذات شهرة حضارية وتاريخية على مستوى المقاطعة. ووظفت الدولة 15 مليون يوان من الأموال سنويا لحماية المدن ذات الشهرة الحضارية والتاريخية اعتبارا من عام 2001.

وما يشاهد في الصين يندر مثيله في العالم خصوصا أن الصين دولة زراعية تقليدية كبرى بها كثير من القرى القديمة واسعة الانتشار. ولقيت بيئة هذه القرى الطبيعية حفظا جيدا حيث كميات ضخمة من الآثار والتحف الشعبية وسجلات الفنون الشعبية. وتخطط الهيئات الأثرية لحماية هذه القرى القديمة.

التراث الثقافي غير المادي

الصين أيضا من أكثر الدول من حيث التراث الثقافي غير المادي. ففي يونيو 2006، أعلن مجلس الدولة أول مجموعة من أسماء التراث الثقافي غير المادي تم إدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، تتضمن الآداب الشعبية والموسيقى الشعبية والرقص الشعبي والمسرحيات التقليدية وفن تشيويي والأكروبات والمسابقات والفنون الجميلة الشعبية وفن المشغولات اليدوية التقليدية والأدوية التقليدية والعادات الشعبية وعددها الإجمالي 518 نوعا من 10 أصناف.

وفاز كل من أوبرا كونتشوي وفن قوتشين وفن المقام لقومية الويغور وفن الأغنية المنغولية الطويلة بلقب "روائع التراث الإنساني الشفوي وغير المادي" لمنظمة اليونسكو ومنها الأغنية المنغولية الطويلة هي مشروع قدمته كتراث غير مادي الصين مع جمهورية منغوليا سويا وأجيزت في عام 2005 لدى منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى ملفات تسجيل الموسيقى التقليدية وأرشيف السجلات السرية لمجلس الوزراء لأسرة تشينغ ونتائج الامتحانات لأسرة تشينغ والوثائق والمؤلفات القديمة بخطوط دونغبا لقومية ناشي والملفات المعمارية لأسرة تشينغ المدرجة في "قائمة التراث العالمي للذاكرة". وفي عام 2001، أدرجت اليونسكو الملحمة الصينية لقومية التبت ((سيرة الملك قصار)) في قائمة الذاكرة الألفية العالمية وهي أطول الملاحم في العالم.

قدمت الحكومة الصينية مساهمات كبيرة وفعالة في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي، فقد تم تحت رعاية الحكومة المركزية تأليف ونشر "المجموعات العشر لسجلات الآداب والفنون القومية الشعبية في الصين" في 300 مجلد من 500 مليون مقطع صيني، مما أدى إلى إنقاذ وحماية كميات كبيرة من موارد الثقافة والفنون النفيسة. وفي فبراير 2006، أصدر مجلس الدولة ((تعميم حول تعزيز حماية التراث الثقافي)) وطرح فيه مطالبه التفصيلية فيما يتعلق بمسح وحماية وإنقاذ التراث الثقافي غير المادي وإنشاء منظومة قوائم التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني وكذلك على مستوى المقاطعة والمدينة والمحافظة في محاولة لإنشاء نظام لحماية التراث الثقافي غير المادي تدريجيا.