تايوان

ظل الحزب الشيوعي الصيني وحكومة الصين يتخذان حل مسألة تايوان وتحقيق توحيد الوطن الكامل مهمتهما المقدسة، وطرحا المبدأ الأساسي "التوحيد السلمي وبلد واحد.. نظامان" انطلاقا من المصالح الوطنية الأساسية. وفي 30 يناير 1995، ألقى جيانغ تسه مين الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية آنذاك خطابا هاما تحت عنوان ((تكثيف الجهود في سبيل إعادة توحيد الوطن))، وطرح فيه ثمانية اقتراحات حول تطوير العلاقات بين جانبي المضيق ودفع عملية توحيد الوطن السلمي في المرحلة الحالية. وفي 4 مارس 2005، طرح الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو تطوير العلاقات بين جانبي المضيق في ظل الظروف الجديدة، وأنه لن نتخلى قطعا عن السعي لتحقيق إعادة التوحيد السلمي، ولن نتنازل البتة في معارضة نشاطات "استقلال تايوان" الانفصالية وغيرها من أربع نقاط من الاقتراحات. وفي مارس من نفس العام، أجازت الدورة الثالثة للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب الصيني ((قانون معارضة انفصال الوطن)) من خلال التصويت، مما حدد السياسات والمبادئ حول حل مسألة تايوان بشكل قانوني، وأوضح أن جميع الشعب الصيني لن يسمح مطلقا قوى "استقلال تايوان" الانفصالية بفصل تايوان عن الصين تحت أي مسمى أو بأي أسلوب. وفي إبريل ومايو من نفس العام، وفي خلال محادثات رسمية مع رئيس لجنة حزب الكومينتانغ الصيني المركزية السابق الزائر ليان تشان ورئيس لجنة حزب الشعب الصيني المركزية الزائر سونغ تشو يوي، كل على حدة، طرح الأمين العام هو جين تاو اقتراحا هاما لإقامة علاقات سلمية ومستقرة بين جانبي المضيق. وفي إبريل 2006، عندما اجتمع بالسيد ليان تشان الذي زار بر الصين مرة أخرى، أشار الأمين العام هو جين تاو إلى "يجب أن يكون التطور السلمي موضوع تطور رئيسيا للعلاقات بين جانبي المضيق، وهدفا يبذل مواطنو جانبي المضيق جهودا مشتركة لتحقيقه." وفي 4 مارس 2008، أشار الرئيس الصيني هو جين تاو مؤكدا، عند شرح تطوير العلاقات بين جانبي المضيق، إلى: يجب العمل من أجل رفاهية وسعادة مواطني جانبي المضيق وتحقيق سلام منطقة مضيق تايوان بصدق وإخلاص. وإننا على استعداد للقيام بالاتصال والحوار والتشاور والتفاوض مع أي حزب في تايوان طالما يعترف بانتماء كلا جانبي المضيق إلى الصين الواحدة. مكانة التفاوض متساوية وموضوعاته مفتوحة، ويمكن التفاوض في أي موضوع. في الثاني عشر من إبريل 2008، اجتمع هو جين تاو الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بالسيد شياو وان تشانغ، في أول لقاء له مع مسؤول كبير من الجماعة القيادية المنتخبة لسلطة تايوان، قبل فترة من تنصيبها. وفي الثامن والعشرين من مايو في العام نفسه، أجرى الأمين العام هو جين تاو محادثات تاريخية مع السيد وو بوه شيونغ، رئيس لجنة حزب الكومينتانغ الصيني المركزية، في أول محادثات بين قائدي الحزبين بعد أن أصبح حزب الكومينتانغ حزبا حاكما من جديد في تايوان. وفي يونيو من العام نفسه، نجحت جمعية العلاقات بين جانبي المضيق ومؤسسة التبادلات عبر المضيق (في تايوان) في استئناف المحادثات النظامية بين ضفتي المضيق بعد أن علقت لمدة تسعة أعوام. وفي نوفمبر من نفس العام، ترأس تشن يون لين رئيس الجمعية وفدا في أول زيارة لقادة الجمعية لتايوان حيث أجرى محادثات مع جيانغ بينغ كون رئيس المؤسسة. وقد استقبل زعيم منطقة تايوان ما ينغ جيو، تشن يون لين خلال زيارته للمنطقة.