الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تايوان


تايوان

إن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وهي أكبر جزيرة في الصين. تقع تايوان في الرصيف القاري على سواحل جنوب شرقي الصين، ومساحتها الإجمالية 84ر36188 كيلومتر مربع، وعدد سكانها الإجمالي حوالي 988ر22 مليون نسمة (حسب الإحصاء بنهاية مايو 2008).

تتحدث كتب التاريخ والوثائق العديدة عن اكتشاف أسلاف الشعب الصيني لتايوان. وابتداء من أواسط القرن الثاني عشر، بدأت الصين تأسيس هيئات إدارية في تايوان. بعد حرب جياوو (عام 1894) بين الصين واليابان في عام 1894، أرغمت حكومة تشينغ الصينية على توقيع ((معاهدة ماقوان (شياقوان الآن))) التي مست سيادة البلاد وجرحت كرامة الأمة، حيث تحولت تايوان وجزر بنغهو إلى مستعمرة اليابان. وفي يوليو 1937، شنت اليابان حربا عدوانية شاملة ضد الصين، فهب الشعب الصيني يقاوم هذه الحرب العدوانية. وفي 15 أغسطس 1945، انهزمت اليابان وأعلنت الاستسلام بلا قيد ولا شرط. وبعد انتصار حرب المقاومة التي خاضها الشعب الصيني ضد الغزاة اليابانيين، استأنفت الصين ممارسة سيادتها على تايوان وجزر بنغهو. وفي عام 1949، تراجعت سلطات تشيانغ كاي شيك من بر الصين إلى تايوان بعد انهزامها في الحرب الأهلية التي شنتها هي نفسها ضد الشعب الصيني، وذلك من أجل مجابهة بر الصين. في السنوات الستين الأخيرة، نالت حقيقة أن تايوان جزء لا يتجزأ من أرض الصين اعتراف التنظيمات الدولية ومنها الأمم المتحدة والغالبية العظمي من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.

منذ أن أصدرت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب ((رسالة إلى المواطنين في تايوان)) في أول يناير 1979، نفذت الحكومة المركزية بحزم المبدأ الأساسي حول "التوحيد السلمي وبلد واحد.. نظامان"، ودفعت بنشاط تبادل الزيارات بين جانبي المضيق إضافة إلى التبادل والتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة وغيرهما. وفي عام 1992، توصلت جمعية العلاقات بين جانبي المضيق في بر الصين ومؤسسة التبادلات عبر المضيق في تايوان إلى آراء مشتركة وعبر عنها كل من الجانبين شفويا "يثابر جانبا المضيق على مبدأ الصين الواحدة"، وفي عام 1993، جرت "محادثات وانغ قو"، مما دل على أن تطور العلاقات بين جانبي المضيق قد خطا خطوة تاريخية هامة.

ولكن، ابتداء من أواسط تسعينات القرن الماضي، توجه قائد سلطة تايوان لي دنغ هوي إلى طريق الانفصال بالتدريج. في عام 1999، زعم لي دنغ هوي علنا أن العلاقات بين جانبي المضيق هي "العلاقات الخاصة بين دولة وأخرى"، مما أضر العلاقات بين جانبي المضيق بشكل خطير. وفي عام 2000، أسرع تشن شوي بيان من حزب التقدم الديمقراطي، الذي تسلم سلطة تايوان ودعا إلى "استقلال تايوان"، في نشاطات "استقلال تايوان" الانفصالية. وطرح "نظرية دولتين على الجانبين"، و"خريطة استقلال تايوان" المزعومة على التوالي، ودفع "إصلاح الدستور" المزعوم سعيا وراء "استقلال تايوان القانوني" و"الاستفتاء لانضمام تايوان إلى الأمم المتحدة". لذا، كافحت الصين، حكومة وشعبا، بحزم وقوة ضد نشاطات "استقلال تايوان" الانفصالية، وانهزمت مؤامرة "استقلال تايوان القانوني" لقوى "استقلال تايوان" الانفصالية. وفي انتخاب نواب الشعب بمنطقة تايوان وانتخاب رئيس منطقة تايوان في 12 يناير و22 مارس 2008، فشل كل من حزب التقدم الديمقراطي و"الاستفتاء لانضمام تايوان إلى الأمم المتحدة" الذي دفعه الحزب، مما أوضح أن ممارسة "استقلال تايوان" لا تلقى تأييدا من الشعب.



1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :