أحداث هامة بعد القرن السابع عشر

"الثورة الثقافية الكبرى"

"الثورة الثقافية الكبرى" (1966 - 1976م) تعتبر مصيبة فادحة في الصين المعاصرة، كانت تأتي بأضرار هائلة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة ومعيشة الشعب في الصين المعاصرة. ومع سقوط "الزمرتين المعاديتين للثورة" بزعامة لين بياو وجيانغ تشينغ والقضاء على الفوضى وإعادة النظام بقيادة دنغ شياو بينغ وتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي، بدأت الصين والشعب الصيني يسلكون طريق التحديث.

دنغ شياو بينغ والإصلاح والانفتاح

ترمز الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الشيوعي الصيني، التي عقدت في نهاية عام 1978، إلى دخول الصين في مرحلة جديدة في التاريخ. وفيها دعا الأمين العام السابق للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني دنغ شياو بينغ (1904 - 1997م) إلى تطبيق سياسة "الإصلاح والانفتاح"، وتحويل مركز ثقل الأعمال إلى بناء التحديثات. وبواسطة إصلاح النظام الاقتصادي والسياسي والثقافي والانفتاح على الخارج، حدد بالتدريج طريق بناء تحديثات اشتراكية ذات خصائص صينية. وفي عام 1992، ألقى المهندس العام للإصلاح والانفتاح دنغ شياو بينغ "كلمة في تفقده لمناطق جنوب الصين" التي لعبت دورا دافعا وحاسما للإصلاح الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في الصين فيما بعد.

تولى جيانغ تسه مين منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عام 1989، وتولى هو جين تاو منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عام 2002. وقد ورثا وطورا سياسات الدولة حول الإصلاح والانفتاح التي دعا إليها دنغ شياو بينغ، وطرحا أفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة و"مفهوم التنمية العلمي"، مما جذب أنظار العالم بما تمثله تنمية الصين الاقتصادية السريعة وارتفاع مستوى معيشة الشعب الملحوظ.

عودة هونغ كونغ وماكاو إلى الوطن الأم وبلد واحد.. نظامان

في 1 يوليو 1997 و20 ديسمبر 1999، استأنفت الصين ممارسة سيادتها على هونغ كونغ وماكاو، وتأسست منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة على التوالي. تطبق حكومة الصين المركزية إزاء هونغ كونغ وماكاو المبادئ الأساسية المتمثلة في "بلد واحد.. نظامان" ودرجة عالية من الحكم الذاتي. "بلد واحد.. نظامان" يعني أنه في الصين الموحدة يتمسك قوام الدولة بالنظام الاشتراكي؛ وتحافظ هونغ كونغ وماكاو، باعتبارهما منطقتين إداريتين خاصتين، على نظامهما الرأسمالي ونمط حياتهما السابق ولا يتغيران لمدة 50 سنة.

استضافة أولمبياد بكين بنجاح

أقيمت دورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرون في الفترة من الثامن إلى الرابع والعشرين من أغسطس 2008 ببكين. وقد اشترك فيها أكثر من عشرة آلاف رياضي من 204 دول ومناطق في مختلف أنحاء العالم وحطموا 43 رقما قياسيا عالميا، وسجلوا 132 رقما قياسيا أولمبيا جديدا. فازت الصين بمائة ميدالية منها 51 ذهبية، واحتلت المركز الأول في قائمة الميداليات الذهبية لهذه الدورة الأولمبية. وقد أثنى السيد جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على أولمبياد بكين قائلا بأنها دورة أولمبية غير مسبوقة.

مرور 60 سنة على تأسيس جمهورية الصين الشعبية

تحتفل جمهورية الصين الشعبية في عام 2009 بمرور ستين سنة على تأسيسها. بعد 60 سنة من النضال والاستكشاف والإصلاح، تخلصت الصين، الدولة النامية والأكثر سكانا في العالم، من الفقر من حيث الأساس، وحققت استقرارا سياسيا ونموا اقتصاديا سريعا وحيوية دبلوماسية، وغيرت الحياة اليومية لمواطنيها.

 

شبكة الصين