الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تنمية المنطقة الغربية الكبرى: من التخطيط إلى الواقع (صور)
صورة: أثناء الحديث، قام نينغ جي تشه ليتجه إلى خريطة الصين ويشير إلى مختلف المقاطعات في منطقة الصين الغربية
الوضع الجديد في المنطقة الغربية المنفتحة
شبكة الصين: تجاور المنطقة الغربية الصينية عديدا من الدول الأجنبية، فماذا حققت تنمية المنطقة الغربية الكبرى للدول المجاورة للصين؟
نينغ جي تشه: من المعروف أن بناء الإنشاءات التحتية أحد مراكز ثقل تنمية المنطقة الغربية. شهدت المواصلات في المنطقة الغربية تغيرا هائلا بفضل اعتماد الدولة الكبير لبناء الطرق العامة والسكة الحديد والمطارات. سهولة المواصلات أرست قاعدة للتبادل الاقتصادي والتجاري. مثلا، سهولة المواصلات بين منطقة شينجيانغ والدول بأواسط آسيا دفعت بلا شك التجارة الحدودية.
دفعت المواصلات السهلة والتبادل التجاري والتبادل بين الأفراد تغير المفاهيم، بينما يحقق تحرير الفكر الارتفاع المتزايد لدرجة انفتاح المنطقة الغربية. حيث لم يركز أبناء المنطقة الغربية نظراتهم على شرق الصين فحسب، بل على الدول المجاورة وعززوا التعاون معها في تداول السلع وبناء المشروعات الهندسية والإمداد بالغاز الطبيعي وإنتاج البترول. وفي نفس الوقت، أصبحت للدول المجاورة التي تحقق الثراء قدرة الشراء لدفع تطور التبادل التجاري، الأمر الذي يعتبر عملية المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. والدليل الناطق على ذلك زيادة حجم التبادل التجاري بين المنطقة الغربية الصينية والدول المجاورة أضعافا في السنوات الأخيرة. لذلك يجب أن نقول إن المنطقة الغربية المنفتحة طورت تطويرا عظيما انفتاح الصين الكامل الجهات.
تحسن المنطقة الغربية يعني تحسن الأقاليم المأهولة بالأقليات القومية
شبكة الصين: بالمنطقة الغربية أقاليم كثيرة مأهولة بالأقليات القومية، ماذا حققت استراتيجية تنمية المنطقة الغربية الكبرى لهذه الأقاليم؟
نينغ جي تشه: المنطقة الغربية المنطقة الرئيسية التي يتجمع فيها أبناء الأقليات القومية الصينية. تقع فيها 5 مناطق ذاتية الحكم للأقليات القومية و30 ولاية ذاتية الحكم للأقليات القومية، ويعيش فيها 70% من أبناء الأقليات القومية. بجملة أخرى، تنمية المنطقة الغربية تعني تحسن الأقاليم المأهولة بالأقليات القومية.
زرت الأقاليم المأهولة بالأقليات القومية مرارا للاستطلاع والدراسة. تركت المواصلات المتخلفة هناك انطباعا عميقا في أذهاننا حيث كانت الرحلة إلى جيوتشايقوه تحتاج إلى أسبوع، أما الآن فيمكن الوصول إليها بالطائرة مباشرة، وأصبحت موقعا سياحيا مشهورا عالميا. حقق تطور السياحة ثروة للأبناء المحليين، ودفع تطور القطاعات الأخرى. من الطبيعي أن تظهر بعض المشاكل أثناء هذه العملية، لأن الناس الذين خرجوا من بيئة مغلقة قد يصبحوا مذهولين أمام الفرق الهائل. لكن بصورة عامة، تعيش الأقاليم القومية بالصين أكثر فترة ازدهارا اقتصاديا وثقافيا منذ تنمية المنطقة الغربية.
"لوحة" رمزية: راع يستخدم الهاتف المحمول راكبا الدراجة النارية
شبكة الصين: لقد مصت 10 سنوات على استراتيجية تنمية المنطقة الغربية، هل تحقق هدفها المتوقع؟
نينغ جي تشه: كان هدف "الخطة الخمسية الحادية عشرة": محاولة تحقيق تقدم مخترق بمختلف الخطوات ومراكز ثقل العمل، في بناء الإنشاءات القاعدية والبيئة الأيكولوجية بالمنطقة الغربية في 5 إلى 10 سنوات قادمة. عندما نستعرض السنوات العشر الماضية يمكننا أن نتأكد أننا حققنا حقا تقدما مخترقا.
في ناحية بناء الإنشاءات التحتية: أقيمت شبكة المواصلات الموسعة بالمنطقة الغربية أساسيا. تحسنت إنشاءات الري وأصبحت كاملة. أصبحت شبكة نقل الكهرباء وأنابيب نقل الغاز من الغرب إلى الشرق من العدم إلى الوجود. في ناحية الاتصالات، لدينا معارف أكثر عن هذا التطور، يمكن للسائح أن يستخدم الهاتف المحمول حتى في التبت. هناك لوحة رمزية معروفة عندنا: راع يستخدم الهاتف المحمول راكبا الدراجة النارية. الأمر يدل على أن الاتصالات أصبحت سهلة، وتغطي إشارات الهاتف المحمول كل المنطقة الغربية. مدينة تشنغدو تضاهي مدينة بكين في نسبة مستخدمي الإنترنت. يحب الناس اليوم استخدام الإنترنت والاستثمار في البورصة والمناقشة حول كرة القدم والقيام بالسياحة وهم يقودون سياراتهم الخاصة. كل هذه الأشياء لم نتمكن تصورها في الماضي. حاليا وبفضل تحسن الإنشاءات الأساسية أصبحت المسافة بين المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية بالصين وبين العالم قصيرة كثيرا.
في ناحية البناء الأيكولوجي، التغيرات ملموسة ومرئية. في الماضي كان مدينة يانآن عبارة عن جبال جرداء، اليوم تحولت إلى منطقة خضراء في الربيع والصيف والخريف.
من المعقول أن نقول إن الهدف المحدد قد تحقق بصورة رائعة، وحققنا التقدم المخترق، تحول التخطيط إلى واقع.
طبعا، حدثت بعض المشاكل في ناحية التنمية المتناغمة بين مختلف القوميات في بعض المناطق. كان تخطيطنا يركز أكثر على البناء الاقتصادي والاجتماعي، ثم طورناه إلى الاهتمام بالبناء السياسي والثقافي. الأمر الذي يعتبر عملية تحسن تدريجي، ويخبرنا أن البناء يجب أن يكون البناء في كل المجالات، وليس صحيحا أن نضع معايير متجاوزة الحد المعقول عندما نحدد أهداف البناء.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |