الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تنمية المنطقة الغربية الكبرى: من التخطيط إلى الواقع (صور)


- المقابلة مع نينغ جي تشه، الرئيس السابق لفرقة التخطيط الشامل لتنمية المنطقة الغربية الكبرى

أول انطباع تركه للناس السيد نينغ جي تشه الذي تجاوز عمره 50 سنة أنه مفعم بالقوة والحيوية، وقال مبتسما إن الناس يصفونه بأنه "مجنون في العمل". من عام 1999 إلى عام 2003، وبصفته مسؤولا بإحدى وحدات الدولة للتخطيط، ثم رئيسا لفرقة التخطيط الشامل لتنمية المنطقة الغربية، كان يتعامل مع المنطقة الغربية الصينية دائما. في مناسبة مضي 10 سنوات على تنفيذ استراتيجية تنمية المنطقة الغربية الكبرى في العام الجاري، أجرت ((شبكة الصين)) معه مقابلة حيث تحدث عن تنمية المنطقة الغربية بحماس مثل ما كان عليه.

 

المنطقة الغربية: مكان يؤثر القلوب

شبكة الصين: متى اشتركتم في تخطيط استراتيجية تنمية المنطقة الغربية الكبرى؟ ما كان شعورك في ذلك الوقت؟

نينغ جي تشه: كنت نائب مدير إدارة تخطيط التنمية بلجنة الدولة للتنمية والتخطيط (أصل لجنة الدولة للتنمية والإصلاح) مسؤولا عن التخطيط والتخطيط الإقليمي قبل 10 سنوات. في يونيو 1999 طرح الرئيس جيانغ تسه مين أن توضع تنمية المنطقة الغربية في مقام أكثر بروزا. وفي أكتوبر من ذلك العام، ترأس تسنغ بيه يان، رئيس لجنة الدولة للتخطيط في ذلك الوقت ندوة أعمال الخطة الخمسية الحادية عشرة للمنطقة الغربية في مقاطعة تشينغهاي. فبدأت الاشتراك في أعمال تخطيط تنمية المنطقة الغربية منذ ذلك الوقت.

كانت المنطقة الغربية وما زالت مكانا يؤثر القلوب، لأنها ذات رواسب تاريخية وثقافية عميقة، وتمتلك موارد طبيعية وافرة، لذلك تكون تنميتها واستخدامها بصورة صحيحة إسهاما عظيما للبلاد كلها. شهدت تلك المنطقة مرارا من التنمية في تاريخ الصين. مثلا، في فترة حرب المقاومة ضد العدوان الياباني، كانت المنطقة الغربية ركيزة للمقاومة الصينية ضد العدوان الياباني. بعد تأسيس الصين الجديدة، كانت الدولة تولي اهتماما كبيرا لتنمية المناطق الداخلية في فترة الخطة الخمسية الأولى والثانية. إلى عام 1999، حقق الإصلاح والانفتاح الصيني الذي بدأ قبل ذلك بعشرين عاما الارتفاع العظيم لقوة الدولة الشاملة، وشهدت قاعدة تنمية المنطقة الغربية تغيرا كبيرا، فتهيأت فرصة تنمية المنطقة الغربية الكبرى ونضجت ظروفها. الحماس الكبير لا يزال يتأجج في صدري كلما تحدثت عن اشتراكي في هذا العمل العظيم في هذه الفرصة. يعتبر الناس من جيلي دائما العمل المضمون الرئيسي لحياتهم. إذا نجحنا في تنمية المنطقة الغربية، ولتلحق بالمنطقة الشرقية الساحلية في التنمية الاقتصادية، سوف تتغير ملامح بلادنا كلها. كلما فكرت في هذه الأشياء، لم استطع أتمالك عن مشاعري المتأثرة.

الرأي المشترك بعد التحقيق والدراسة: من الضروري أن يحترم التخطيط القانون الطبيعي

 

شبكة الصين: لقد ترأستم كمية كبيرة من أعمال الاستطلاعات والدراسات في فرقة التخطيط الشامل لتنمية المنطقة الغربية. ما كان يؤثر فيكم أكثر؟

نينغ جي تشه: عملية تحويل التخطيط إلى واقع صعبة جدا. لقد ترأس قادة الدولة صفوفا للاستطلاع والدراسة بأنفسهم. كانت المعرفة المشتركة لنا أنه من الضروري احترام العلاقات بين الإنسان والطبيعة والتفكير في التناغم بين الإنسان والطبيعة أثناء وضع تخطيط لتنمية المنطقة الغربية.

من عام 1998 إلى عام 2000، سافر رئيس مجلس الدولة في ذلك الوقت تشو رونغ جي إلى المنطقة الغربية 5-6 مرات للاستطلاع والدراسة طارحا إعادة الحقول الزراعية إلى الغابات. اعتقد أن الفيضان الذي حدث عام 1998 لا يزال حيا في ذاكرتنا. كان أحد أسباب حدوث ذلك الفيضان خطورة جرف التربة بالحوض الأعلى لنهر اليانغتسي. لذلك لا يؤثر فقط تدهور البيئة الأيكولوجية في المنطقة الغربية في حياة أبناء المنطقة الغربية بل يؤثر في بلادنا كلها. معنى سياسة "إعادة الحقول الزراعية إلى الغابات" أن تقدم الحكومة معونة للفلاحين ليعيدوا الحقول المنخفضة المردود على الأراضي الشديدة الانحدار إلى غابات (لأن هذه المناطق كانت غابات أصلا في الماضي)، ويرفعوا مردود إنتاج الحقول المناسبة للزراعة في نفس الوقت، الأمر الذي يفيد في إعادة الحالة الأيكولوجية في تلك المناطق ليعيش الفلاحون المحليون بصورة افضل. كانت من بين المشروعات المتماثلة إعادة المراعي إلى المناطق المزروعة بالأعشاب ومعالجة مصادر العواصف الرملية الخ.

حماية البيئة أثناء تنمية الموارد في المنطقة الغربية موضوع الحديث الذي يهم الجميع. للعلماء الاقتصاديين الغربيين عبارة "لعن الموارد"، معناها أن أي منطقة، إذا تعمل على تنمية الموارد ولم تحقق خيرا حقيقيا للمحليين، يعيش المحليون فقراء رغم وجود الموارد الوافرة. وفي نفس الوقت، لا تعالج المشاكل البيئية الناجمة عن تنمية الموارد، بل تخلف مشاكل لاحقة للمنطقة. لذلك، من المطلوب أن تشترك الشركات ذات أهلية حماية البيئة في تنمية الموارد عندما نضع التخطيط، وعلينا أن نحصل رسوم المعالجة أثناء تنمية الموارد. لقد أثبتت الممارسة أنه من الممكن التنسيق بين تنمية الموارد وحماية البيئة. من أمثال ذلك مدينة أوردوس بمنطقة منغوليا الداخلية. حيث أصبح أبناؤها أغنياء بسبب امتلاكهم الموارد، بينما ارتفعت نسبة الغطاء الأخضر فيها من 30% إلى 75%.



1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :