تحليل اخبارى: الصين والولايات المتحدة تتطلعان الى المزيد من التعاون فى مجال الطاقة النظيفة، لكن التحديات ما تزال قائمة

التبادل التكنولوجى فى حاجة الى التعزيز

وخلال مؤتمر المائدة المستديرة الصينى-الامريكى حول الطاقة النظيفة والذى عقد يوم الاثنين، اعترف وزير التجارة الامريكى جاري لوك بان تكنولوجيا الطاقة النظيفة تعد احدى المجالات الاكثر فائدة للتعاون الصينى- الامريكى.

وقال لوك ان يعتزم قيادة بعثة للطاقة والتجارة فى زيارة للصين فى مارس المقبل، والتى ستشمل شركات امريكية من قطاعات تكنولوجيا الطاقة الجديدة، ويتوقف فى بكين، وشانغهاى، ومدن اخرى.

وقال لي جون فنغ، نائب مدير معهد ابحاث الطاقة التابع للجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، "ان الولايات المتحدة تدفع تكنولوجيات الطاقة النظيفة فى جميع انحاء العالم قدما، فيما تتمتع الصين بامكانيات سوق هائلة، وقدرة متميزة على الانتاج. وتتوقع الدولتان نتائج مثمرة اذا ما تعاونت كل منهما مع الأخرى."

وأشار من ناحية اخرى الى ان الولايات المتحدة فى حاجة الى ازالة القيود على صادرات التكنولوجيا، وتعزيز التبادل التكنولوجى بين البلدين، والاسهام فى تعاون يتسم بالكسب المتكافىء بين البلدين.

وقال تشن فنغ يينغ "ان التعاون بين الصين والولايات المتحدة شهد بداية جيدة خلال السنوات الأخيرة، لكنه ليس من المحتمل بالنسبة للولايات المتحدة ان تقدم التكنولوجيات الرئيسية للصين لاعتبارات تتعلق بمصلحة البلاد."

واضاف إن الولايات المتحدة قد لا تعطى الصين "ما هى متعطشة اليه" حاليا. حيث لا تزال هناك شكوك فى التعاون بين البلدين.

بيد ان الصين والولايات المتحدة اتفقتا يوم الثلاثاء على اقامة مركز لأبحاث للطاقة النظيفة، ما سيساعد فى تسهيل عملية البحث والتطوير المشترك لتكنولوجيات الطاقة النظيفة بواسطة فرق من العلماء والمهندسين من البلدين.

وسيعطى المركز الأولوية لثلاثة موضوعات هى، كفاءة الطاقة فى المبانى، والفحم النظيف، والسيارات النظيفة. وسيتم اقامة مقر رئيسى للمركز فى كل من البلدين، بتمويل عام وخاص بقيمة 150 مليون دولار امريكى على الاقل خلال 5 سنوات، بالتساوى بين البلدين.

واعرب وزير الطاقة الامريكى ستيفن تشو، الذى حضر المؤتمر أيضا، عن تفاؤله بشأن التعاون الصينى- الامريكى فى نشر وتطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

 

شبكة الصين /19  نوفمبر 2009 /