تحليل اخبارى: الصين والولايات المتحدة تتطلعان الى المزيد من التعاون فى مجال الطاقة النظيفة، لكن التحديات ما تزال قائمة

بكين 18 نوفمبر 2009 (شينخوا) من المتوقع ان يصل التعاون بين الصين والولايات المتحدة فى مجال الطاقة النظيفة الى مستوى اعلى، حيث توصلت الدولتان الى المزيد من الاتفاقيات خلال زيارة الرئيس الامريكى باراك اوباما للصين.

ويتوقع محللو السوق نتيجة مثمرة لتعزيز التعاون بين البلدين، لكنهم يعربون ايضا عن توقعاتهم بزيادة وتبادلات اكثر نشاطا فى التكنولوجيا الاساسية.

تحرك للتعاون يتسم بالكسب المتكافىء

وقعت الدولتان بيانا مشتركا يوم الثلاثاء، تم التركيز فيه على بذل جهود مشتركة لمكافحة التغير المناخى، وتعزيز صناعة الطاقة النظيفة.

وتعتقد كل من الصين والولايات المتحدة ان صناعة الطاقة النظيفة سوف توفر فرصا ضخمة للمواطنين فى السنوات القادمة، وتتفقان على ان "التحول الى اقتصاد اخضر منخفض الكربون امر أساسى."

وقال تشن فنغ يينغ، مدير معهد الدارسات الاقتصادية العالمية التابع لمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة " ان الدولتين تشتركان فى مواقف متماثلة فى مكافحة تغير المناخ، والسعى الى تحقيق التنمية المستدامة، وضمان امن الطاقة."

قائلا ان الولايات المتحدة "يجب ان تتحلى بالشجاعة وتلتزم بالتغيير"، وضع اوباما "سياسة طاقة جديدة" لبلاده فى بداية العام، تعتزم استثمار 150 مليار دولار امريكى خلال ال10 سنوات القادمة فى تطوير الطاقة النظيفة، وابحاث التكنولوجيا الاساسية، قائلا ان الولايات المتحدة "يجب ان تتحلى بالشجاعة، وتلتزم بالتغيير".

وقال المحللون انه من المتوقع ان تخفف هذه الخطوة بشكل فعال من الاعتماد الامريكى على الطاقة التقليدية مثل النفط، والفحم، والغاز، بالاضافة الى توفير حوالى 5 ملايين فرصة عمل.

تشترك الحكومتان الامريكية والصينية فى نفس وجهة النظر ازاء هذه القضية. وبعد 30 عاما من التنمية السريعة، وجدت الصين انه من الافضل تصحيح هيكلها الصناعى، والسعى الى تحقيق تنمية مستدامة من خلال تطوير "طاقة جديدة".

وفى الشهر الماضى، قال الرئيس الصينى هو جين تاو ان البلاد ستعمل على خفض انبعاثات ثانى اكسيد الكربون لكل وحدة من اجمالى الناتج المحلى "بهامش ملحوظ" فى العقد الذى ينتهى عام 2020، ورفع حصة انواع الوقود غير الاحفوري فى استهلاك الطاقة الرئيسى الى 15 فى المائة بحلول عام 2020.