مقابلة خاصة: عالم امريكى: البيان المشترك الصينى - الامريكى ينقل العلاقات إلى عهد إيجابى

واشنطن 18 نوفمبر 2009 (شينخوا) ذكر خبير بارز بشؤون الصين أمس (الثلاثاء) ان البيان المشترك الذى صدر عقب اجتماع الرئيس الصينى، هو جين تاو، والرئيس الأمريكى، باراك أوباما، قد يساعد فى نقل العلاقات الصينية - الامريكية إلى "عهد جديد وإيجابى بالكامل".

وذكر ديفيد شامباو، استاذ بجامعة جورج واشنطن وزميل بمؤسسة (بروكينجز)، فى مقابلة مكتوبة مع وكالة انباء (شينخوا) ان "البيان المشترك الصادر فى 17 نوفمبر يعتبر وثيقة ايجابية -- مليئة بأمثلة لا تحصى للتعاون الصينى - الامريكى الملموس فيما يتعلق بعدد كبير من القضايا الثنائية والاقليمية والعالمية".

تحدث شامباو، وهو عالم بارز زائر بمعهد الاقتصاد والسياسة الدولى بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية فى بكين، بعدما اختتم هو وأوباما محادثاتهما أمس.

وقد ناقش الرئيسان عددا كبيرا من القضايا الثنائية والعالمية وعقدا مؤتمرا صحفيا عقب اجتماعهما. واصدر البلدان بيانا مشتركا بعد اجتماعهما.

واضاف الباحث انه " فى الوثيقة وفى تصريحات الرئيسين فى المؤتمر الصحفى، تم التركيز بإيجابية على الهدف العام لخلق علاقات إيجابية وتعاونية وشاملة".

واوضح ان النتيجة الاكثر اهمية للاجتماع تكمن فى تفاصيل البيان المشترك، إضافة إلى قدرة البلدين لوضع العلاقات بينهما فى الإطار العالمى".

واشار إلى انه "إذا تم تنفيذ جميع الاتفاقيات والاهداف المحددة فى البيان المشترك بالفعل، فإنها ستأخذ العلاقات الصينية - الامريكية إلى عهد جديد وإيجابى بالكامل".

وقال إنه يعتقد ان البيان المشترك اوضح ان الصين تتحرك فى اتجاه لتقوم بدور اكبر فى العلاقات الدولية.

ووصف العالم مناخ المناقشات بأنه اتسم "بالنضج والمهنية والصراحة".

وأكد ان "هذا يعكس الثلاثين عاما امضياها فى العمل الجاد لبناء تلك العلاقات، إضافة إلى نمو الثقة الاستراتيجية بين الجانبين".

وذكر الاستاذ انه يتعين ان تكون كل من الولايات المتحدة والصين سعيدة بصدور هذا البيان المشترك.

وقال إن "الجانب الامريكى سيعول الكثير على هذه الوثيقة وسيعود إلى الجانب الصينى فى كل تصرف بشأن عدد كبير من قضايا محددة".

وذكر انه يتخيل انه ينبغى ان تسعد الصين بالاتفاقيات، وما ذكره أوباما بأن الولايات المتحدة لا تسعى لاحتواء الصين.